عندما تتحدث عن نشاط الصيد الرياضي بطنجة، تستحضر اسم واحد من رواد هذا المجال وأنشطه، ويتعلق الأمر بمحمد الترغيني، رئيس “جمعية طنجيس للصيد الرياضي”. من مواليد 1978 بطنجة، تحديدا بحي درادب. مستخدم بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، قطاع الكهرباء. يشغل حاليا مهام رئيس عصبة الشمال للصيد الرياضي الشاطئي، وعضو بالمجلس الإداري لمرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، وكاتب عام للنادي الرياضي للكهربائيين بطنجة. ومعه كان حوارنا لهذا العدد ليقربنا أكثر من مسيرته ومسار جمعيته وأنشطتها وبرامجها المستقبلية، إلى جانب المشاكل التي تعيق مسارها، وفيما يلي نص الحوار:
بداية، كيف جاء ارتباطك بهذا النوع من الأنشطة؟
أولا، علاقتي بالبحر والصيد بالقصبة عامة، بدأت منذ الصغر، بحكم قرب مكان السكن من شاطئ مرقالة والمنطقة المجاورة له. والمعروف على أبناء هذه المنطقة، سيما خلال فصل الصيف، نقضي جل يومنا بين شاطئ مرقالة وفضاء عشابة الخلاب في الزمن الجميل، فكانت هوايتنا تجمع بين السباحة والصيد أو ممارسة كرة القدم. هذا الارتباط بالبحر، دفعني في سن الثامنة عشر إلى اجتياز اختيار سباح منقذ، الذي ينظم عادة من طرف القيادات الإقليمية للوقاية المدنية في في فترات الصيف للعمل فِي شواطئ ومسابح المدن المغربية. فاشتغلت أنداك في هذه المهمة في صيف 1995 بالشاطئ البلدي، تحديدا في مكان المعروف ب (البلانشا 2) وكنت أتناوب على قيادة القارب مع أحد زملائي. وهنا تكمن واحدة من اسرار الارتباط بالصيد، حيث حين أكون على متن القارب، تكون حقيبتي مجهزة بالخيوط والصنانير و(الطعم) الذي كان يقتصر على شرائح السردين في غالب الأحيان. وهكذا، كنت أضرب عصفرين بحجر واحد، أصطاد واقوم بمهامي في الإنقاذ. وزاد تعلقي بالبحر أكثر حينما ولجت عالم جمعيات الصيد الرياضي سنة 2014. ما فسح لي فرصة التعرف على العديد من الرياس وممارسي الصيد الرياضي الشاطئي بمفهومه الجديد (Surf casting)، بحيث شاركت في العديد من المسابقات الوطنية والدولية. وعندما تقلدت زمام الأمور بالجمعية، أصبحت على جانب أعضاء المكتب المديري نجتهد ونبتكر أفكارا وبرمجة أنشطة على المستوى المحلي، وتطورت بعد ذلك على المستوى الجهوي، بعد تأسيس العصبة سنة 2020.
كيف جاءت فكرة تأسيس جمعية طنجيس؟
بالضبط خلال سنة 2017 بعدة مغادرتي إحدى الجمعيات التي تمارس نفس النشاط بطنجة. فأسسنا مجموعة تحت إسم “تنجيس للصيد بالقصبة والمحافظة على البئية”. وبعد مرور ستة أشهر فكرنا في تأسيس إطار قانوني، وتم ذلك في شهر يونيو سنة 2017، بتأسيس “جمعية تنجيس للصيد بالقصبة والمحافظة على البئية” وتقلدت فيها مهام الكاتب العام للجمعية. وبعد سنتين من العمل، تم انتخابي رئيسا للجمعية بتسمية جديدة “جمعية طنجيس للصيد الرياضي” بعد عقد جمع عام استثنائي في يونيو 2019.
ما هي أبرز أهداف هذه الجمعية؟
أولا، نلنا الاعتماد من الوزارة الوصية على القطاع بعد الاعتراف والمصادقة على النظام الأساسي. طبعا هناك مجموعة من الأهداف التي رسمناها، تتجلى بعضها في توسيع قاعة ممارسي الصيد الرياضي بكل اصنافه بشكل أكبر على المستوى المحلي والجهوي والوطني. كذلك تأطير أعضاء الجمعية وتكوينهم بشكل صحيح في فهم أساسيات الصيد الرياضي الشاطئي ورمي الثقل بمختلف الفئات العمرية. وكذلك خلق بطولة محلية منتظمة للصيد الرياضي الشاطئي بنظام الزوجي والفردي تخص فئات الكبار والصغار، وكذلك تنظيم دوري سنوي في رمضان للسورف كاستينغ. كما لنا أهداف تروم تأسيس جامعة وطنية للصيد الرياضي البحري تضم تحت لوائها كل الجمعيات على الصعيد الوطني. إلى جانب الهدف الأكبر، وهو الانخراط بالاتحاد الدولي للصيد الرياضي البحري مع طموح تنظيم بطولة العالم للصيد الرياضي بمدينة طنجة.
إلى حدود اليوم، ما هي أبرز الأنشطة التي اشرفتم على تنظيمها؟
نظمنا سنة 2019 مسابقة (Master yuki Maroc) والتي عرفت مشاركة 120 صياد يمثلون مختلف جهات المملكة. وفي سنة 2021 نظمنا نهائي البطولة الجهوية للصيد الرياضي الشاطئي تحت إشراف عصبة الشمال. وفي سنة 2022 نظمنا النسخة الأولى من المسابقة الوطنية “كاس العرش” للصيد الرياضي الشاطئي والتي تميزت بنجاح كبير بشهادة الجميع. الجمعية كانت لها مبادرات في الشق الاجتماعي التضامني، خاصة في فترة الحجر الصحي، حيث قامت وبمساهمة شخصية من أعضائها وبعض المتعاطفين معها، بتوزيع قفة الدعم من مواد غذائية تم توزيعها على 800 مستفيد على جانب توزيع أضحية العيد على الفئات المعوزة. وكذلك توزيع ما يقارب 500 وجبة إفطار طيلة شهر رمضان لسنة 2020، مع تنظيم زيارات دعم لدور الأطفال في وضعية إعاقة وتقديم مواد غذائية وادوية. وتنظيم حملتين للتبرع بالدم.
بدون شك أن جمعيتكم تعاني من إكراهات، هل من توضيح في هذا الجانب؟
هذا أمر طبيعي بالنسبة لجميع الجمعيات، وهي عديدة. أولا المشكل الأول يتجلى في عدم الحصول على الإذن من قبل الوزارة الوصية على القطاع الرياضي من أجل الانخراط بالاتحاد الدولي للصيد الرياضي البحري، بالرغم من اننا الجمعية الوحيدة في هذا الصنف الرياضي على الصعيد الوطني التي تتوفر على الاعتماد الرياضي المصادق عليه من قبل الوزارة، وفي ظل غياب أي إطار وطني كالجامعة أو لجنة وطنية، وللأسف أننا لا زلنا ننتظر إلى حدود اليوم دون أن نعرف سبب هذا التأخير. المشكل البيئي كذلك يعد واحد من المشاكل التي نواجهها خصوصا على مستوى خليج طنجة.. الصيد الجائر. قوارب تجر شباكها نحو الشاطئ وأخرى تنصب شباكها على بعد أمتار من الشاطئ. وهذا ما يشكل خطرا على مستوى خليج طنجة كونه حاضنة للسمك الصغير. دون أن ننسى كثرة الزوار الذين يتركون وراءهم أطنان من المخلفات الملوثة يوميا.
ما هو برنامجكم المستقبلي؟
نطمح أولا للم شمل الجمعيات والأندية القانونية على الصعيد الوطني في إطار جامعة وطنية، ما سيمكننا من تحقيق طموح تنظيم بطولة وطنية بتنسيق مع الوزارة الوصية على القطاع الرياضي.
سنواصل تنظيم البطولة المحلية للسورف للصيد الرياضي ورمي الثقل، القصبة الثابتة، الصيد العمودي بالقارب، إلى جانب مواصلة تنظيم الورشات التكوينية لمختلف الفئات العمرية.
****
وشهد شاهد من أهلها:
شهادة زملكاوي في صفحة خاصة على فايسبوك ضد سوء سلوك منتخب بلدهم
أظهرت تصرفات بعض لاعبي المنتخب المصري في نهائي كـأس أمم أفريقيا تحت 23 سنة عدم الاحترام والالتزام بالروح الرياضية فقط لأنهم انهزموا في النهاية أمام المنتخب المغربي. وكان الانتصار معمول فقط للمصريين، ما دفع بعض لاعبيهم إلى تشويه صورة بلدهم بعد تخليهم عن مبدأ الروح الرياضية، وقيامهم بردود أفعال مستفزة خارج النطاق الرياضي كما اكدتها بعض المشاهد المصورة للاعبي المنتخب المصري، من حركات مستفزة أو رمي الجمهور ببعض الأشياء وتخليهم عن الأخلاق الرياضية لحظة تسلمهم للميداليات في منصة التتويج، والتقليل من أحقية المنتخب المغربي في التتويج، بالرغم من أنه جاء عن جدارة واستحقاق عكس عدة ألقاب حققتها أندية مصرية ومنتخبات سنية والتي تحققت بطرق ملتوية. وعلى العموم، لن ندخل أكثر في مزيد من التفاصيل ونحيلكم على شاهد على سوء هذه السلوك، من خلال شهادة مصرية من صفحة خاصة بنادي الزمالك المصري على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يعلق على هذه الأحداث المشينة ويشجب تصرفات لاعبي بلده وكانت كالتالي”انا مش فاهم ليه كل ما نروح بطوله نخسرها لازم نقول ان معمول علينا مؤامرة والحكم مرتشــي والكورة مفسية وفوزي لقجع السبب … هو احنا ليه معندناش ثقافة الاعتراف بالهزيمة؟ يعنى اللى شاف ماتش مصر والمغرب، هيتأكد ان الحكم مظلمناش….. حتى حاله طرد محمود صابر مستحقه 100% وباقى الماتش مكانش فيه اى جدل تحكيمي ورغم كده في لاعب من منتخبنا رايح يعمل اشارة ان المغرب كسب بالرشـوة
– زي برضوا عماد متعب فى فاينال افريقيا 2017 ، الاهلى معملش هجمه علي مرمي الوداد لمده 95 دقيقه والحكم معملش اي غلطة يعني الاهلي ملوش ضربة جزاء لم تحتسب ولا له هدف صحيح اتلغي ولا احتسبت عليه ضربة جزاءغير صحيحة ورغم كده متعب راح للحكام و شاورلهم بالرشــوة
-منتخب المغرب خسر مننا وطلع من البطولة ف امم افريقيا 2017 وامم افرريقيا 2021 رغم ان منتخبهم اقوي مننا بكتير ورغم كده الناس تقبلت الهزيمة عادي ومحدش فيهم قال تحكيم الوداد خسرو نهائي افريقيا قدام الاهلي ورغم خطأ الحكم بعدم طرد حسين الشحات محدش في الوداد راح شاور للحكم. وقالوا انت مرتشي والناس تقبلت الهزيمة والماتش انتهي.
ياريت نفكنا من نغمة أصل فوزي لقجع واصل الكاف ضدنا ونشتغل على نفسنا ونطور من نفسنا….. هما عندهم فوزي لقجع ف الاتحاد الافريقي واحنا عندنا هاني ابو ريده يعني يعني دي ملهاش علاقة بفساد ورشوة والشغل ده”.
شكرا على هذه الشهادات وعلى هذه الروح الرياضية.