أطاريح جامعية
«الدُّرَرِ النَّاثِرَةِ، فِي تَوْجِيهِ الْقِرَاءَاتِ الْمُتَوَاتِرَةِ»
لِأَبِي العباس أحمد بن محمد بن عجيبة (ت 1224هـ)
دراسة وتحقيق
إعداد الطالب الباحث: محمد أشتيب
نوقشت بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل (جامعة عبدالملك السعدي) يوم الخميس 06 يوليوز 2023م، أطروحة جامعية لنيل شهادة الدكتوراه في الآداب تقدم بها الطالب الباحث محمد أشتيب المسجل بتكوين لسانيات، تواصل وترجمة، في موضوع: « الدُّرَرِ النَّاثِرَةِ، فِي تَوْجِيهِ الْقِرَاءَاتِ الْمُتَوَاتِرَةِ» لِأَبِي العباس أحمد بن محمد بن عجيبة (ت 1224هـ). دراسة وتحقيق. وقد تألفت لجنة المناقشة من السادة الأساتذة:
الدكتور محمد الحافظ الروسي رئيسا، والدكتور جعفر ابن الحاج السلمي مشرفا، والدكتور المصطفى الغفيري عضوا، والدكتور عدنان أجانة عضوا، والدكتور أحمد السعيدي عضوا.
وبعد المناقشة والمداولة تقرر منح الطالب الباحث شهادة الدكتوراه بمبزة مشرف جدا مع التوصية بالطبع. وفيما يلي ملخص التقرير الذي تقدم به الباحث بين بدي لجنة المناقشة.
***
إن علم القراءات من أجل العلوم وأفضلها، لتعلقه بالوحي، المنزَّل على قلب النبي، ﷺ، فالإقبال على تعلُّمِه وتعليمه والتعلق به، شرف لا يعلوه شرف، ومنزلة لا تعلوها منزلة، فهنيئا لمن أكرمه الله به، تحمُّلا ورواية، وفهما ودراية، ولذلك أقبل علماء الأمة سلفا وخلفا على تعلمه وتلاوته وتحبيره، والتنافس في الإقبال عليه، حتى كانوا لا يقدِّمون على تعليم القرآن غيره من العلوم، مع إتقانهم لها، ولم لا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ»( ) وهذا لعمري شرف ما مثله من شرف، لمن أقبل عليه تعلما وتعليما ، ثم إن الخيرية تمتد إلى كل علوم المتعلقة به، ومنه علم القراءات، وهذا ينبئنا عن عظيم قدر هذا العلم، ومكانته في قلوب المسلمين عامة، والعلماء به خاصة، ولقد تناقلته الأمة مشافهة ودراية، فألَّفوا في كلا الأمرين كتبا كثيرة، منها ما يتعلق بالمروي وضبطه، كـ«السبعة» لا بن مجاهد البغدادي، (ـ324هـ)، و«التيسير في القراءات السبع» للداني (ـ444هـ)، و«التلخيص في القراءات الثمان» لأبي معشر الطبري، (ـ478هـ)، و«النشر في القراءات العشر» لابن الجزري (ـ833هـ) وغيرهم كثير.
ومنها ما يتعلق بالدراية، وأعني بها: التوجيه والاحتجاج للمرويِّ من القراءات، وبدأ التأليف فيه منذ أمد بعيد، فأول كتاب وصلنا «وجوه القراءات» لأبي عبد الله هارون بن موسى الأزدي العتكي (ـ170هـ)، ثم جاء بعده «الجامع لاختلاف وجوه القراءات»، ليعقوب الحضرمي (ـ205هـ)، ثم توالت التآليف فيه إلى المائة الرابعة، فظهر «الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها» لأبي محمد مكي بن طالب القيسي (ـ437هـ)، و«مختصر وجوه القراءات» لأبي العباس أحمد بن عمار المهدوي (ـ430هـ) و«الموضح في وجوه القراءات وعللها» لأبي عبد الله بن علي الشيرازي، المعروف بابن أبي مريم (ـ568هـ)، وغير ذلك، واستمر التأليف في هذا العلم إلى زمن الإمام سيدي أحمد بن عجيبة الحجوجي (ـ1224هـ) فصنف كتابه الذي بين أيدينا «الدرر الناثرة في توجيه القراءات المتواترة»، ولا نعلم أحدا من المغاربة ألف في التوجيه قبله، بل ولا أحدا اعتمد في توجهه «النشر في القراءات العشر» غيره، مما جعل كتابه هذا فريدا في بابه، متميزا في منهجه ومضمونه، فما هي أسباب اختار هذا الكتاب، ليكون مشروعا للبحث؟.
أ ـ أسباب اختيار الموضوع:
يرجع أسباب اختار الموضوع إلى سببين رئيسين:
أولا: شخصي. وذلك أني منذ صغري، وُلعت بالقرآن الكريم حفظا وتجويدا، فمن الله علي بالختمة الأولى في سن ما دون العاشرة، وختمت بعدها عشرَ ختمات، على عدة مشايخ، وعلى رأسهم والدي عبد الرحمان أشتيب حفظه الله ومد في عمره، ثم رحلت إلى بلاد الشام سنة: (2003م) فمكثت في دمشق، سبع سنين، ختمت فيها القرآن الكريم ثلاث ختمات، أولاها: برواية حفص عن عاصم، والثانية والثالثة بالعشر الصغرى من طريق الشاطبية والدرة، وأُجزت في الختمات الثلاث إجازة صريحة صحيحة. وفق الشروط المعتبرة عند أصحاب هذا الفن.
ولما انتهى مساري الدراسي إلى الدكتوراه، كان لا بد من اختيار موضوع البحث، فوقفت على هذا المخطوط للإمام ابن عجيبة، في توجيه القراءات العشر، تاقت نفسي إلى تحقيقه وبحثه، وتخريجه على أتم وجه، فاخترته ليكون رسالتي الدكتوراه، بحول الله.
ثانيا: عِلمي. ويعود إلى قيمة النسخة التي بين يدي، وذلك للاعتبارات التالية:
ـ اعتبارات تعود إلى القيمة العلمية للنسخة، سأفصلها بعد حين.
ـ اعتبارات تعود إلى المؤلِّف، ولقد اشتهرت مؤلفاته في التصوف، والفقه، والحديث، والتفسير، والتراجم، ولم يُعرف عنه أنه قارئ، أو ألف في القراءات، فحفزني هذا كثيرا على التعرف على الإمام كقارئ، من خلال تحقيق هذا الكتاب.
ـ اعتبارات تعود إلى قيمة المخطوط، ويمكن إجمالها في ما يلي:
ـ الكتاب حسب علمي مفقود من المكاتب العامة، بحثت عنه فلم أجده، لكن يسر الله في ثلاث نسخ مختلفة في عدد اللوحات والزمن، والجودة، من مكاتب خاصة، وعند الدراسة والتمحيص، وجدت أن إحداها نسخت في زمن المؤلف ومن مبيضته، وما بينهما إلا عام واحد، وهي في غاية الجودة، وينذر فيها السقط والتصحيف فاعتمدتها في المقابلة، والثانية منسوخة مباشرة من الأولى ، لكنها في غاية الرداءة ويكثر فيها السقط ، والثالثة بعيدة عنهما في الزمان، إلا أنها جيدة ويقِل فيها التصحيف والسقط.
كل ما سبق، حفزني لاختيار هذا الموضوع، لتوفر المادة العلمية، وغايتي إخراج هذا السفر النفيس إلى الوجود، في أبهى حلة، كما أراده المؤلف، فاستعنت الله تبارك وتعالى، بعد مشاورة أساتذتي ومشايخي الفضلاء، وعلى رأسهم أستاذنا ومفيدنا الأستاذ الفاضل الدكتور: جعفر بلحاج، حفظه الله، فشجعنى على المضي قدما في هذا المشروع المبارك، خصوصا أنه ذو قيمة علمية كبيرة، يحتاجها الكثير من الباحثين المتخصصين في هذا الفن، وعلى رأسهم طلاب علم القراءات، وعلوم القرآن، فما القيمة العلمية لهذا الكتاب؟.
ب ـ القيمة العلمية للكتاب.
بالنظر والتأمل في هذا الكتاب، تجده ذو قيمة علمية كبيرة، وذلك من جهتين: جهة مؤلفه، وجهة مادته.
أما من جهة مؤلفه: فهو الإمام أحمد بن عجيبة إمام عصره بلا منازع، اشتهر بكثرة تآليفه، وتنوعها، ومتانة مادتها، وغزارتها، خصوصا التصوف منها، حتى وصلت مؤلفاته إلى أكثر من أربعين مؤلفا، منها ما هو في أجزاء كتفسيره «البحر المديد»، ومنها ما هو في صحف ورسائل، وما بينهما، وهذا يدل على غزارة علمه وتفننه، غير أنه لم يعرف عنه أنه ألف في القراءات إلا كتابه هذا. أعني: «الدرر الناثرة في توجيه القراءات المتواترة».
فإخراج هذا الكتاب وتحقيقه، يعرفنا على جانب آخر من شخصية الإمام ابن عجيبة العلمية الواسعة، التي لم تعرف عنه، مما ينبئ عن قيمة هذا الكتاب في هذا الجانب.
ثم إن مادة الكتاب لا تتعلق بالنص القرائي من حيث الرواية، إنما تتعلق به من حيث الدراية، أي: التعليل والتوجيه والحجة. فما الذي جعل الإمام يهتم بهذا الأمر؟، خصوصا إذا علمنا أنه لم يسبق لأحد من علماء المغاربة قديما وحديثا أن ألف في التوجيه، ولو كانت غير هذه لكفته في الأهمية والمنزلة.
أما من جهة مادته العلمية: فهو يتعلق بالتعليل للنص القرائي، والتعليل مادة دسمة في تنوعها واختلافها، بين ما هو صوتي، ونحوي، وصرفي، ولهجي، وبلاغي، وغير ذلك، مما تُعلَّل به القراءة، وهذا لا يخفى على ذي نظر، أنه من الأهمية بمكان، لطالب علم القراءات، حتى لا يقرأ من دون فهم وعلة، ثم إن هذا الكتاب، اعتمد في المادة الموجَّهة، كتاب «النشر في القراءات العشر» لابن الجزري (ـ833هـ)، ولا أعلم كتابا في التوجيه، يعتمد في مادته القراءية «النشر في القراءات العشر»، لضخامته وهيبته، غيرَه.
ثم إن هذا الكتاب تميز عن كل المؤلفات السابقة، في أسلوبه ومنهجه في عرض المادة القرائية وتعليليها، بكيفية تسهل الصعب، لطالب علم القراءات، فهو يقرب البعيد ويبسط المعنى، ويعرض الأقوال ويناقشها بأسلوب سلس، يتمثل في توجيه الخلاف وعرض أقوال الموجِّهين وبسطها، ثم يبين اختياره مع التعليل.
ج ـ صعوبات البحث.
واجهتني في تحقيق هذا السفر النفيس صعوبات شتى تتجلى في ما يلي:
ـ عند البحث عن المخطوط لم أجده في المكتبات العامة، ولا في المواقع الالكترونية، مما صعب علي البحث والتقصي في المكاتب الخاصة، فيسر الله بداية الأمر في النسخة الموصوفة بالرداءة والسقط، فاعتمدت عليها في الترقين، إلى أن وجدت النسخة الثالثة المتأخرة عن زمن التأليف، فلما أنهيت الترقين وبدأت المقابلة، يسر الله في النسخة الأولى الموسومة بالجودة والمنسوخة من مبيضة المؤلف. فكان لا بد من إعادة العمل من بدايته.
ـ أما من حيث المادة العلمية، فلم أجد صعوبة إلا ما كان من تتبع نقولات المؤلف، وردها إلى مصادرها، والوقوف على بعض الإشكالات التي تواجه تلك النقول، من حيث السقط أو الاختزال، الذي يعوق وضوح المعنى المراد، خصوصا فيما يتعلق بالنص القرائي، فكان لا بد من تتبع النشر من بدايته إلى نهايته، وكذا الكنز في التوجيه. غير أن هذه الصعوبات، كانت تُذَلَّل بفضل استشارة وتوجيه أستاذنا الفاضل المشرف، الدكتور: جعفر بلحاج، حفظه الله.
هـ ـ سياق التأليف.
إن تأليف هذا الكتاب جاء في سياق تاريخي، كان علم القراءات بلغ أوجه وازدهاره في كل ربوع المغرب، وأن المستوى العلمي للأمة المغربية، كان في قمة القمم، ويعود ذلك للأسباب عديدة:
ـ منها اهتمام السلاطين العلويين بالقرآن الكريم خاصة، وبعلومه عامة، فكان منهم العلماء والقراء، وكانوا يعرفون للعلم قدره، وللعلماء منزلتهم.
ـ منها إشعاع جامعة القرويين، حيث كانت في أوج عطائها، وكان طلابها يأتونها من كل فج عميق، من داخل المغرب ومن خارجه، والإمام ابن عجيبة قصدها لطلب العلم، بعد ما تضلع بالعلوم الشرعية المختلفة وتمكن منها في تطوان، والقصر الكبير، جاءها طالبا للحديث، كما هو مبين في ترجمته.
ـ منها: الاستقرار السياسي والاجتماعي في زمن المؤلف ولو نسبيا، وثمَّة عوامل أخرى يطول الحديث عن ذكرها، وإنما أردنا الإشارة فقط، فالمقام يقتضي ذلك. ومن هنا لنا أن نتساءل عن سبب تأليف هذا الكتاب، فما الدوافع التي دعت المؤلف إلى تأليفه؟ وما طبيعتها؟ وهل هي دوافع ذاتية أم خارجية؟ هذه الأسئلة وغيرها نجيب عنها فيما يلي:
و ـ دواعي التأليف.
تتجلى دوافع تأليف هذا السفر النفيس في ما صرح به المؤلف في مقدمته قائلا: “قلت: وهذا الذي حملني على وضع هذا التَّأليف، إذ قد يعسر مراجعة الكتب المطوَّلة، في توجيه كلّ قراءةٍ، فأردت أن تكون مجموعةً في تأليف واحدٍ”( ). وقوله: ” وهذا كتابٌ مشتمِلٌ على ما يحتاج إليه القارئ، من توجيه القراءات المتواترة، المنسوبة إلى الأئمّة العشرة”. ( )
والمتأمل في كلام المؤلف السابق يجد ما يلي:
ـ أراد المؤلف اختصار الجهد على طلبة هذا العلم، فجمعه لهم في كتاب واحد، ليسهل عليهم الرجوع إليه، وهذا فيه إشارة إلى عدم وجود كتب التوجيه في عصره، أو في بيئته، وأنها لم تكن معروفة ولا متاحة، والذي يعضد هذه الإشارة، أننا لم نجد للمؤلف، ولا مصدرا واحدا في كتابه من كتب التوجيه السابقة، كـ«الحجة» لابن فارس، والـ«كشف» لمكي، و«الموضح» لابن مريم وغيرها. فأراد أن يؤلف لطلاب هذا العلم ما يكون المصدر الرئيسي لتوجيه القراءة لديهم.
ز ـ منهج البحث
مما هو مسلم لدى كل الباحثين، أن البحث الرصين، لا بد له من منهج محكم ومتقن، يكون اللبنة الأساسية للعمل العلمي القويم، ولقد حاولت جهدي أن أبني بحثي هذا على منهج يتصف بالرصانة والجودة، ولا أدعي أني وصلت إلى المنتهى ، ولكن تكفيني المحاولة، فجاء منهجي على النحو التالي:
(المقدمة، والقسم الأول في الدراسة، والثاني في مادة الكتاب، والثالث في الفهرسة).
ـ المقدمة، بينت فيها: (أسباب اختيار الموضوع، والقيمة العلمية للكتاب، وصعوبات البحث ، وسياق التأليف، ودواعي التأليف، ومنهجية البحث).
القسم الأول: في الدراسة، جعلته في أربع فصول، وتحت كل فصل مباحث، وتحتها مطالب، وأختم كل فصل بخلاصة ما جاء فيه.
الفصل الأول: في التعريف بالمؤلف.
المبحث الأول: حياته وفيه مطالب.
المبحث الثانيي: في تصوفه، وفيه مطالب.
الفصل الثاني: بينت فيه مداخل لعلم توجيه القراءات. وجعلته في ثلاث مباحث،
فالمبحث الأول: في دراسة مفهوم توجيه القراءات، وفيه مطالب.
المبحث الثاني: لمحة تاريخية عن علم التوجيه، وفي مطالب.
المبحث الثالث: كتب التوجيه في بلاد المغرب
المبحث الرابع: طبيعة التأليف في علم التوجيه وفيه مطلبين:
الفصل الثالث في دراسة الكتاب، وجعلته في المباحث التالية:
المبحث الأول: في التحقق من صحة العنوان، ونسبة الكتاب إلى المؤلف.
المبحث الثاني: في مصادر المؤلف، وفيه مطالبين.
المبحث الثالث: منهجه في الكتاب، وفيه مطالب.
المبحث الرابع: بينت فيه منهجه في ضبط الحرف وصاحبه، وفيه مطالب.
الفصل الرابع جعلته في دراسة النسخ المخطوطة للدرر الناثرة في توجيه القراءات المتناثرة.
المبحث الأول: دراسة الأصول الخطية
المبحث الثاني: نماذج مصور للنسخ المخطوطة والسماعات والإجازات
المبحث الثالث: منهجية التحقيق.
القسم الثاني: في تحقيق المتن.
القسم الثالث: في الفهارس العامة المشتملة على:
– فهرس الآيات. وفهرس أطراف الأحاديث. وفهرس الأعلام. وفهرس الأماكن والبلدان. وفهرس مصادر المؤلف. وفهرس الشواهد الشعرية. ثم المصادر والمراجع المعتمدة. وفهرس محتويات الكتاب.
– اعتمدت هذا المنهج وأقر أنني حاولت جاهدا أن أوفي هذا السفر النفيس حقه من خلاله، فأخرجه على أحسن هيئة وإفادة، فإن لم أكن وُفقت في ذلك، فيكفيني أنني رمت إحدى الحسنين، والمجتهد في ذلك له أجران، وهذا جُهدي وعلى الله المعتمد والعون والتيسير.
وختاما أشكر كل من ساندي في عملي هذا من قريب أو بعيد بإشارة أو فكرة أو مشورة، وعلى رأس هؤلاء أستاذي الجليل، الدكتور: جعفر بلحاج، ويشهد الله أنه ما كان لهذا العمل أن يكون على ما هو عليه، من دون الرجوع إليه في الملمات العويصة، فالله أسال أن يجزيه عني خير الجزاء، كما أشكر مرة أخرى أعضاء اللجنة المناقشة على صبرهم وتقديرهم لهذا العمل، وعلى ملا حظاتهم القيمة والنيرة، كما أشكر كل الأساتذة الفضلاء وشيوخي الأجلاء، فلهم الفضل علينا دائما وأبدا، وآخر دعوانا بتوفيق ربنا أن الحمد لله رب العالمين.