ككل سنة تعود و بقوة ظاهرة استخدام الألعاب النارية والمفرقعات و** الكلاكسونات** المزعجة في قلب الليل، احتفالا بموكب عرس أو فقط عند خرجات بعض المراهقين و الشباب المنحرفين الذين لا تهمهم راحة الناس، هؤلاء لا يهمهم الشخص المريض أو الحيوانات الأليفة التي تصل حالة هلعها في كثير من الأحوال إلى الموت.
غدت ظاهرة مواكب الخريجين والأفراح وإطلاق الشهب النارية والمفرقعات واستخدام مكبرات الصوت ظاهرة مقلقة ومزعجة للمواطنين الذين يطالبون دائما باتخاذ إجراءات رادعة بحق المخالفين خاصة وان هذه الظاهرة تزداد ليلا مما يهدد حياتهم ويزرع الخوف في نفوس أطفالهم.
إن هذه الممارسات السلبية تشكل ظاهرة غير حضارية وطالما أودت بحياة أشخاص أبرياء، كلنا شهدنا على حوادث سير بسبب مواكب الأعراس التي يتسابق من فيها و كأنهم في * الفورمولا وان*، الأمر لم يعد يطاق، كل منا يحاول إيجاد الراحة في بيته خصوصا ليلا ليستريح من حرب النهار، ليجد نفسه يقوم مفزوعا في الثانية و الثالثة و الرابعة صباحا بسبب جهلاء يزفون العرسان بالشارع غير مبالين بشيء أو بأحد.
نتمنى من الجهات الأمنية المسؤولة أن توقف هذه المهازل التي تحدث بمدينتنا و كل من مدينته، فالظاهرة باتت منتشرة بالمغرب كله. و تزيد مع المخدرات و الكحول التي يستعملها هؤلاء لتشتعل المشاجرات و تتحول في كثر من الأحيان إلى جريمة قتل.