يُسدِل مسرح رياض السلطان ستاره على تظاهرته الفنية “صيف إفريقي” بسهرة موسيقية
كناوية، تحييها المْعلمة هند النعيرة، الشهيرة بهند الصويرية رفقة مجموعتها كناوة فيزيون.
وتُعد هند النعيرة، ثاني فنانة كناوية تعزف على الهجهوج (الغمبري) الذي ظل لعقود طوال
حكرا على الرجال، تماما كما هوالحال مع صفة المعلم؛ حيث نالت هند بفضل اجتهادها
هذه الصفة بترؤسها مجموعة كناوية مكونة من الرجال فقط.
وللتذكير، فإن تظاهرة “صيف إفريقي ” التي ينظمها الفضاء الثقافي والفني “رياض السلطان”
بشراكة مع جمعية طنجة للعمل الثقافي وبدعم من ولاية جهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة
والوكالة الوطنية لتنمية أقاليم الشمال، قد افتُتحت بعرض موسيقي أفرو-جاز من توقيع
الفنان الأبيدجاني آرنو نكازة في السابع من شهريوليوز الجاري، ليُتبعها بسهرة إفريقية
مائة بالمائة قدمتها فرقة متعددة الجنسيات الإفريقية، فرافينا يلي كم طنجة يوم الجمعة 14
يوليوز.
وكان جمهورمسرح “رياض السلطان” يوم الجمعة 21 يوليوز على موعد مع سهرة
موسيقية روحية قدمها الفنان السينغالي مبيمبا ديباتي أداءً وعزفا على آلة “الكورا”
السينغالية العريقة، رفقة الفنان الفرنسي”ريمي بايي” العازف على البيانو والناي والمزمار،
بمصاحبة عازف الإيقاع على “الكاليبا لامين نيانغ” من السينغال. إيقاعات ورنات أوتار
ساحرة وترانيم نايات آخاذة، سافرت بجمهورمسرح رياض السلطان إلى عوالم صوفية
خالصة.
في سياق فعاليات صيف إفريقي ذاته، تعرف حديقة “رياض السلطان” كل جمعة، سبت
وأحد طيلة شهريوليوز، معرضا معنونا ب “سوق بِلُغات إفريقيا” يقدم فيه مجموعة من
الأعمال الفنية ومنتجات من الصناعات التقليدية الإفريقية. هذا المعرض الذي حقق الهدف
الأساس من تنظيمه، والذي يتجلى في خلق فضاء صحي للتبادل الثقافي بين الفنانين
المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء والفنانين المغاربة والأجانب من زوار
المدينة أوالمقيمين بها.