يخوض اتحاد طلبة طنجة (استوديانطيس) لكرة اليد الدور الثاني والحاسم من مرحلة السد المؤدية المؤدي إلى القسم الممتاز. فبعدما تأهل بطلا عن مجموعة الشمال، واحتل المركز الأول بدون هزيمة في مرحلة السد الأولى التي احتضنتها مدينة مراكش خلال الأسبوع الماضي بمشاركة بطل ووصيف بطل جهة. خاض ممثل طنجة مباراته الأولى في الدور الأخير والحاسم من السد أمس الجمعة ضد النادي السالمي، ويواجه اليوم السبت نادي سيدي إسماعيل ثم مجد سوق السبت يوم غد الأحد. ويأمل الفريق الذي نافس على الصعود إلى القسم الممتاز في السنوات الأخيرة لم يحالفه خلالها الحظ، أن تكون المهمة هذه المرة ثابتة ويتحقق الحلم. محمد عربية التوزاني، المسير المخضرم والنشيط، رئيس النادي يتحدث عن هذا النادي العريق وإكراهاته، ضمن (حوار السبت)، هذا نصه:
بداية، ماذا عن طلبة طنجة؟
نادي طلبة طنجة من أعرق الأندية الرياضة بطنجة والجهة، وأنشطها محليا، جهويا ووطنيا، باعتباره من أول الأندية متعددة الرياضات بطنجة والتي تضم 13 فرعا رياضيا يسيره مكتب مديري الذي أراسه.
حاليا أصبحنا نطلق على اتحاد الطلبة اسم (استوديانطيس)، وهي الترجمة إلى الإسبانية، حتى نميز بينه وبين باقي الفرق بالمملكة. وننشط العديد من الأنواع الرياضية سواء المتعلقة بالذكور أو الإناث إلى جانب أنشطة اجتماعية والتكوين في العديد من المجالات الأخرى. لكن فرع كرة اليد هذا الموسم يعيش تميزا وله طموح كبير في تحقيق إنجاز الصعود إلى الدوري الممتاز.
هل من مزيد من التوضيح بخصوص فرع كرة اليد؟
فرع (استوديانطيس) في الأصل يعود تأسيسه إلى سنة 1983. توقف نشاطه لفترة قبل ان يستانف المشوار من جديد سنة 2003، حيث التحق بالقسم الثاني ذكورا واناثا، وحقق فريق الإناث الصعود إلى القسم الأول سنة 2005 وقضى به ثلاث مواسم قبل أن ينزل إلى القسم الثاني بسبب غياب الدعم.
بالنسبة لفريق الذكور، فقد حقق الصعود إلى القسم الأول في موسم 2016 / 2017، خلال شهر ماي، وطموحنا اليوم أن يكون شهر ماي فأل خير على الفريق مرة أخرى ونحن نخوض غمار السد من أجل الصعود هذا الموسم إلى القسم الممتاز. ونستحق ذلك لأننا منذ صعودنا ونحن نستحوذ على منافسات البطولة بمجموعة الشمال ونبلغ مرحلة السد التي لم يحالفنا فيها الحظ، ونأمل أن تكون هذه المرة ثابتة.
كيف تمر مشاركتكم في مباريات السد؟
بعد تتويجنا أبطالا لمجموعة الشمال، تأهلنا لمرحلة السد الأولى التي أجريت خلال الأسبوع الماضي بمدينة مراكش بمشاركة بطل ووصيف بطل كل جهة من الجهات ال 12 بالمغرب. بصمنا على مشاركة مميزة بدون خطأ، وانتصرنا في جميع مبارياتنا، وكسبنا تأشيرة العبور إلى مرحلة السد الحاسمة، التي تجرى في بطولة مصغرة انطلقت أمس الجمعة بمدينة الدار البيضاء، حيث تجرى بطولة مصغرة نشارك فيها إلى جانب ثلاثة أندية، النادي السالمي، نادي سيدي إسماعيل، مجد سوق السبت. وخضنا أمس الجمعة المباراة الأولى أمام النادي السالمي، ونواجه اليوم السبت نادي سيدي إسماعيل ونختم غدا بمواجهة مجد سوق السبت. وسيصعد الفريقان المحتلان للمركزين الأول والثاني مباشرة إلى القسم الممتاز، فيما يخوض صاحبا المركزين الثالث والرابع مباراة فاصلة ضد الوداد البيضاوي المحتل للمركز التاسع في مجموعة الجنوب وجمعية سلا المحتل للمركز التاسع بمجموعة الشمال للقسم الممتاز.
ما هي أبرز المشاكل التي يعيشها ناديكم؟
هي المشاكل نفسها التي تعيشها أغلب الأندية، المشاكل المادية، سيما تأخر صرف المنح. والكل يعلم ان بداية الموسم الرياضي تطلب التحضير والانتدابات واللوجيستيك، ما يتطلب مصاريف. بالنسبة للأندية التي تشارك فقط من أجل المشاركة وبدون طموح، فالأمر عادي، لكن بالنسبة لأندية مثلنا التي لها برامج وتنافس إما على الصعود أو الألقاب، فالأمر يختلف. فنصطدم بالمساطير المعقدة لمنح المجالس المنتخبة وتأخير صرفها إلى حدود وسط أو قرب نهاية المواسم الرياضية. ما نطلبه نحن كأندية نشيطة وغنية ببرامجها وطموحاتها بلعب الأدوار الطلائعية، كما قلت، نتمنى الحصول على المنح على مرحلتين على الأقل، مع بداية الموسم ووسط الموسم، مع التشديد على شروط هذه المنح حتى تتاح للأندية التي تستحق وفق برامجها وطموحاتها.
كلمة أخيرة:
بالرغم من هذه الإكراهات، نحن نحاول خلق التوازن من خلال اجتهادات شخصية، ومع ذلك نتمنى أن نتوصل بالدعم الذي نستحقه، وأغتنم هذه الفرصة لأشكر والي الجهة ورئيسي مجلس الجهة والجماعة ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد، وكل من يدعمنا، دون أن ننسى مديريات الوزارات الوصية التي توفر لنا مرافقها ومنشآتها الرياضية، ورجال الصحافة على دعمهم المعنوي. ونتمنى أن نحتفل نهاية هذا الأسبوع بصعود استوديانطيس لكرة اليد إلى القسم الممتاز.
****
لماذا كل هذا الضغط على الرجاء من منافسي اتحاد طنجة ؟؟؟
تمارس جهات محسوبة على الأندية المنافسة لاتحاد طنجة على الصراع عن تفادي النزول إلى القسم الثاني، ضغطا كبيرا على الفريق الطنجاوي. سيما موالون لاولمبيك اخريكة، سيما أن هذا الأسبوع يعد شبه حاسم وسيحدد ملامح الفرق القريبة من النزول. حيث يلمح البعض إلى محاولة اتحاد طنجة كسب نقاط مباراة أمام الرجاء البيضاوي يوم غد الأحد بالملعب الكبير بطنجة بشتى الطرق. والرد جاء من مناصري اتحاد طنجة، ومن حقهم ذلك، حين عبروا وباستغراب شديد عن ظروف الفوز الذي عاد به أولمبيك اخريبكة من الدار البيضاء أمام الرجاء خلال الدورة الماضية. فهل يعقل أن نحلل هذا الفوز ونحرمه على طنجة؟؟.
أعتقد أن ما قم به الاتحاد من ريمونتادا تؤهله حاليا للفوز على أقوى فرق البطولة، نظرا للتغيير الجدري الذي طرا على تركيبة الفريق بعد الانتدابات الشتوية من جهة، والحماس الكبير الذي يسود داخل الفريق، بالإضافة إلى الدعم الكبير من الجمهور الطنجاوي، المساند الرسمي للاعبين. وربما أن برنامج هذه الدورة، كما قلت، حرك الخوف في نفوس المنافسين، سيما ان أولمبيك اخريبكة تستقبل غارقا آخرا، هو الدفاع الحسني الجديدي، ونتيجة هذه المباراة تلعب لصالح اتحاد طنجة في حالة خروجه بانتصار على الرجاء.
على العموم، أعتقد أن المشوشين اساؤوا هنا للرجاء قبل اتحاد طنجة، والرد جاءهم من مدرب الرجاء، التونسي منذر لكبير، الذي عبر عن أسفه بشأن الأخبار المتداولة بخصوص التلاعب في مواجهة فريقه أمام اتحاد طنجة، ما جعله يخرج بتدوينة على حسابه الشخصي ب”فايسبوك” قال فيها: خبر تفويت المباراة لاتحاد طنجة مجرد اشاعات، كما أن هذه الإشاعات المغرضة فيها إساءة لناد كبير مثل الرجاء ولصورته في الداخل والخارج. هذه الاخبار الرائجة فيها إساءة للاعبي الرجاء وإطاره الفني الملتزمين بثوابت النادي وباحترام الميثاق الرياضي، وفيها أيضا إساءة لفريق عريق مثل اتحاد طنجة الحائز على بطولة الدوري 2017/2018. اتحاد طنجة فريق يستحق من وجهة نظري أن يلعب الأدوار الأولى في الدوري المغربي وبإمكانه ضمان بقائه في النخبة اعتمادا على إمكانياته الخاصة، لذلك نحن نحترمه ونعتبره خصما عنيدا وقويا سنواجه بكل أرصدتنا وثواتبنا ورغبة منا في تأكيد الانتصار الأخير في مسابقة الكأس ضد شباب المحمدية”.