من خلال برنامج “بانورما” الذي يعده ويقدمه الزميل عبد الله الجعفري على قناة ميدي1 تيفي، والذي استضاف عبد الواحد اعزيبو المقراعي، المدير الجهوي لقطاع الشباب بالجهة، وتطرقنا للنقط التي تحدث عنها، خلال العدد الماضي، ندرج ضمن عدد اليوم جانب البنية التحتية والملعب الكبير بطنجة، والمشاركة المغربية في مونديال قطر، من خلال ما جاء به الضيف الثاني للبرنامج، عبد المالك أبرون، رئيس لجنة البنية التحتية بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيس بعثة المنتخب الوطني المشارك في مونديال قطر 2022.
عوامل نجاح المنتخب في مونديال قطر:
سعيد جدا بكوني حظيت بشرف ترأس بعثة المنتخب الوطني المغربي في مونديال قطر 2022. عشت هناك كل كبيرة وصغيرة. ما وصلنا إليه وما حققه المنتخب المغربي بجميع مكوناته، أولها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، المجهودات التي بذلها رئيسها فوزي لقجع منذ توليه الرئاسة سنة 2014 حتى يومنا هذا. كان هناك عمل احترافي عالمي سواء على مستوى اللوجيستيك، العمل الإداري والتقني والطبي. كل الأطقم اشتغلت بحماس وجدية واحترافية ووفروا الظروف الملائمة ساهمت في التألق الكبير لوليدات وليد الركراكي الطي نرفع له القبعة على مجهوداته واستطاعته خلق التوليفة والانسجام في ظرف وجيز. ما أفرح الشعب المغربي ومعه جلالة الملك الذي نزل بدوره إلى الشارع للاحتفال مع شعبه بالإنجاز التاريخي لهذا المنتخب. وكان ختامه مسك حين حظينا بالاستقبال الملكي الرائع وتوشيح وفد المنتخب وأمهات اللاعبين من طرف جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
البنية التحتية. الاشتغال في شقين:
بالنسبة للبنية التحتية على مستوى الجامعة، فهناك اشتغال في شقين. شق يهم الملاعب، وشق خاص بالبنية المهيكلة وتخص مشاريع كبرى نظير الأكاديميات، المركب الرياضي محمد السادس لكرة القدم، وهي مشاريع كبرى يتكلف بهم مباشرة السيد رئيس الجامعة الملكة المغربية لكرة القدم.
وإذا لاحظتم، هناك 6 أو 7 أكاديميات سيتم بناؤها على مستوى مناطق موزعة على تراب المملكة. واحدة انطلقت بالسعيدية، وهناك أكاديميات أخرى في الطريق بكل من بني ملال، بنكرير، العيون، أكادير، القصر الكبير، ستنجز عما قريب إن شاء الله، حيث، هناك دراسات وعمل مهم انطلق في هذا الجانب. هناك أيضا اشتغال على ملاعب الهواة التي نمثل فيها نحن، السيد رئيس الجامعة ونشرف على هذه المهمة من أجل فسح المجال أمام المدارس لاستقطاب مواهب صغيرة لتفجير موهبتهم وطاقاتهم. ونلاحظ هنا إقبالا كبيرا على تسجيل الأطفال في هذه المدارس الكروية التي أصبحت تحظى باهتمام كبير من قبل الأسر المغربية.
الملعب الكبير سيكون في حلة جديدة سنة 2025:
الملعب الكبير بطنجة سيشهد إصلاحات كبرى. المشروع قيد الدراسة. بداية من إزالة حلبة ألعاب القوى وتوسيع طاقته الاستيعابية لتصل إلى 80 ألف متفرج، كما أن هناك إمكانية تغطية الملعب الذي نأمل أن يصبح في الصورة جيدة وكاملة خلال كان سنة 2025. هذا العمل سيضاف إلى مشروع الملعب الكبير بالدار البيضاء، وهذه أمور من اختصاص رئيس الجامعة، هو المكلف بهذه المشاريع الكبرى.
البطولة قطعت أشواطا مهمة في الإصلاح:
هناك عمل كبير ينتظر البطولة الاحترافية. حاليا هي تسير في الطريق الصحيح. هناك استراتيجية تخص هيكلة الأندية وإصلاحها من خلال الصرامة التي تنهجها الجامعة لتحقيق حكامة جدية بخصوص مالية الأندية للقطع مع فوضى الديون المتراكمة، بداية بالتشديد في عملية الانتدابات التي تغرق الأندية في مشاكل تثقلها بالديون. وهناك نية في توجيه هذه الأدية نحو الاهتمام بالتكوين حتى تتخلص من كثرة الانتدابات المكلفة. أعدكم أننا في حدود الثلاث سنوات المقبلة سنجد العديد من الأندية المغربية بدون ديون ومهتمة بجانب التكوين. والسيد رئيس الجامعة يقف شخصيا على إنجاح مشروع إعادة هيكلة البطولة وتطويرها من خلال تطوير الأندية من خلال المواكبة، وبالتالي مواكبة مشاريع البنيات التحتية، باعتبار أن الرياضة قاطرة التنمية الناجحة.
****
“الفيفا” يكرم والي طنجة “مهيدية”
قررت “الفيفا” تغيير الملعب الذي سيحتضن مباراة الترتيب في كأس العالم للأندية. بنقلها من المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط كما كان مقررا، إلى الملعب الكبير بطنجة الذي احتضن ثلاث مباريات لتضاف إليها هذه المباراة الرابعة.. وهذا القرار بدون أدنى شك، هو تأكيد على اقتناع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بجاهزية مدينة طنجة من جميع الجوانب، على مستوى البنيات التحتية والمرفق الرياضية والسياحية والترفيهية. وعندما تحظى منطقة أو مدينة بهذه الثقة، وفي مثل هذه المناسبات، فلأن أهل الدار (قاموا بالواجب) وكانوا في مستوى حجم المسؤولية.. وهنا سنعرج بكل تواضع على العمل الجبار والسرعة الفائقة التي تمت بها عملية تحضير طنجة لتكون عروسا كاملة الأوصاف.
وبلوغ الهدف لم يأت بالصدفة، بل بفضل العزيمة الكبيرة التي تحلى بها والي طنجة، محمد امهيدية الذي بدل مجهودا خرافيا، وأعلن التحدي بمجرد اختيار مدينة طنجة إلى جانب الرباط لاستقبال الموندياليتو يوم 25 دجنبر 2023، فاستطاع في ظرف وجيز خلق لجنة إقليمية ترأسها شخصيا، وأبرزت قوة الكفاءة لدى الأطر المغربية من مهندسين معماريين، مكاتب الدراسات، أيادي عاملة مغربية، شركات وطنية مغربية مواطنة، دون أن ننسى السلطات المحلية ومختلف الأجهزة الأمنية والمصالح الخارجية، فانطلقت الأشغال على امتداد 24 ساعة من أجل تهيئ الظروف والشروط المناسبتين لإنجاح هذه التظاهرة. وما جعل طنجة تمثل الاستثناء خلال هذا العرس الرياضي العالمي، كون الإصلاحات والأوراش الكبرى كانت قد انطلقت منذ مدة من خلال برنامج “طنجة الكبرى” الذي أشرف عليه جلالة الملك محمد السادس نصره الله. حيث أن الوالي محمد مهيدية واكب هذا البرنامج عن قرب، ميدانيا، من خلال وقوفه على كل صغيرة وكبيرة، ويكفي النجاح الذي عرفه برنامج تأهيل المدينة العتيقة من ترميم واجهات المنازل والأسواق والمحلات التجارية مع الحفاظ على الهوية التاريخية والجمالية المعمارية لهذه الأماكن، حتى أصبحت مجموعة من الأحياء والأزقة والساحات العمومية الرئيسية والفضاءات الثقافية والسياحية والدينية وورشات الحرف التقليدية بالمدينة العتيقة لطنجة تجدب الأنظار، في حلة راقية وبهية وجديرة بتحفيز الحركة السياحية والاقتصادية بالمدينة العتيقة لطنجة. ما ساهم في بروز مدينة طنجة في عرس “الموندياليتو”. وفي انبهار الجماهير الغفيرة لنادي فلامنغو البرازيلي بطنجة وما أقدموا عليه بساحة “سوق الداخل” من فرجة وحماس وارتياح وانبها، رسالة قوية أن طنجة ومعها المغرب يسيران في الطريق الصحيح نحو الرقي والازدهار على كافة المستويات. لهذا نرفع القبعة لوالي طنجة، محمد مهيدية، على مجهوداته ونؤكد أن منح المدينة مباراة إضافية ليلة قبل ختام عرس الموندياليتو، تأكيد على ارتياح وانشراح “الفيفا”، ورسالة تكريم له من قبل أعلى جهاز مسير لأوسع لعبة شعبية، لما اسداه من عمل كبير للمدينة ولهذا العرس الرياضي العالمي.