ودع سيرجيو بوسكيتس، قائد برشلونة، جماهير النادي الكتالوني عقب الانتصار (3-0) خلال مواجهة ريال مايوركا، مساء الأحد، ضمن منافسات الجولة 37 من الليجا، في معقل البلوجرانا “كامب نو”. وشكر بوسكيتس، خلال رسالته لجماهير برشلونة في آخر مباراة على ملعب البلوجرانا جميع اللاعبين الحاليين وكل من رافقوه خلال رحلته، والمدربون والأجهزة الفنية والجماهير، وعبر عن سروره بقدرته على اللعب بقميص البرسا. كما شكر عائلته التي كانت دائما بجانبه، وأكد أنه منذ أن كان صغيرا حلم باللعب في “كامب نو”، مؤكدا افتخاره بأنه سيكون لدى الفريق مرة أخرى أفضل ملعب في العالم، ولكونه جزء من أفضل فريق في العالم، وانه عضو ومشجع للنادي الذي سيغادره الآن، لكنه ليس وداعا، وأكد أنه سيعود قريبا. بوسكيتس شد أنظار صحافة العالم بهذا الوداع، وقدم تصريحات صحفية شملت ماضيه ومستقبله، وهذه أبرزها:
كيف واجهت نهايتك مع البرسا هذا اليوم؟
شكراً لجعل يومي الأخير مميز وعاطفي جدا. يشرفني أنني كنت جزء من نادي قلبي، أرتقي به إلى القمة وأستمتع بـ 15 سنة مع الجميع نمثل أفضل نادي في العالم. أرحل ورأسي مرفوع لأني تمكنت من تقديم كل شيء وساهمت في تحسين فريقي وهؤلاء الذين كانوا وما زالوا جزءا منه في جميع المجالات. احترامي ومودتي للذين يعرفونني وقضوا معي لحظات مشتركة ولجميع الناس في عالم كرة القدم “.
في بدايتك كيف اخبرك بيب انه سيعتمد عليك؟
“لم اتوقع ذلك، كنت اتدرب وبعدها دعاني لمكتبه، قال لي سوف تلعب هل انت جاهز؟ قلت نعم والحقيقة لم أنم تلك الليلة”.
البعض ربط عودة ميسي ببقائك، ما رأيك؟
“مستقبلي غير مرتبط بميسي، لكنه يعرف أنه إذا عاد إلى برشلونة سأكون سعيدا جدا. سأحب اللعب مع ميسي ولكن الامور لا تجري كذلك، سواء مع انيستا او جوردي البا. الصفقات لا تكون بالمجموعة. لدي عروض سأناقشها مع عائلتي. سأتخذ قراري بعد أسبوعين أو ثلاثة، على أن أنقل الأطفال والعائلة. سنرى ما يحدث”.
هل ستواصل اللعب في أروبا؟
“لا يوجد شيء مغلق مع اي نادي، لكني متأكد أنني لن العب في اوروبا حيث لا اريد مواجهة برشلونة. اريد الان أن العب كرة القدم في مكان هادئ”.
ميزتك أنك لم تتعرض كثيرا للإصابات أين يكمن السر؟
”دائما اتدرب بشكل جيد للغاية وأحاول الاهتمام بنفسي. سعيد جدا مع عائلتي. ان تكون بصحة جيدة في منزلك مع وجود استقرار عاطفي عامل مؤثر أيضا”.
افتقدت في الأيام الأخيرة للسرعة، وأصبحت بطيئا، ما رأيك؟
“قوتي ليست في السرعة، انا لست لاعب سريع. نعم انا الان لست الشخص نفسه في العشرين لكن الفرق هو التموضع وكيف تفهم وتقرا المباراة وكيف تفهم هجوم الخصم.
هل تعرضت للانتقادات؟
“ دائما كنت قوي ذهنيا وناضج وشعرت بأني محبوب. الناس كانوا لطفاء معي، ما يحدث عندما تخسر فهذه هي كرة القدم. جميع اللاعبين تعرضوا لمثل هذه اللحظات، حدث لتشافي وميسي وانيستا وبويول، إذا حدث لهم ماذا يمكنني ان اقول؟ هذا جزء من كرة القدم وعليك اخذ النقد الإيجابي”.
ما هي أحسن ذكرياتك الكامب نو؟
“جميع ما في مسيرتي، وسأختار كذلك الفوز بنتيجة خمسة دور رد امام مدريد وستة مقابل واحد امام باريس سان جيرمان. ستكون دائما في ذاكرة الكوليز”
شيء ما تود حذفه؟
”صعب، في اخر السنوات هنالك مباريات صعبة لكن ربما سأختار 8-2 امام البايرن بكل تأكيد”
ما هي أسوأ لحظة في مسيرتك؟
”اخر السنوات، عندما لم نستطع التنافس على البطولات”.
من هو أول قائد بالنسبة إليك وأكثر لاعب فاجئك؟
”صعب، عشت مع الكثير، لكن أول قائد هو بويول، وآخر لاعب هو بيدري وأول لاعب هو ليو الذي يفعل اشياء لا يمكن رؤيتها من قبل”.
هل تطمح لرئاسة البرسا وهل تفكر في التدريب؟
”لا. بالنسبة للتدريب بالتأكيد سأحاول، لأنه على الرغم انه لدي المعرفة والمهارات اللازمة لذلك فعليك ان تعرف كيفية نقلها، انت مسؤول عن 25 لاعب بشخصيتهم ومشاكلهم وطريقة حياتهم، وظيفتك هي مساعدتهم بكل شيء”.
****
مجد كرة السلة يسدي خدمة للاتحاد ويبعث برسالة تجسد قمة الروح الرياضية
في أطول شهر شاق وممل (مايو)، كما أطلق عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، كانت نهايته سعيدة لعشاق كرة السلة الطنجاوية بصناعة تاريخ رائع ببلوغ فريقين للمربع الذهبي في الدوري الممتاز، وإمكانية مشاهدة نهائي تاريخي طنجاوي مائة في المائة، وهذا ما نتمناه.
بداية القصة كانت بهدية قدمها مجد طنجة لجاره الاتحاد، حين تقدم باعتراض تقني وربحه ضد جمعية سلا، على خلفية جلوس مدربه سعيد البوزيدي في كرسي الاحتياط في مباراة الذهاب بالرغم من توقيفه. من هنا كانت أول هدية من المجد للاتحاد التي فتحت أمامه الطريق وأحيت آماله في التأهل إلى نصف نهائي البطولة، وأصبح مطالب فقط بحسم مباراته المحلية أمام الكوكب المراكشي في آخر مباراة من البلاي أوف، وفعلا تأتى للاتحاد، المدعم بجمهور غفير وعتيد حل بالقاعة المغطاة الزياتن، وساهم في فوز التأهل على المراكشيين بحصة 81 مقابل 69، مستفيدا من هدية غريمه مجد طنجة الذي اسدى له هذه الخدمة الكبيرة. في حين أن مجد طنجة استقبل بأريحية وبدون ضغوط (ضحيته) جمعية سلا وانهزم أمامه بدون تأثير ولا خلفيات بحصة 94 مقابل 68. لأنه كسب مسبقا بطاقة العبور الأولى إلى النصف. وطبعا لم يتقبل سعيد البوزيدي، مدرب سلا خطأه الذي لا يغتفر بمشاركة من الطاقم الإداري، فحاول اللجوء إلى حيلة لم تعط أكلها، حين دخل في مناوشات مع الجمهور من أجل إحداث الفوضى والبحث عن مبرر يكفر فيه عن خطئه الجسيم. لكن تدخل رجال الأمن أوقف هذه الحيلة المبيتة وانتهت المباراة في إطارها القانوني.
والجميل في نهاية قصة المجد والاتحاد، أنه بالرغم من الصراع المحلي والتطاحنات حول الريادة بالمدينة، فقد أقدم مجد طنجة على مبادرة رائعة تطبعها الروح الرياضية، بنشر تهنئة بصفحته الخاصة على فايسبوك لغريمه اتحاد طنجة على تأهله لنصف النهائي.
في الختام نتمنى أن تكون النهاية سعيدة وأن نشهد نهائي طنجاوي تاريخي، إذا استطاع المجد تجاوز الوداد البيضاوي واتحاد طنجة للفتح الرباطي في نصف النهائي. برافو المجد، هنيئا لممثلي مدينة طنجة.