نص البيان
نظمت جمعية المرصد المغربي للصورة والوسائط الدورة التاسعة من مهرجان رأس سبارطيل الدولي للفيلم بشراكة مع فاعلين خواص ومؤسساتيين وذلك في إطار الترويج لجهة طنجة كوجهة سياحية ذات حمولة تاريخية وثقافية وسينمائية.
وقد عقدت الجمعية المنظمة يوم 16 ماي بقاعة مندوبية الثقافة بطنجة ندوة صحفية لفائدة المنابر الإعلامية بالجهة قدمت فيها أهم محاور البرنامج العام وتفاصيله مطلعة الجسم الصحفي على أنشطة كل يوم على حدة .
وبفضل الشراكات التي عقدها مكتب الجمعية مع شركائه شرع في إطلاق فعاليات المهرجان يوم الأربعاء صباحا من خلال صبيحة لفائدة تلاميذ وتلميذات أقرب المؤسسات التعليمية لمحيط سينما ألكزار العريقة وذلك باحتضانها لفيلم تحريك سلوفاني على اعتبار أن جمهورية سلوفاكياا حضرت هاته الدورة من خلال رعاية سفارتها بمدريد للمهرجان وحضور وفد رسمي مكون من خمسة فنانين وسينمائيين بالإضافة للقائمة بالأشغال الثقافية وسعادة السفير شخصيا للمشاركة في فعاليات هاته الدورة ،وقد نوه السيد السفير بنوعية الأفلام المختارة وجمالية المدينة .
واستمر فعاليات المهرجان من خلال حضور إعلامي ومشاركة فاعلين محليين وشباب من مدن المملكة وضيوف المهرجان من سينمائي المهجر سواء ببلجيكا هولندا أو فرنسا كمؤطرين ومؤطرات للندوات والموائد المستديرة أو كنقاد أو كمخرجي أفلام. وأعطيت انطلاقة حفل الافتتاح بقاعة سينما الريف حيث حج جمهور غفير من عشاق الفن السابع من داعمين وطلبة معاهد و أصدقاء المهرجان حيث شمل برنامج الافتتاح عرض فيلم الدورة السابقة التي كانت تحت عنوان السينما والطبخ وتكريم قيدوم السينمائيين المغاربة حسن بنجلون وعرض فيلم قصير حول مساره السنيمائي وتلى ذلك تقديم الوفد السلوفاكي الرسمي ومرافقيه كما تلى ذلك مباشرة عرض الجزء الأول من أفلام المسابقة الرسمية للفيلم القصير بمشاركة دول من أوروبا وآسيا وروسيا ،وفي نهاية الافتتاح كان للجمهور موعد مع وجوه من العالم كأشهر فيلم وثائقي حول تاريخ وهوية سلوفاكيا.
وشهدت قاعة سينما الريف يوم الجمعة صباحا أنشطة ذات قيمة نوعية تجلت من خلال حصة الماستر كلاس الذي قدم فيه المخرج المغربي أهم محطات مساره في الإنتاج والإخراج والكتابة مجيبا عن أسئلة مدير المهرجان السيد عزالدين الوافي واختتم اللقاء بأسئلة لفائدة الحاضرين والحاضرات تلاها لقاء مع المنتجة والمهتمة بثقافة وتقاليد جمهورية سلوفاكيا حيث قدمت عرضا حول أهم الأطباق التقليدية في فنون الطبخ ومكوناتها .وكانت آخر حصة بعد ذلك تقديم لقاء خاص مع ممثلة الفيديرالية الإسبانية للمخرجات الإسبانيات بمدريد سبق أن عقدت الجمعية المنظمة معها اتفاقية شراكة من أجل تبادل وجهات النظر والتفاهم من أجل تعزيز فرص التعاون في مجال الإنتاج المشترك بين الجارتين،وقد توج ذلك بعرض فيلم إسباني وفتح نقاش مع منتجته السيدة فاللي هيدالغو.أما حصة المساء فقد عرفت إطلاق المسابقة الرسمية الخاصة بأفلام الشباب وتلى ذلك الجزء الثاني من أفلام المسابقة الدولية .وبالتزامن مع ذلك شهد رواق كونيل معرضا للفنانين السلوفاك بحضور سعادة السفير ووفد يمثل الجمعية المنظمة واتفقا على جعل سلوفاكيا تسلم مشعل الدورة لضيف السنة المقبلة وهكذا دواليك وسيتم الإعلان عن ثيمة الدورة المقبلة ودولة الشرف في بيان لاحق.
وشهد القاعة العريقة للمفوضية الأمريكية احتضان ثلاثة أنشطة توزعت بين الندوة الرئيسية للدورة حول التراث والهوية والسينما شارك فيها كل من الفاعل الثقافي والمؤلف رشيد تفرسيتي ،والأستاذة الجامعية بكل من الإمارات وجامعة السربون بباريز مريم عجراوي والمهندس والأستاذ المحاضر يوسف بروحو. أما الفقرة الثانية فقد قدمها المدير الفني الإسكندر باجون وكانت عبارة عن عرض حول تاريخ وراهن السينما السلوفاكية ،أما الفقرة الثالثة فقد خصصت لحفل توقيع كتاب فن الطبخ المغربي لمؤلفه صلاح شقور.
وشهدت قاعة سينما الريف بساحة 9 أبريل التاريخية وقائع حفل الاختتام حيث تم الإعلان عن الجوائز التي استحقها المخرجون والمخرجات المشاركين في مسابقة الأفلام الدولية من خلال تقريرها الذي جاء على الشكل التالي:
اعتبارا للأهمية الكبرى للسينما والدور الذي تقوم به في التربية على التحليل والتثقيف الفكري والمعرفي، والتوعية بمكامن الجمال الفني والإنساني، وكذا الفلسفي، فنحن هنا للمساهمة في تفعيل هذه العناصر وجعلها أقرب للمتلقي بمختلف فئاته وأعماره من خلال هذا المهرجان، باعتباره جسرا رابطا بين الأفلام وصناعها و الجمهور التواق الى المعرفة السينمائية كما الى متعة استكشاف تجارب فيلمية مختلفة ومتنوعة بين ما هو احترافي وهاوي قادمة إليه من مختلف دول العالم، فلا يسعنا في البداية كلجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة التاسعة من مهرجان كاب سبارطيل والمكونة من المخرج السينمائي المغربي حسن بن جلون رئيسا، وكل من العضوين المنتجة والممثلة السلوفاكية بييتا كرينش والناقد السينمائي فؤاد زويريق إلا أن ننوه بمجهود إدارة المهرجان بكل أعضائها، في القيام بما يجب من الناحية التنظيمية وكذا سهرها على راحة الضيوف والسعي وراء توفير كل الأدوات والوسائل لتمر العروض السينمائية في أحسن الظروف، كما لا ننسى تحية الجمهور الطنجوي الذي أظهر حسا فنيا راقيا من خلال متابعته المكثفة لكل الأفلام المعروضة. اللجنة والجوائز التي تقرر منحها للفائزين، فبعد مشاهدة اللجنة لكل الأفلام المعروضة في المسابقة الرسمية والنقاش حولها قررت الآتي: تنويه خاص بالفيلم الانجليزي Dolapo is fine نظرا للمجهود الكبير الذي قام به طاقم الفيلم من حيث الاخراج والتصوير ومعالجة الموضوع
1-جائزة التشخيص وهي جائزة واحدة جامعة بغض النظر عن الدور الرجالي والنسائي، وهي جائزة استحدثناها نظرا للتشخيص القوي الذي تميزت به البطلة الرئيسية في الفيلم الانجليزي Dolapo is fine إذن جائزة التشخيص تذهب لفيلم Dolapo is fine
2-جائزة السيناريو تذهب إلى الفيلم المغربي الهولندي Burka لوحيد السنوجي كونه اهتم بالنص وتميز بسلاسته وتماسكه.
3-جائزة الاخراج تذهب للفيلم الهندي wargo نظرا لتضمنه رؤية اخراجية متميزة ولغة بصرية ممتعة.
4-الجائزة الكبرى تذهب إلى فيلم اكتملت فيه العناصر كما أن جرأته في تناول موضوع من المواضيع المسكوت عنها جعله أكثر تميزا من غيره، ومعالجته لهذا الموضوع تمت بأسلوب احترافي وفني من ناحية الإخراج والتشخيص والتصوير والسيناريو… إذن الجائزة الكبرى تذهب الى فيلم ذاكرة للنسيان للهواري الغباري.
ولم يفت إدارة المهرجان أن تكرم أحد الإعلاميين المغاربة في شخص السيد خالد شطيبات الذي القى الأستاذ محمد علو كلمة في حقه وسلم له درع المهرجان.
ووجه الوفد السلوفاكي باسم سفيره كلمة شكر وامتنان لما قابله من حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة كما وجه السيد المدير الفني كلمة شكر للداعمين ودعاهم لدعم المهرجان في عشريته الأولى التي سيحتفي بها السنة المقبلة كما أكد السيد مدير المهرجان على توفير ظروف ملائمة ومناسبة أكثر لتنظيم الدورة المقبلة وكذا توسيع دائرة الشركاء وداعمين للتأكيد على برمجة أكثر غنى وامتدادا في فضاءات المدينة ومنها فضاء رأس سبارطيل مستحضرا الحاجة الملحة للتأكيد على التربية على الصورة والثقافة السينيمائية في المؤسسات التعليمية ومع باقي الشركاء فضلا عن الترويج الثقافي /السينمائي لمدينة طنجة باعتبارها قطبا سياحيا بارزا.
عن إدارة المهرجان .
