من الغريب فعلا أن نشاهد ممارسات مسيئة لحرمة المساجد، بل من دواعي الغضب والتنديد استغلال أماكن إقامة الشعائر الدينية وممارسة الطقوس الروحانية في أنشطة استغلالية وتجارية، تضرب عرض الحائط القداسة والمكانة الاعتبارية للمساجد لدى المسلمين.
مناسبة هذا الحديث ما يقع بمحاذاة مسجد الأندلس، حيث يتم استغلال رصيف الشارع في أنشطة غسل السيارات وما يخلفه ذلك من تشويه للمكان، يصل إلى درجة طرح زرابي السيارات للغسل على الرصيف ثم وضعها على سورالمؤسسة التعليمية الابتدائية “الحسن الوزاني” لساعات طويلة حتى تجف.
ولعل الأدهى من كل ذلك هو ما حدث بعد إغلاق منفذ، عبارة عن زنقة صغيرة بين المسجد وسوق للقرب بالحي، حيث تم ملؤه بالخردة والنفايات والأوساخ، ناهيك عن قطعه الطريق أمام مرتادي المسجد من جهة زنقة بافانا إلى زنقة الوادي الكبير.
ومن مظاهر الاستهتار والتسيب أيضا بجوار المسجد، إقدام مقشدة على تعليق إشهارعلى واجهة المسجد من جهة اليمين، فيما لا يوجد بواجهة المقشدة أي إشهار.
وأمام هذا الواقع المستنكر، نناشد السلطات المعنية وكل الغيورين على حرمة المساجد للتدخل ووقف هذا العبث المنكر، وإعادة الاعتبار لحرمة مسجد الأندلس كما يجب..
أحمد صدقي


















