تناقلت وسائل إعلام وطنية ودولية خبر مشروع بناء جسر يربط بين القارتين الإفريقية والأوروبية، بناء على رغبة مشتركة من الحكومتين المغربية والإسبانية.
ويأتي هذا المشروع عوضا عن فكرة إنجاز نفق بحري التي كانت مطروحة بقوة بين البلدين، باعتباره خيارا أكثر منطقية وفعالية، حيث سيمثل استثمارا هائلا يعمل على تعزيز التنمية الاقتصادية لغرب البحر الأبيض المتوسط، نظرا للكم الكبير من البضائع والمسافرين الذين سيعبرونه سنويا.
وكانت مصار إعلامية كشفت أن “راكيل سانشيز Raquel Sánchez “، وزيرة النقل الإسباني أعلنت هذا القرار نهاية الأسبوع الماضي، مؤكدة أن الجسر يمثل “استثمارا هائلا، ولكنه أقل تكلفة من مشروع النفق”.
وحسب نفس المصادر، فسيسمح هذا الجسر الرابط بين “مالاباطا” بطنجة و”بونتا بالوما” بطريفة بعبور 15 مليون طن من البضائع و17 مليون مسافر سنويا، الأمر الذي من شأنه أن يساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية لغرب البحر الأبيض المتوسط.
ويجدر الذكر أن توجه إرادة البلدين إلى مشروع الجسر لا يعني بالضرورة إلغاء مشروع النفق الذي يربط المدينتين عبر خطين للسكك الحديدية، على مسافة 38.7 كيلومترا على عمق 300 متر تحت الأرض، وإنما سيظل حاضرا على طاولة الحكومتين المغربية والإسبانية، بل يُتوقع أن يعرف أيضا دفعة جديدة في المستقبل لتطوير دراساته وتحليل جوانبه الفنية والاقتصادية، خاصة وأنه تم في فبراير الماضي مناقشة استئناف المشروع خلال القمة الثنائية بالرباط بين ممثلي البلدين، فضلا عن تخصيص قانون الموازنة الإسباني لميزانية خاصة بدراسة إطلاق عملية بناء البنية التحتية للنفق القاري.