هكذا عاد فريق الجيش الملكي بدرع البطولة من طنجة
فرح جمهور طنجة بالبقاء ومشجعو الجيش عاشوا لحظات عصيبة امتدت إلى الوقت بدل الضائع
عزز الجيش الملكي خزانته، بلقبه 13 في مباراة مثيرة خاضها بالملعب الكبير بطنجة أمام مضيفه الاتحادـ الذي تخلص قبل الدورة الأخيرة من شبح النزول وبات فريقا حاسما في تحديد بطل الموسم.
وكان الفريق العسكري مطالبا بتحقيق الانتصار، وانتظر حتى الوقت بدل الضائع ليصطاد ضربة جزاء منحته اللقب.
ورغم تمكنه من افتتاح التسجيل مبكرا عن طريق رضا سليم من ضربة جزاء مثيرة أعلن عنها الحكم هشام التمسماني بمساعدة “الفار”، أعاد اتحاد طنجة ضيوفه إلى دائرة الشك، بإحراز هدف التعادل بواسطة سفيان المودن من ضربة جزاء في الدقيقة 16، وهي النتيجة التي انتهى بها الشوط الأول.
ومع بداية الشوط الثاني بدقيقتين فقط، استعاد الجيش الملكي المبادرة وسجل الهدف الثاني بواسطة أحمد حمودان في مرمى فريقه السابق، الذي كان من أبرز نجومه، لكن على بعد ربع ساعة من نهاية المباراة، فاجأ محسن متولي الضيوف بهدف مباغت بتسديدة من خارج منطقة العمليات، أعادت الأمل لجماهير الوداد، الذي كان منتصرا بفاس وينتظر هدية من طنجة، قبل أن يفسد رجاوي آخر فرحة البيضاويين، إذ حصل الجيش الملكي على ضربة جزاء، في الوقت بدل الضائع ترجمها رضا سليم إلى هدف من ذهب منح فريقه اللقب 13 في تاريخ النادي، لتعم فرحة عارمة وسط مكونات الجيش، بعودة الفريق من جديد إلى منصات التتويج. وبعد نهاية المباراة، تسلم محمد حريمات عميد الفريق العسكري درع البطولة، بحضور عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية وأعضاء من العصبة، وسط أهازيج جماهير فريقه الغفيرة التي رافقته إلى طنجة، وحلت بها منذ الصباح الباكر بأعداد كبيرة.
ولم تؤثر الهزيمة في جمهور اتحاد طنجة الذي حج بدوره بكثرة من أجل الاحتفاء بانعتاق فريقه النزول، بعدما كان أبرز المهددين، قبل أن يحسم البقاء قبل جولة من نهاية الموسم بفوز خارج ميدانه أمام شباب المحمدية. ورفعت جماهير طنجة شعارات تتغنى بالانعتاق، وطالبت فعاليات المدينة بالالتحام حول الفريق ومررت رسالتين جاء فيهما، “جمهور طنجة أكبر من أن يعاني كل سنة”، و”السنة المقبلة تنطلق من الآن”. وبهذه النتيجة، تجمد رصيد اتحاد طنجة في المركز الرابع عشر برصيد 29 نقطة، في حين تصدر الجيش الملكي جدول ترتيب البطولة برصيد 67 نقطة، وبفارق نقطة واحدة عن الوصيف الوداد.