خلدت المديرية العامة للأمن الوطني الذكرى السابعة والستين لتأسيسها، بداية هذا الأسبوع بمدينة طنجة، بحفل بثكنة فرق التدخل السريع بطريق تطوان، حيث تم رفع العلم الوطني، بحضور محمد مهيدية، والي الجهة مرفوقا بعبد الكبير فرح، والي أمن طنجة، إلى جانب مسؤولين من المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والسلطات العسكرية والقضائية وممثلي المجالس المنتخبة والمصالح اللاممركزة.
وقد تم بهذه المناسبة تكريم السيد حسن مرو، عميد شرطة متقاعد من ولاية أمن طنجة، حيث تم توشيحه من قبل محمد مهيدية، والي جهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد عبد الكبير فرح، والي أمن طنجة أن مصالح ولاية الأمن عملت على التنزيل الأمثل للاستراتيجية الأمنية المسطرة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني، من خلال نهج خطة شمولية، واكبت من خلالها المستجدات وعملت على تطوير إمكاناتها وتعزيز أدوات العمل بتجهيزات حديثة ووسائل تقنية تستجيب للمعايير الأمنية الدولية، إلى جانب ترسيخ مفهوم الإنتاج الأمني المشترك بانفتاحها على مختلف المتدخلين وفعاليات المجتمع المدني وباقي المكونات المهتمة بالشأن الأمني.
وأشار السيد عبد الكبير فرح إلى أن ولاية أمن طنجة، إلى جانب مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في إنجاز العديد من العمليات الأمنية المتميزة، ساهمت إلى حد بعيد في توطيد الأمن والطمأنينة، واضعة بذلك حدا للعديد من الشبكات الإجرامية التي كانت تنشط في مجال الجريمة.
وأضاف والي أمن طنجة أن مختلف المصالح الأمنية بولاية أمن طنجة، وتنفيذا لتوجيهات المدير العام للأمن الوطني، تعمل في إطار خطة أمنية قوامها الجاهزية والسرعة في الأداء والنجاعة على تلبية المطالب الأمنية للمواطنين، قاطنين أو عابرين، والعمل على التصدي بلا هوادة لكل الأفعال الجرمية التي تمس بالنظام والأمن العامين، أو بالأرواح وممتلكات الأشخاص، وذلك في احترام تام للقانون ومبادئ حقوق الإنسان، مشددا على أن الجهود المبذولة من قبل مختلف الوحدات الأمنية جعلت من مدينة طنجة مدينة آمنة، تبقى فيها الجريمة في مستويات متدنية، ومرتبطة بسلوكيات معزولة.
كما توقف المسؤول الأمني عند جهود المديرية العامة للأمن الوطني لتعزيز مصالح ولاية الأمن بطنجة بطاقات بشرية مؤهلة وتشييد مرافق ملائمة وتوفير معدات عملية جديدة، لافتا بشكل خاص إلى دورات التكوين المستمر للعناصر الأمنية وتحديث وتوسيع البنيات التحتية الشرطية.
وفي هذا السياق تحدث السيد فرح عن حصيلة عمل المرافق الأمنية في سنة 2022 ومنذ بداية 2023، معلنا عن حجز أكثر من 59,826 طنا من مخدر الشيرا، و 134 كلغ من الكوكايين، و 504 غرام من الهروين، و 1,674 طنا من الكيف، وأكثر من 2,169 مليون قرص مهلوس، بينما على مستوى الخدمات، فقد أصدرت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن طنجة أكثر من 233 ألف بطاقة تعريف وطنية وما يزيد عن 145 ألف وثيقة إدارية، إلى جانب القيام بـ 329 عملية تحسيسية في الوسط المدرسي استفاد منها ما يناهز 110 آلاف تلميذ.
وشدد المسؤول على أن عمل المصالح الأمنية يرتكز بالأساس على الدور الوقائي والزجري بالشارع العام، والعمل على محاربة الجريمة بشتى أنواعها، إلى جانب تقديم خدمات مرفقية للمواطنين تتجلى في إنجاز القضايا ذات الطابع القضائي أو الإداري، ناهيك عن تدبير التظاهرات الرياضية والثقافية، ومن بينها احتضان مدينة طنجة لمباريات كأس العالم للأندية والمباراة الودية بين المنتخبين المغربي والبرازيلي، والتي أثبتت فيها المصالح الأمنية نجاعة واضحة.