عبرهلال الطائر، مدرب اتحاد طنجة، عن سعادته بضمان فريقه البقاء في القسم الممتاز. وكشف الطائر، أن الاستقرار والعمل التشاركي كانا من أسباب عودة الفريق القوية في مرحلة الإياب. وخاض الفريق آخر مباراة له في البطولة امام ضيفه، فريق الجيش الملكي وانهزم بهدفين لواحد في مباراة كانت مصيرية بالنسبة للفريق العسكري لضمان التتويج بالبطولة 13 في تاريخه في ما يلي الجزء الثاني من الحوار:
كيف تحقق إنجاز البقاء؟
“مازلت لم أصدق الأمر. قبل أسابيع قليلة كنا ضمن النازلين، ولم يعد أحد يصدق باستمرارنا في القسم الممتاز، باستثناء المكتب المسير الجديد، الذي وضع رهن إشارتنا كل الإمكانيات، والجماهير التي شكلت دعمنا الأساسي في هذه المرحلة. الفريق حصد 27 نقطة في 13 مباراة، فخورون بهذا المسار وبهذه المجموعة. بالعمل التشاركي بين جميع مكونات الفريق بداية بالجمهور، مرورا بالمكتب، والمسؤولين عن المدينة الذين كانوا حاضرين داخل غرفة الملابس، ووصولا إلى اللاعبين، خصوصا التحكم في غرفة الملابس، كل هذا شكل قوتنا في مرحلة الإياب”.
حقق الفريق في مرحلة الذهاب نقطتين ماذا تغير في الإياب؟
“كل شيء، بداية بعقلية اللاعبين الذين استوعبوا الرسالة جيدا، ورفضوا ربط أسمائهم بنزول الفريق إلى القسم الثاني، ثم مجيء مكتب مسير برئاسة الشرقاوي، بسياسة جديدة، وهي الدعوة إلى تكوين فريق جيد، حتى لو قدر للفريق النزول، إلا أننا تمكنا في الأخير من تدارك الموقف في مرحلة الإياب. اشكر اللاعبين، الحضور الجماهري، الانصار، الاطقم التقنية والطبية والادارية، كل من وفر الظروف، مصور النادي، عشنا اجواء متنوعة، ضغوطات، اجواء عائلية، في كرة القدم لا يمكن تحقيق نتائج لو كانت تكتلات داخل المجموعة او مستودع الملابس غير صافي
اشكر الاعلاميين، لم اعش معهم استفزاز، كان دائما هناك دعم معنوي كبير”.
ما هو تقييمكم للمباراة الاخيرة في البطولة امام الجيش؟
“المباراة كانت ممتعة، لا أحد سيندم على متابعة مباراة حاسمة مثل هذه، التي شهدت إيقاعا مرتفعا، ورغبة من الطرفين، مع تسجيل خمسة أهداف. كما سبق لي أن ذكرت، كانت لنا مسؤولية تاريخية في تحديد البطل، وهذا ما حصل. أكدت أننا سنخوض المباراة بروح المسؤولية دون تهاون. كنا في المستوى، ولم نحس بأن الفريق العسكري خلق لنا متاعب كبيرة من الناحية التكتيكية، والمهارات الفردية هي التي صنعت الفارق. لا يمكنني أن اتكلم عن المباراة دون الحديث عن المسار الايجابي بشكل عام لاتحاد طنجة، بتركيبة بشرية يتمناها أي مدرب. المباراة شهدت فترات قوة من ناحية فريقنا، وفترات ضعف، سايرنا ايقاعها بجدية. عامل الرياح اثر على الفريقين. ولولا ذلك لكان المستوى أفض”.
هل ستستمر مع الفريق الموسم المقبل؟
“عقدي يتجدد تلقائيا بعد ضمان البقاء، وأنا سعيد بالاشتغال في هذه المدينة الرائعة”.
هل بداتم التفكير في برامج الاشتغال على المستقبل؟
“ضربنا موعدا للموسم القادم كي لا يعيش الفريق هذه الضغوطات، سنقوم بميركاتو في المستوى، وسنحدد اهداف كي ننهي الموسم في صفوف جد متقدمة. من السابق لأوانه ان احدد الاهداف من اليوم لكن هذا ما جاء على لسان رئيس النادي. التفكير حاليا في الحفاظ على الكوادر والاطر التقنية والطبية التي قدمت الاضافة وقادرة على تقديم الاضافة، بالنسبة للتركيبة البشرية ليس سرا من اسرار الدولة، كون ان تركيبة الفريق تحتاج الى تعزيزات، نعاني مشكل كبير على مستوى خط الهجوم وفي انهاء الهجمة، والدليل هو ان هداف الفريق هو سفيان المودن، لاعبون من الدفاع ومن وسط الميدان ساعدونا في اكثر من مرة في انهاء الهجمة، وهذا لا ينقص من قيمة اللاعبين، لكن حين ترفع سقف التطلعات والاهداف فلابد من وجود لاعبين بعيار وبروفايل من نوع اخر، لاعبين بتجربة و بمهارات تقنية اكبر وبذكاء اكبر، قادرين كذلك على التاقلم وعلى فهم اللعب حسب الاسلوب الذي يعتمده المدرب”.
هل ستحافظون على اغلب لاعبي التركيبة الحالية؟
“هناك لاعبون سيغادرون مشكورين، لاعبون اخرون سيتم التفاوض معهم للتجديد وفق مطالبنا وما ننتظر منهم مع التركيز على القوة الذهنية الكبيرة لان المهارات وحدها لا تكفي، لاننا نلعب امام جماهير كبيرة ومن الصعب على أي لاعب ان يلعب في ملعب من حجم طنجة”.
هل حددتم موعدا لبداية التحضير للموسم المقبل؟
“بالنسبة للبداية ستكون وسط شهر يوليوز بتداريب بطنجة، مع برمجة معسكر مغلق من المحتمل جدا ان يكون باروبا مع اجراء مباريات ودية اعدادية في افق انطلاق الموسم”.