استضاف الزميل محمد أبو السهل، عميد اتحاد طنجة حاليا والرجاء سابقا، محسن متولي في برنامج إذاعي على راديو “إم إف إم”، حيث تحدث اللاعب بحرقة على ما أشيع ضده حين كان لاعبا للرجاء وعن حقوقه المالية التي لازالت عالقة في ذمة الفريق وقراره مستقبلا بشأن استرجاعها. كما تحدث اللاعب عن فريقه الحالي اتحاد طنجة والصحوة التي حققها والمباراة المقبلة التي يواجه خلالها فريقه السابق، الرجاء الذي شبهه ب “الوالدة”. وفيما يلي نص الحوار:
قلت إنك لن تلعب لأي فريق مغربي غير الرجاء، ألا ترى اختيار اتحاد طنجة في ظروفه الصعبة مغامرة؟
لم أغادر الرجاء إلا بعد انتهاء العقد. وقعت لفريق الأهلي الليبي، وأنا من اختار فسخ العقد الذي كان يربطني به واعتذرت لهم، من أجل أبنائي وبسبب الأجواء التي كانت قائمة، أربعة أشهر عشتها هناك في رعب وسماع صوت (القرطاس). بالنسبة للاعبين يصعب عليهم أن يمارسوا كرة القدم في مثل تلك الظروف. لكنني قبل أن آتي إلى طنجة كانت لدي عروض كبيرة، لكنني لا يمكنني أن أتنكر للخير من أناس وضعوا في ثقتهم فلم أرفض عرض اتحاد طنجة. وأنا أفضل التحدي. العمل على إنقاذ فريق وهو يغرق، فهي أمور تحفزني. وأنا إنسان خلق لمثل هذه الأشياء. ومن أقنعوني بالمجيء إلى طنجة مجموعة من الأصدقاء وهم يعرفونني حاليا عمن أتكلم. اشكر رئيس الفريق السيد الشرقاوي على الثقة الكبيرة التي وضعها ليس في شخصي فقط، بل في جميع من قبل ركوب مغامرة إنقاذ اتحاد طنجة من لاعبين ومدرب. ونحن جئنا من اجل إنقاذ طنجة. طنجة في ظرف 16 مباراة كان رصيدها نقطتين فحاليا أحيت من جديد وباتت قريبة من الإنقاذ بفضل جميع هذه المكونات إلى جانب جمهور طنجة الذي هو في القلب إلى جانب جمهور الرجاء.
أينما كنت، تبقى دائما تحمل الرجاء في قلبك، ألا تحمل غصة بسبب طريقة خروجك منه؟
أكرر أنني غادرت الرجاء بعد انتهاء العقد. أرفض اللغو في أماكن غير مناسبة، أفضل دائما ان أتكلم في الميدان. اترك من ظلمني لله سبحانه، هو من سيفصل بيني وبينهم. كما قلت انا أتكلم في الميدان. لم يحن الوقت بعد لأكون مستشارا. لا زلت أشعر بالقدرة على الركض والعطاء. وأرفض التبعية لأي كان. لكن التعامل مع مستودع الملابس يبقى من مسؤوليتي وأتحملها كاملة، أحمي أصدقائي ولا دخل لأحد في هذا الأمر لأنني أحرص على الدفاع عن حقوق اللاعب من ظروف السفر، مرافق التدريب، الدفاع عن مصالحهم وحقوقهم المالية، أعني الظروف الملائمة للممارسة، والمهم هو النتائج هي من تحكم. للأسف حين تكون النتائج جيدة فالأمور تكون عادية، وفي حالة العكس يلقى اللوم كله على شخصي.
وانت في طنجة تتابع البطولة وترى فريقك ووضعيته اليوم؟
الرجاء فريقي على (راسي وعيني)، لحد اليوم لا زلت اتريث وأنتظر ردا إيجابيا من رئيس الفريق، فضلت عدم التسرع اللجوء على المحاكم. لا زلت آمل في لقاء بيننا لإيجاد حل. بالنسبة لنتائج الفريق لست راضيا عن الوضعية التي أصبح عليها اليوم. سأقول شيئا واحدا وأتمنى أن يسمعني الجميع، الحمد لله أننا لسنا بالكراريس، لأننا وجدنا في صفوفنا رجالا، كنا نظفر بألقاب البطولة ونجتل الرتبة الثانية ونشارك دائما في في كاس عصبة الابطال وكاس الكونفدرالية الإفريقية. (الله يخلص) من كان سببا في إغراق الرجاء ليكون في هذه المراكز اليوم، لن أحقد على أحدا، لكن كان هناك أناس سببا فيما حصل بيني وبين الفريق. في ذمتهم مبالغ مالية لفائدتي، حاليا أكتفي فقط بتوجيه إنذارات عبر محامي الخاص، وبلغت لحد الساعة ستة إنذارات، ولا أحد على حدود الساعة لمح بإمكانية فتح نقاش معي في هذا الموضوع.
هل من رسالة لمتولي من مدينة طنجة؟
اشكر رئيس اتحاد طنجة على ثقته في شخصي ومنحني مسؤولية العمادة وقمت بواجبي حتى اليوم كما يرام. الشرقاوي (كبر بيا) وانا اليوم أرد له الجميل. ووعدت باننا سنقاتل من أجل إنقاذ الفريق من النزول. أوجه تحية لجمهور اتحاد طنجة، يجب أن يقفوا على جانبنا، لم يبق الكثير، تنتظرنا خمس مباريات، ثلاثة داخل ميداننا ومباراتين خارج ملعبنا. كما أناشد جمهور الرجاء ليقف مع الفريق، لأنه عيب وعار على ألا يلعب فريق الرجاء على أية واجهة في الموسم المقبل. بالرغم من تواجد من وصفوا بالكراريس، فهؤلاء بفضلهم فاز الرجاء بالبطولة في زمن كورونا بفضل من الله ومن مدرب كان يضحي معنا هو جمال السلامي وفي ظل المكتب الذي كانوا يصفونهم بالأقزام بينما في الواقع هم رجال، كانوا يؤدون واجبات اللاعبين في الموعد المحدد، وإذا كان هناك أحد اليوم ممن يحمل(الشرويطة) فليواجهني الآن، وليعترف هل حصل على مستحقاته اليوم ام لا، أقسم بالله أنهم لم يتوصلوا بالمستحات. ولهذه الأسباب تجدني دائما في فوهة بركان، لأنني أتدخل من اجل حقوق ومصلحة اللاعبين.
كيف ترى المواجهة المقبلة ضد الرجاء؟
سأواجه الرجاء (الوالدة). أنا لاعب محترف، أحترم فريقي السابق الذي منحني الشيء الكثير، وبالرغم من المشاكل لم أقاض الفريق ولن أقاضيه. وسألعب المباراة بكل مسؤولية لأنني كما قلت لاعب محترف.
****
أجمل ما شاهدناه في ربع نهائي كاس إفريقيا لأقل من17 سنة:
أشبال المغرب والجزائر قدموا دروسا للأغبياء
حسم المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة تأهله إلى كأس العالم بعد تغلبه، مساء الأربعاء، على نظيره الجزائري في ربع نهائي كأس إفريقيا، بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها زكرياء وزان في مناسبتين، ثم آدم شاكير، ليعبر بذلك إلى نصف نهائي المسابقة. آدم شاكير الهدف الثالث في حدود الدقيقة 86، لتنتهي تفاصيل المواجهة بفوز المنتخب المغربي بثلاثية نظيفة وحسم بطاقة التأهل إلى نصف النهائي ومنه إلى كأس العالم. اكتساح المنتخب الوطني في هذه المباراة شمل أيضا جائز أحسن لاعب في المباراة، من اختيار اللجنة التقنية التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وآلت لهداف المباراة، الدولي المغربي زكرياء الوزان.
الجميل في هذه المباراة، هي تلك الصورة الجماعية بين أشبال الجزائر والمغرب قبل البداية، والعناق بين اللاعبين، وخاصة صور العناق ظهر فيها المغربي يواسي شقيقه الجزائري بعد الخسارة في نهاية المباراة التي انتهت بالصور الحقيقية التي اشتاق إليها الجزائريون والمغاربة الحقيقيون، والتي تبقى أبعادها أعمق من مجرد انتصار في كرة القدم. لما أبرزته من تلاحم بين اللاعبين الجزائريين والمغاربة، واثلجت الصدور ونالت إعجابا كبيرا على مواقع التواصل. لانها عبرت في الواقع عن حقيقة الرابطة الأخوية العميقة التي تجمع الشعبين، رغم ما يبدو من خلافات على مستوى الأنظمة. وقدمت درسا نتمنى أن يستوعبه خاصة الكابرانات الأغبياء من عسكر الجزائر، في الأخلاق والأخوة العربية التي يجب أن تعود وأن تسود بين بلدين جارين، عربيين، مسلمين، إفريقيين شقيقين.
وعندما نقول أغبياء عسكر الجزائر، فلأنهم يستغلون كل شيء وكل مناسبة لشحن شعبهم على كل شيء يحمل اسم المغرب او المغاربة لأبسط الأسباب، بالمقابل ينقلب السحر على الساحر ويجعلون العالم يضحك عليهم وعلى غبائهم. إلى درجة استغلال مجرد لقاءات رياضية لشحن رياضييهم كأنهم يواجهون عدوا لدودا، بينما المغرب والمغاربة لا يسايرونهم هذا الغباء، بل يتعاملون معهم بتعقل، وبتجاهل تام ويخرجون من كل معركة منتصرين، سواء في السياسة او الاقتصاد او الرياضة.. بل في كل المجالات.
تصور أن درجة الوقاحة والغباء بلغت أقصى حدود المنطق، إلى حد تشتيت عقول منتخب بلادهم لأقل من 17 سنة بمناسبة هذه المباراة، وقبل انطلاقها، وهم يفتحون أبواب المسجد الأعظم بالجزائر في وجه طاقم منتخبهم في زيارة خاصة برمجتها سلطات دولة العسكر، وتم استقبال اللاعبين من طرف إمام الجامع، ورئيس المجلس الأعلى للشباب ومجموعة من المسؤولين العسكريين.. لماذا؟ …
من أجل شحن اللاعبين والدعاء بالفوز على المغرب.. (قمة السخرية)..
بالمقابل أن أصوات الشعب الجزائري تصدح، احتجاجا على استمرار إبقاء الدولة الجزائرية على أبواب هذا الجامع الكبير موصدا في وجه المصلين من الشعب الجزائري المسلم، وخاصة في شهر رمضان. مسجد صرفت عليه الملايير، لا تقام فيه صلاة التراويح ولا صلاة الأعياد، ولا حتى صلاة الجمعة.. في المقابل تفتح أبوابه لالتقاط السيلفيات من طرف السياح الأجانب.
