بــــــــــــلاغ ختامي
استقطبت أشغال ملتقى الأعمال الذي نظمته الهيئة المغربية للمقاولات بشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات، في مدينة طنجة، يومي 24 و25 فبراير 2023، أزيد من 850 مشارك ومشاركة يمثلون قطاعات مهنية متعددة وأصناف مختلفة من المقاولات والشركات الناشئة والصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، من المملكة المغربية وإسبانيا التي تحضر ضيف شرف النسخة الأولى.
وعرفت فعاليات ملتقى الأعمال الأول، إقامة معرض بمشاركة 25 رواقا يضم شركات القطاع الخاص ومؤسسات القطاع العام وإدارات عمومية. حيث شكل المعرض فرصة للشركات الصغيرة والمتوسطة التعريف بخدماتها ومنتوجاتها والقيمة المضافة في قطاعات؛ التكوين والاستشارة، الطاقات المتجددة، التحول الرقمي والمعلوماتي، إعادة التدوير وتثمين النفايات الصناعية.
وفي الجلسة الافتتاحية للملتقى نوهت جميع المداخلات بمبادرة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، في تفعيل صندوق محمد السادس للاستثمار، وتعيين كفاءة وطنية على رأس إدارته، كما أشاد المتدخلون بالتعليمات الملكية السامية الداعية تحسين وتيرة تلقي ومعالجة ملفات الاستثمار في بلادنا بهدف إنعاش الاقتصاد الوطني.
أما فقرات الملتقى فشملت تنظيم ندوات موضوعاتية بحضور ومشاركة ممثلين عن غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، الاتحاد العام لمقاولات المغرب، المركز الجهوي للاستثمار، وكالة مغرب المقاولات، الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، والمكتب الوطني للتكوين المهني، ومؤسسة تمويلكم.
وتمحورت القضايا التي تمت مناقشتها في الندوات على مدى يومين، حول مواضيع متعددة؛ “فرص الاستثمار والعرض الترابي في جهة الشمال والتحفيزات المتاحة”، “أهمية المواكبة والتكوين المستمر لتأهيل الموارد البشرية “، “منظومة تدوير النفايات: فرص واعدة للاستثمار”، ” المقاولات الصناعة نحو إنتاج خالي من الكربون”
وفي هذا الإطار، أوصى المتدخلون في أشغال الملتقى بما يلي:
دعوة المجالس المنتخبة المحلية والجهوية إلى تقوية حضورها في مجالات تشجيع الاستثمارات بمختلف أصنافها وأحجامها مع إيلاء اهتمام خاصا بالمشاريع الذاتية والمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، وأيضا ندعوها كذلك إلى تقوية جهود دعمها للجمعيات المهنية لما فيها من مصلحة النمو الاقتصادي لبلادنا.
ضرورة تشجيع الشراكات الاقتصادية بين المقاولات المغربية الإسبانية، خصوصا في مجالات الرقمنة والاقتصاد الأخضر الطاقات المتجددة والسياحة، مع إعطاء الاهتمام للمقاولات الشابة والمقاولات النسائية، في ظل عودة الدفء في العلاقات بين البلدية الجارين.
إبداء قلق بالغ من ارتفاع أرقام المقاولات التي تنهار سنويا بسبب الإفلاس خلال السنوات الأولى من عمرها، وهذا يدل على ضعف قدرتها التنافسية في سوق الشغل لأسباب خارجة عن إرادتها، لذلك ندعو الحكومة إلى تقوية مبادئ الحكامة من خلال برامج الدعم والتمويل التي تستهدف المقاولات الصغيرة جدا، بهدف تحقيق النجاعة والمردودية.
ونظرا لأهمية التنافسية في إنعاش الاقتصاد الوطني، ولكونها في صلب النموذج التنموي الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ندعو القطاعات الوزارية المعنية والمجالس الاستشارية إلى العمل على تحسين مناخ التنافسية عبر إجراءات وتدابير هيكلية بهدف إحقاق مبادئ تكافؤ الفرص في الولوج إلى سندات الطلب والصفقات العمومية ومشاريع الاستثمارات المختلفة.
ومن أجل ترسيخ ركائز الدولة الاجتماعية كما جاء في البرنامج الحكومي، دعوتنا المؤسسات المنتخبة والجماعات المحلية والجهوية والإدارات المختلفة إلى تبسيط الولوج إلى المعلومة أمام المقاولين وأصحاب المشاريع وعموم المستثرمين تجاوبا مع التوجيهات الملكية السامية التي شددت على تحسين الظروف والآجال، وتقريب المرافق والخدمات.
أخيرا نثمن اختيارات الحكومة في عنايتها بقطاعات المهن الحديثة خصوصا التحول الرقمي والانتقال الطاقي وندعوها إلى مضاعفة الجهود في تحسيس المواطنين وإدماج مناهج التعليم والتكوين وتشجيع الابتكار في هذه المجالات من أجل تحقيق الالتقائية والتكامل في الأهداف.
وفي ختام الملتقى تلى الكاتب العام للهيئة المغربية للمقاولات، السيد خالج الفاسي، برقية ولاء وإخلاص إلى مقام جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.