يبحث كل واحد من الشباب، في الظروف الحالية التي يجتازها العالم، عن معنى لحياتهم.وجاءت الندوة المنظمة يوم الخميس 25 ماي 2023 من طرف مركز ابن بطوطة للدراسات وأبحاث التنمية المحلية لتعرض عليهم مشروع تحت عنوان “شباب واع، دعامة لديموقراطبة قوية” الغاية من هذا المشروع تشجيع المشاركة المواطنة للشباب بمدينة طنجة ودمج اولوياتهم في السياسات العمومية الترابية حيث
بإمكان كل الشباب، ذكور وبنات، في إطار مقاربة النوع والمساواة،
بلوغ الحياة اكثر سعادة، اي حياة الذين استطاعوا “تحقيق الذات”
وفي متناول اي شاب وشابة ان يصبو الي لمس هذا المثال الأعلى والنجاح في الحياة. لكن في إطار
سياسة عمومية واضحة المعالم تعتمد على الشفافية و المساءلة والحكامة الجيدة. واذا سعي اولاءك الشباب على تحقيقها خارج اي سياسة عمومية تعتمد المباديء التي ذكرناها، قد يبلغ تحقيق طموحاته، و لكن باستعمال المنافسة الأكثر شراسة، والخداع و الاحتيال لكنها حياة معادية للوجود السلمي داخل المجتمع ومنافية
لحياة المواطنة و الديموقراطية التشاركية حسب الوثيقة الدستورية لسنة 2011 باعتبارها من الأسس المنظمة لمجتمع مدني يحترم القانون ومبدا تكافؤ الفرص ومقاربة النوع.
وحتى يكون تحقيق الذات أمرا ممكنا لكل الشباب، يتعين خلق عقيدة جديدة يمكن أن نسميها
“ديمقراطية الإمكانات” la Démocratie des potentialités. سيكون طموحها توفير الوسائل الكفيلة لكل واحد شاب و شابة القدرة على إبراز طاقتهم. وهي تروم العمل على عدم ترك اي كان على ناصية الطريق، ودفع كل واحد إلى اكتشاف امكاناته و طاقته، وبالتالي عيشها بعمق.
إن “ديمقراطية الامكانات “هذه تفترض الإقتناع بأن كل شاب وشابة له ولها مصلحة في تفجير إمكانات الآخرين، لان هذه الأخيرة ليست بالضرورة منافسة له ولها. وهي تقوم على أولويات تحترم مباديء التضامن و العدالة
الإجتماعية والانصاف.
مبدءيا سبضع برنامج “ديمقراطية الامكانات” على رأس قاءمة اولَوياته”الامن ووسائل احترام قاعدة الحق والقانون” لأن تحقيق الذات مستحيل بدونها. وبالتالي ف”ديموقراطية الامكانات” ستجعل من الدفاع والشرطة والقضاء في مقدمة هذه الأولويات. دون التخلي عن هذه الانشغالات لفاعلين سياسبين سلطويين.
أما ثاني اولوياتها، فسيتجلي في التعليم طيلة الحياة، وسيجري
التركبز اساسا على تخصيص المساعدات للأسر ، وعلى المساعدات التربوبة وعلى روض
الأطفال والتوجيه والتكوين المستمر.
وستكون الصحة ثالث اولوباتها. لأنه بدو نها لن تتاح للشباب اي فرصة لتحقيق الذات. ولهذا ف”ديموقراطية الإمكانات” تفترض إعادة النظر بشكل جذري في توجيه التنمية انطلاقا من التقدم التقني المعلوماتي في إطار جماعات ترابية منفتحة.



















