حقق برشلونة فوزا صعبا، لكن مهما على أوساسونا بهدف أحرزه البديل جوردي البا في الدقائق الأخيرة من المباراة، ضمن الدورة 33 من الدوري الإسباني. وبات البرسا قريب جدا من حسم لقب الدوري بمجرد الفوز في المباراة المقبلة، في ديريي كطالونيا أمام الغريم إسبانيول، سيما بعد تعثر الغريم التقليدي ريال مدريد على يد ريال سوسييداد. وعبر تشافي هرنانديز في تصريحات صحفية عقب نهاية مباراة أوساسونا عن سعادته وأكد انه لا أشعر أنهم أبطال الدوري، ولكنهم اقتربنا خطوة عملاقة من التتويج باللقب، وكان مهما أن الفوز بالنقاط الست على ملعبهم بعد الخسارة أمام الرايو فاليكانو. برشلونة استأنف تدريباته دون راحة مباشرة بعد 24 ساعة من الانتصار على أوساسونا. وتحت أعين المدرب تشافي هرنانديز، تدرب الفريق منذ يوم الأربعاء على ملاعب مدينة (جوان جامبر) الرياضية، وعينه على مواجهة “التتويج” الأهم في الموسم في الدربي أمام إسبانيول يوم 14 مايو الجاري على ملعب (كورنيلا إل برات). وأصبحت الكرة بين أقدام لاعبي البلاوجرانا، حيث أن فوزهم بالدربي يعني تتويجهم رسميا باللقب للمرة ال27 في تاريخ النادي، والأولى منذ 3 مواسم، استقر فيها اللقب في العاصمة مدريد، بواقع مرتين للريال، ومرة لأتلتيكو.
معاناة بسبب إهدار الفرص السهلة والشراسة حضرت أمام أوصاصونا:
“نعم عانينا كثيرا بسبب إهدار الفرص السهلة أمام مرمى المنافسين، لقد افتقرنا للفاعلية، هذا ملخص موسم صنعنا فيه الكثير من الفرص. لكننا لعبنا بكل شراسة، وأعتقد أننا نستحق الفوز على أوساسونا”.
قرار دخول ألبا كان موفقا:
جوردي يمثل برشلونة ولاعب كبير وملتزم جدا ولم يسجل فقط بل صنع الكرات وهو يصنع الفارق. قرار دخوله كان موفقا، لاعب غير عادي في تميزه بدقة التمريرات، يمكنه أن يكون لاعب وسط بفضل تميزه في اللمسة الأخيرة بالثلث الأخير من الملعب، فهو يجيد المراوغة والكرات العرضية، لذا أنا سعيد من أجله. أضعنا عدة فرص واضحة اليوم لوهلة شعرنا أن المباراة ضاعت لكن جوردي البا حسم المباراة بلمسته. البا دائما مثال للمجموعة، إنه يعيش موقفا ليس سهلا، لأنه اعتاد أن يكون أساسيا في السنوات السابقة، وفجأة لم يعد كذلك، والليلة صنع الفارق”.
شتيغن حارس رائع لكن المجهودات لفريق متكامل:
“شيت شتيغن، اعتقد هذا ايجابي، مارك صحيح هو حارسنا لكن المجهود لكل الفريق. أنا سعيد جدً”.
فاتي لعب بشكل جيد:
”اعتقد لعب بشكل جيد، حتى اخر دقيقة اتته فرصة، نعم في العادة هذه تدخل لكن اليوم لم تدخل، لكن هذا لا يعني فقدان الثقة، مجرد الكرة لم تدخل. اعتقد لعب بشكل جيد ولكنه لم يسجل، وليس الوحيد الذي لم يسجل اليوم.. الجميع اضاع الفرص اليوم.
تشافي: جوردي ألبا ممر غير عادي، يمكن أن يكون لاعب خط وسط لأنه يرى التمريرة الأخيرة بشكل جيد للغاية، يقرر جيدا في الثلث الأخير … أنا أعرفه جيدًا. مشاركته ورغبته والتزامه، هو مثال”
حسم التتويج بالدوري:
”لقد اقتربنا، انتصار مهم. كانت النقاط الست الأخيرة أساسية. إنها خطوة عملاقة لأجل اللقب. نعم خطوة مهمة للأمام لكن ليس بعد”.
محاولة إقناع بوسكيتس بالبقاء:
”لا اعلم بشأن رحيله أو بقائه، سيخبركم عندما يعود، سأحاول ان أقنعه بالبقاء لكن اتفهم اي قرار يتخذه، انه لاعب هام جدا، لغرفة الملابس وفي ارضية الملعب هو مهم”.
سنلعب بأفضل ما نملك أمام اسبانيول
“اليوم خطوة كبيرة للأمام، سنحاول لعب الديربي بأفضل ما نملك.
****
بسبب سوء التنظيم وعدم تفعيل القانون:
الشابة “نورة” تنضم إلى ضحايا الملاعب الرياضية
استأثر الحادث المأساوي، الذي خلف وفاة مشجعة الرجاء الرياضي، الشابة (نورة)، يوم السبت الماضي بمحيط المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، على هامش مباراة الرجاء والأهلي المصري، باهتمام كبير في الوسط الإعلامي الوطني والدولي، وأعاد من جديد النقاش حول الظواهر المشينة التي تخدش صورة الرياضة المغربية ومعها البلد ككل، وتضرب بالإنجازات الإيجابية كإنجاز مونديال قطر 2022 عرض الحائط.
واحد يلمع الصورة وآخر يخدشها عن قصد ام عن جهل، لكن المسؤولية واضحة وضوح الشمس. هي ان في بلدنا مرضى يرفضون تقدم الوطن من خلال كبح تطبيق القوانين، لأن من شأن القوانين في حالة تنفيذها ستقطع عليهم (الما والمرعى) في تحقيق أغراضهم الشخصية على حساب مصلحة الوطن، كونهم لا يجيدون السباحة إلا في الأوحال والأوساخ باعتبارهم جراثيم لا تقبل النظافة.. واليوم أصبحت بلادنا في حاجة إلى تنظيف نفسحها باجتثاث كل حثالة يضر بصورة الوطن.. ولا نحتاج هنا إلا لتطبيق القانون بحذافيره في كل قضية أو ملف إن أردنا مغربا آخرا كما يتوخاه أغلب المواطنين المغاربة. وحين أقول اغلب، فلأن هناك اقلية لا تريد التغيير لكنها قوية بجاهها ومالها التي راكمته من سرقة ونهب. ونعود فقط لمجالنا الرياضي والأحداث التي باتت تشهدها ملاعبنا من شغب داخل الملعب وخارجها واستعمال الشهب الاصطناعية التي تسبب كوارث بيئية وخطر على الإنسانية وتكلف الأندية مبالغ كبيرة من الغرامات. وأشرنا لهذه الكارثة في أكثر من مقال، وقلنا أن (البينغالا) ليست إبرة حتى لا يشاهدها رجل الأمن سواء الرسمي أو الخاص ويمنع إدخالها إلى الملعب.. والسماح بذلك يعني التواطؤ وتشجيع استمرار الوضع المسيء للبلد…
“تعددت الأسباب والموت واحد”.. نحن كمسلمين نؤمن بالقضاء والقدر.. لكننا نؤمن كذلك أن هناك مأساة تحدث بفعل فاعل.. فما يمنعنا من تطبيق قانون ولوج الملاعب؟؟، انطلاقا من ضبط عملية الدخول.. بداية بضبط عدد التذاكر بالموازاة مع عدد كراسي الملعب (احترام الطاقة الاستيعابية)، وترقيم هذه التذاكر وفق الكراسي الموجودة، ونشر مراقبين خارج الملعب لضبط عملية الولوج كما داخل الملعب كذلك لضمان جلوس كل متفرج في الكرسي الخاص به وفق تذكرته وترقيمها. وفتح جميع أبواب الملعب. فلا يعقل أن ملعب يتوفر على 10 أو 20 بابا تفتح ربع عددها حتى في المباريات الكبيرة التي تجلب جماهير غفيرة.. ثم وجب تطبيق اقصى العقوبات على أي مشاغب ساهم في الفوضى بالملاعب كما على أي مسؤول كذلك يساهم بدوره في هذه الفوضى بعدم احترام ادواره داخل وخارج الملعب، ومن مسيرين يشعلون الفتن نظير مسؤول النادي المكناسي الذي شوه صورة المسير المغربي من خلال فيديو يظهر فيه وهو يمنع حارس مرمى فريقه من صعود حافلة الفريق واتهامه بالتلاعب، علما أن مثل هذه الأمور تسوى في أماكن مناسبة وفق العقد الذي يربط الطرفين، بعيدا أن الأنظار والشوهة.. دون أن نغفل كذلك أحداث الشغب التي خلفتها مباراة الفريق المكناسي أمام الاتحاد البيضاوي هذا الأسبوع وأدت إلى اعتقال حوالي 170 مشجع. ولهذا نؤكد على ضرورة التشديد في تطبيق القوانين. وفي هذه الحالة لا أعتقد ان أحدا سيأتي يوم المباراة إلى محيط الملعب وهو لا يتوفر على تذكرة، لأنه سيعرف أن هناك قانون سيحكمه، وهكذا سنتعود على احترام القانون وبالتالي تجنيب بلادنا من مثل هذه الحوادث المشينة والتي ذهب ضحيتها أبرياء من مختلف الأعمار، قبل المشجعة الرجاوية الشابة، وبالتالي الحفاظ على صورة البلد الذي نتوخاه.