حلت بعثة منتخب المغرب في جوهانسبورج عاصمة جنوب إفريقيا بعد رحلة طويلة وشاقة، على الرغم من كونها مباشرة وعبر طائرة خاصة استغرقت حوالي 10 ساعات من التحليق. وسيواجه الأسود منتخب البافانا يومه السبت على ملعب سوكر سيتي أحد ملاعب مونديال 2010 برسم تصفيات الكان نسخة ابيدجان 2024. وضمن المنتخب المغربي تأهله إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية بكوت ديفوار. ويحتل المغرب، صدارة مجموعته برصيد 6 نقاط، بفارق نقطتين عن جنوب أفريقيا صاحبة الوصافة. ومنح وليد الركراكي لاعبيه قسطا من الراحة بسبب إرهاق وتعب السفر وسيكتفي بحصتين تدريبيتين فقط بالعاصمة جوهانسبورج. وكانت الحصة الأكثر أهمية تلك التي خاضها لاعبو المغرب على أرضية الملعب الرسمي للمواجهة أمس الجمعة.
وغضب الركراكي من أداء ونتيجة ودية الرأس الأخضر، التي انتهت بالتعادل السلبي، وقرر العودة للتشكيل المونديالي أمام جنوب أفريقيا رغم الطابع الشكلي للمواجهة بتأهل المنتخبين، إذ يأمل المدرب المغربي استعادة ثقة أنصار الأسود بعد المردود المتواضع في العاصمة الرباط أمام الرأس الأخضر، مثلما يحلم بتحقيق رقم غير مسبوق للمغرب أمام جنوب أفريقيا بالفوز الثالث تواليا عليه في مباراة رسمية. وعبر تاريخ مواجهات المغرب وجنوب أفريقيا، لم يسبق لأي منهما أن هزم الآخر في 3 مباريات تواليا. وسيكون الركراكي مطالبا بالفوز، بعد التعادل (0-0) في وديتي البيرو والرأس الأخضر، كي لا يسقط في أول رقم سلبي له مع المغرب. كما يتحفز الركراكي لأهمية الانتصار الذي سيحسن من ترتيب المغرب في تصنيف الفيفا ويعزز ريادته عربيا وأفريقيا.
ودية الرأس الأخضر فرصة لتجريب لاعبين:
” كنت أود تجريب عدد من اللاعبين، ولن أعثر على مناسبة أفضل من شهر يونيو لكي نفعل ذلك، على اعتبار أن النتيجة ليست مهمة الآن، بقدر ما هو مهم العثور على بدائل ممكنة للاعبين الأساسيين، لاسيما في سبيل الوصول إلى المونديال المقبل. هناك جملة من اللاعبين الذين أصابهم العياء، لاسيما منهم سفيان أمرابط وأشرف حكيمي ويوسف النصيري، الذين لعبوا مباريات كثيرة جدا طيلة الموسم الجاري، ولم يكن ممكنا أن أطلب منهم أكثر، خاصة في سبيل الحفاظ على سلامتهم الصحية، فضلا عن مستقبلهم المهني”.
الرأس الأخضر ليس سهل التجاوز
“إن منتخب الرأس الأخضر، الذي وجهناه بالرباط، ليس بسهل التجاوز، لامتلاكه محترفين يمارسون في العديد من الأندية الأوربية، كان علينا احترام المنافس وعدم الاستهانة به، تفاديا لكل المفاجآت. لم يعد هناك فريق صغير بالقارة الإفريقية. ونحن أثبتنا ذلك في كأس العالم في قطر، بعد وصولنا إلى المربع الذهبي، وسبق أن واجهنا منتخب الرأس الأخضر، عندما كنت مساعدا لرشيد الطاوسي، ولم نفز عليه.
أسبابا غياب ريان مايي وسفيان رحيمي:
” سبب عدم استدعاء ريان مايي وسفيان رحيمي. أتوفر على ثلاثة مهاجمين يعتبرون حاليا هدافين على الصعيد العالمي، وهم يوسف النصيري وعبد الرزاق حمد الله ووليد شديرة. لكن الباب سيظل مفتوحا أمام جميع اللاعبين دون استثناء، شريطة أن يقدموا أفضل مستوياتهم. لن أظلم أحدا، هناك لاعبون مؤهلون للانضمام إلى المنتخب، الذي تبقى لديه معايير خاصة، وعلى الجميع أن يثبتوا أحقيتهم في الانتماء إليه، لهذا أنا المسؤول عن اختياراتي، ولا أحد يتدخل فيها”.
تحفيز المجموعة الحالية:
“الهدف الأساسي لا يتمثل في تجريب لاعبين كل مرة، بقدر ما نتطلع إلى تحفيز المجموعة الحالية، التي كانت وراء النتائج المبهرة، التي حققها المنتخب الوطني في مونديال قطر2022. لهذا نريد أن تواصل تألقها، مع إمكانية منح الفرصة للاعبين آخرين مثل أسامة الإدريسي وإسماعيل قندوس وفهد موفي ويوسف مالح، من أجل إبراز مؤهلاتهم”.
تتويج بونو والنصيري وأكرد بلقبي أوربا ليغ وكاس المؤتمر:
“سعيد جدا بتتويج ياسين بونو ويوسف النصيري ونايف أكرد بلقبي أوربا ليغ والمؤتمر الأوربي. يجب هنا استحضار فضل جلالة الملك على العديد من اللاعبين بعد إحداث أكاديمية محمد السادس”
****
بدروا لبقالي.. غياب غير مبرر للاعب موهوب
بدرو البقالي، واحد من أفضل المواهب الصاعدة بفريق اتحاد طنجة، لاعب موهوب ومنضبط، لكننا نجهل لحدود الساعة أسباب التهميش الذي لحق هذا اللاعب في ظل مواصلة الفريق الاعتماد على انتدابات فاشلة، أدت إلى إغراقه وجعلته يتخبط خلال المواسم الأخيرة، ويتعذب إلى حدود الساعة في الجري وراء تحقيق الالبحث عن تحقيق الإفلات من النزول. ولا يعقل ان الفريق انطلق هذا الموسم بتغيير التركيبة بكاملها واعتماد على صفقات فاشلة شوهت صورة الفريق برفقة (شبه مدرب) إسمه الزاكي الذي غادر الفريق برصيد 0 نقطة وصفر هدف.. والمسؤولية ملقاة بالأساس على عاتق المسيرين الذين عليهم فرض اللاعب المحلي من مواهب مدرسة الفريق وفئاته الصغرى. وهذا الأمر يتطلب الصبر مع اللاعب المحلي ومنحه الفرص الكافية بدل إقحامه لدقائق معدودة و (إحراقه).. فمهما كان عطاء البداية فاللاعب المحلي يحتاج للتشجيع والمرافقة النفسية والدعم.. ولا يمكن لمدينة منحت محمد السابق (سيمو) ومنير العروسي ومحمد علي الوهابي ومجموعة من الأسماء، دون الرجوع إلى سنوات الستينات والسبعينات وحتى الثمانينات التي كانت تركيبة الفريق تتشكل بنسبة كبيرة تصل في بعض الأحيان إلى مائة في المائة طنجاوية، أن تعجز اليوم عن تفريخ نجوم ومواهب. لهذا أصبح لازما على مكتب الفريق التفكير جديا في الاهتمام بالتكوين باعتباره ركيزة أساسية لتطوير اللعبة، وهو مطالب اليوم برسم خارطة طريق لعمل قاعدي ممنهج ومتكامل، بأطر إدارية وتقنية ولوجيستيك في المستوى، مع استحضار عاملي الصبر والتريث. ومن شأن ذلك أن يساهم في تحضير وإعداد جيل جديد يأخذ المشعل من سابقه. والبداية لن تتحقق دون رد الاعتبار لأمثال بدروا لبقالي الذي يمكن اعتماده عميدا للاعبي الجيل القادم، القادر على الدفع بمشروع بناء فريق نموذجي لاتحاد طنجة من اليوم.