أصبح المهرجان الوطني للمسرح يفرض نفسه ضمن مجالات معرفية ، وهو من بين مَنْ يشكلون سلطة مرجعية للأمس البعيد ، حيث كان المسرح المغربي في أوْج عطائه .
رنَّتْ في أذني كلمة وزير الثقافة وهو يفتتح المهرجان قائلاً : سيداتي سادتي ، فأصغيتُ إليه وهو يشكر بعض المسئولين بصفاتهم و أسمائهم ، فيعقب بذلك على شكر الفنانين المسرحيين و القيمين على المهرجان الوطني الثاني و العشرين للمسرح ، ثم بتحية للحضور الكريم ، الذي ملأ سينما “إسبانيول” ، و لم يبق كرسيا واحدا شاغراً ، بل حتى الممرات قد اصطفتْ بجمهور غفير .
الشخصيات يأخذون مقاعدهم المحجوزة في الصفوف الأولى ،و يليهم المسرحيون المشاركون ثم المدعوون . و إذ ذكرت هذا فما ينبغي أنْ تفوتني أنَّ الوزير أدلى بمبلغ ميزانية المهرجان “لأول مرَّة” ..
و جلستُ في مجلس طائفة من الفنانين أشاهد و أستمع افتتاح الدورة الثانية و العشرين للمهرجان الوطني للمسرح بسينما مسرح إسبانيول بتطوان ، من يوم 22/12 إلى 2022/12/2م . و “لأول مرة” تتسع خشبة المسرح للغتين العربية والأمازيغية في مهرجان المسرح الوطني . بدءاً بعروض المسابقة الرسمية من أجل مشاهدة أدب مسرحي مغربي . فلم يخلع مقدم البرنامج ثوبه حتى انتهى هكذا:
فجاءت العروض الفنية على الشكل التالي :
– مسرحية “بوتراخي” لفرقة الريف للمسرح الأمازيغي من الحسيمة .
– مسرحية “النوْرس” لفرقة الشامات من مكناس.
– مسرحية “عنقود الريح” لفرقة أثر للفن و التقا من الرباط .
– مسرحية”بريندا” لفرقة ذاكرة القدماء ، ذاكرة مدينة من خريبكة .
– مسرحية “شاطارا” لفرقة ثفسوين للمسرح من الحسيمة .
– مسرحية “ميلاد سعيد/ بالفرنسية” لفرقة اللمة من الدار البيضاء .
– مسرحية “الممر” لفرقو أوريكا افنت من الرباط .
– مسرحية “ما تبقى لكم” لفرقة أفروديت من الرباط .
– مسرحية “العائد” لفرقة أسباس للثقافة و الفنون من الدار البيضاء .
– مسرحية “حدائق الأسرار” لفرقة أكون من الرباط .
– مسرحية “غيثة” لفرقة أرتيميس للفنون من الرباط.
– مسرحية “ساندريلا” لفرقة خامية من الدار البيضاء .
– مسرحية “شادية و الأسد” لفرقة مسرح الفانوس من الرباط .
– مسرحية “حمام العيالات” لشركة طقوس من الرباط .
– مسرحية “ثقوب” لفرقة المشهد المسرحي من القنيطرة .
– مسرحية “حب بلا قياس” لفرقة أطلانتيس من دار البيضاء .
– مسرحية “ماليطا: لفرقة أريف للمسرح الأمازيغي من الحسيمة . – مسرحية “لا هنا و لا لهيه” لفرقة نسيج الفنون و الثقافة من الدار البيضاء .
– مسرحية “الجائحة 19” لفرقة فركانيزم من سلا .
– مسرحية “لعبة الأقنعة” لفرقة مسرح الأصدقاء من الرباط .
– مسرحية “للا غيثة” لفرقة روح ثباشر من طنجة .
– مسرحية “حكاية السيرورة” لفرقة مسرح سفر من تمارة .
– و في وعي تام بالمسئولية الثقافية أقيمت ندوة فكرية في موضوع البيئة الثقافية و الفنية لما بعد الجائحة بنيات جديدة للإبداع و الترويج . ثم كانت هناك ورشات المهرجان الوطني للمسرح ، في موضوع الكتابة المسرحية أطرها ذ. أحمد السبياع و ذ. محسن زروال . و في التشخيص المسرحي للأستاذة إنصاف زروال ، بينما في مادة الارتجال المسرحي كانت من حق لهدى بلعلى .
– فكان مسك الختام في توزيع الجوائز التي جاءت بأسلوب منهجي :
– جائزة الأمل فاز بها مناصفة ، مسرحية “الممر” لأمين بلمعزي ، و مسرحية “العائد” لفرح الحمليلي .
– جائزة السينوغرافيا حظي بها عبد الحي السغروشني في مسرحية “الممر” .
– جائزة الملابس \هبت ل نورة إسماعيل في مسرحية “شطارا” .
– جائزة التشخيص إناثا عادت مناصفة لمسرحية “شاطارا” ل قدس جندول ، لمسرحية “غيثة” ل حنان خالدي .
– جائزة التشخيص دكورا عادت مناصفة لزهير آيت بنجدي في مسرحية “الكوميسير الطاهر” ، ليوسف التاقي في مسرحية “العائد” .
– جائزة النص ن فاز بها يوسف التويجري في مسرحية “العائد” .
– جائزة الإخراج حصلت عليها فاطمة الزهراء لهيتر في مسرحية “ميلاد سعيد/بالفرنسية” .
ثم آخراً و ليس أخيرا ، الجائزة الكبرى فازت بها فرقة أرتيميس للفنون بالدار البيضاء في مسرحية “غيثة” ..و قد كانت بالفعل عصائر بمداق الإبداع .