يعد المعلق التونسي رؤوف خليف، أحد أبرز الأسماء التي تحظى بشعبية كبيرة لدى متابعي كرة القدم في العالم العربي، حيث ترك بصمة واضحة خلال مسيرة طويلة في أهم البطولات العالمية.. وتحدث خليف في حوار مع كووورة عن تجربته الجديدة مع شبكة قنوات SSC السعودية، وأبرز محطات مسيرته في التعليق، وغيرها من الأمور..
كيف كانت بدايتك وأبرز محطاتك في التعليق؟
بدأت في قناة 21 التونسية ثم انتقلت إلى القناة الوطنية التونسية، ومن بعدها اتحاد إذاعات الدول العربية، وبعدها انضممت لشبكة أيه آر تي، ثم شو تايم، ومنها للجزيرة الرياضية، ثم بي إن سبورتس، والآن أعمل لدى قنوات إس إس سي السعودية.
لماذا اخترت الانضمام لشبكة قنوات SSC السعودية؟
عشقي اللا محدود للدوري السعودي وحنيني له منذ كنت أعلق عليه في ART هو ما دفعني للتوقيع مع شبكة SSC.
برأيك. هل ينافس الدوري السعودي على المستوى العالمي؟
الدوري السعودي حاليا ينافس بنجومه الكبار أكبر الدوريات الأوروبية، وأصبح الكل يتكلم ويعرف قيمته.
وما أصعب اللحظات التي عشتها كمعلق؟
أصعب اللحظات في مسيرتي، عندما علقت على مباراة السنغال وتونس في داكار عام 2003 تحت تهديد السلاح من طرف عناصر بالجيش السنغالي.
وما أفضل مباراة في مسيرتك؟
مواجهة فرنسا والبرازيل في مونديال 2006، وكذلك نصف نهائي مونديال 2014 بين ألمانيا والبرازيل.
كريستيانو وميسي.. أيهما اتخذ القرار الصائب بعد مغادرة أوروبا؟
رونالدو اختار الطريق الأصعب، لأن الدوري السعودي أقوى بمراحل من الأمريكي.
وكيف يستفيد اللاعب السعودي فنيا من تواجد هذه الأسماء؟
عندما يحتك اللاعب السعودي بأبرز النجوم على مستوى العالم سيحقق استفادة كبرى، سواء من الناحية الفنية أو في طريقة الحياة.
محرز انضم للأهلي والاتحاد يفاوض صلاح.. ما تأثير هذه الأسماء على شعبية الدوري السعودي عربيا؟
عندما يحتضن الدوري السعودي لاعبين من أهم ما أنجبت الكرة العربية مثل صلاح ومحرز فأنت سوف تستأثر باهتمام كل العرب من المحيط إلى الخليج.
ختاما.. أي الأندية لديها أكبر الحظوظ في التتويج بالدوري السعودي؟
دون أدنى شك الرباعي الكبير “الهلال والنصر والاتحاد والأهلي”.
****
في انتظار قانون محاسبة الرؤساء:
اين نحن من الموائد المستديرة التي كانت تعالج واقع الرياضية بطنجة؟
في الزمن الجميل، كانت تعقد موائد مستديرة بين الفينة والأخرى.. في مقرات شاهدة على العصر (الغرفة التجارية في مقرها السابق بالبوليفار، والحالي، وبدار الشباب حسنونة، ووو…) لتشريح واقع الرياضة بطنجة، ويجتمع فيها مسيرون ولاعبون واطر تقنية واعلاميون، وفعاليات واطر متخصصة في مجالات متعددة، لكنها ذات ارتباط بالرياضة.. حيث تطرح المشاكل وتقترح الحلول…
وحتى الرؤساء والمكاتب المسيرة بصفة عامة كانت تتواصل مع الصحافة وتعقد ندوات صحفية لطرح مشاكلها ووضع الراي العام الرياضي في الصوة. ولم تسقط الرياضة الطنجاوية في الوحل الذي أصبحت غارقة فيه في الوقت الحالي.. رياضة بلا هوية وبلا ربان في المستوى، له كاريزما وشخصية الرئيس الذي على الأقل يحظى بالاحترام، حتى إذا طرق ابواب السلطات وقت الحزة يكون كلامه مسموع… من هنا بدأت قصة تراجع الرياضة بطنجة. وعندما نقول الرياضة طبعا تبقى كرة القدم هي عراب باقي الرياضات….
وليس غريبا، في ظل هذا التشرذم الذي باتت تعيش عليه كرة القدم الطنجاوية، أن نسمع اليوم اتحاد طنجة لكرة القدم في القمة.. ليثها كانت قمة النتائج والعطاء، بل قمة الذل والعار حين يتصدر فريقنا قائمة الأندية الأكثر مديونية في القسم الأول بقرابة 4 مليار و400 مليون نتيجة تراكمات سوء التسيير وفوضى في الانتدابات خلال المواسم الأخيرة، وكلفه لاعبون خاضوا دقائق معدودة مع الفريق، مصاريف باهضه بعد اللجوء إلى لجنة النزاعات.
وكل هذا ترتب عن غياب الحكامة المالية والإدارية، وهي الشرط الذي يجب بلوغه من أجل وضع حد للفوضى التي أصبحت تعيش عليها الرياضة بطنجة وفي مقدمتها كرة القدم. ولن يكون الحل إلا بربط المسؤولية المالية لرؤساء الأندية بالمحاسبة طيلة فترة ولايتهم الانتدابية، وهذا يستوجب الإسراع بإخراج القانون المنظم والمؤطر لكل المعاملات المالية التي يقوم بها رؤساء الأندية، الذي هو حاليا قيد الدراسة، إلى الوجود وبدا التنفيذ.. لأن هذا القانون هو السبيل الوحيد لمراقبة ومحاسبة رؤساء الأندية خلال الفترة التي يؤدون فيها مهامهم، على أن يتم اللجوء إلى المتابعة القضائية في حال ثبوت وجود تجاوزات أو سوء تدبير مالي من طرف الرؤساء خلال فترة ولايتهم.. وحتى هذا الحين قد نثق بأن نية الإصلاح باتت حقيقة، ونؤمن بانطلاق الكرة المغربية في الاتجاه الصحيح.