خاص بعرس الموندياليتو 19:
إعداد: محمد السعيدي
ريال مدريد يحرز الموندياليتو على حساب الهلال والأهلي في المركز الرابع
إنفانتينو “كانت بطولة رائعة استضافها شعب جميل وستبقى في الأذهان إلى الأبد”
توج ريال مدريد بطلا لكأس العالم للأندية، بعد فوزه على الهلال السعودي بنتيجة 5 – 3، فى المباراة النهائية التى جمعتهما مساء السبت الماضي بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله. وسجل أهداف الريال، فينيسيوس في الدقائق 13 و69، وفالفيردي فى الدقائق 18 و58، وبنزيما فى الدقيقة 54. وسجل للهلال، المالي موسي ماريجا فى الدقيقة 26، ولوسيانو فيتو فى الدقائق 63 و79. وعزز ريال مدريد صدارته لقائمة أكثر الأندية تتويجا بلقب كأس العالم للأندية برصيد 5 ألقاب، متفوقا على غريمه التقليدى برشلونة صاحب الـ 3 ألقاب. ونال البرازيلي فينيسيوس جونيور، لاعب الريال جائزة أفضل لاعب في مونديال الأندية، وسجل 3 أهداف. هدف ضد الأهلي المصري وهدفين أمام الهلال السعودي. وحصل فيدى فالفيردي على جائزة ثاني أفضل لاعب في البطولة. كما توج الريال بجائزة اللعب النظيف. وبات الهلال السعودي أكثر ناد عربي تسجيلا للأهداف في نهائي كأس العالم للأندية، بعد أن سجل 3 أهداف في مرمى ريال مدريد. وقبل الهلال، تأهل الرجاء البيضاوي لنهائي 2013 وخسر بثنائية ضد بايرن ميونخ، فيما خسر العين الإماراتي أمام ريال مدريد في نسخة 2018 بأربعة أهداف مقابل واحد. وخلال 6 مشاركات للريال في مونديال الأندية، لم يتمكن أي فريق من تسجيل أكثر من هدفين في مرماه، ما عدا الهلال الذي هز شباكه 3 مرات للمرة الأولى في تاريخ النادي الأوروبي بالبطولة. وأحرز الأهلي المصري على المركز الرابع في هذه المسابقة بعدما انهزم أمام فلامنغو البرازيلي بأربعة أهداف مقابل هدفين، في مباراة الترتيب على المركز الثالث يوم السبت الماضي بالملعب الكبير بطنجة. وبذلك حصل الفريق البرازيلي على الميدالية البرنزوية.
ونوه جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بالمستوى التنظيمي لهذه النسخة التي احتضنها المغرب خلال الفترة الممتدة ما بين الفاتح من فبراير و11 منه. ونشر إنفانتينو “تدوينة” عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “أنستغرام” قال من خلالها”تهانينا لنادي ريال مدريد على الفوز بكأس العالم للأندية، وأن تصبحوا أول فريق يفوز بالبطولة 5 مرات، وأيضا للهلال السعودي لمسيرته الرائعة والوصول إلى النهائي. كانت بطولة رائعة، استضافها شعب جميل، بطولة ستبقى في الأذهان إلى الأبد”. ما يؤكد الإعجاب الكبير لرئيس أعلى جهاز كروي في العالم بالمستوى التنظيمي للبطولة التي احتضنتها مدينتا طنجة والرباط.
النتائج الكاملة لكاس العالم للأندية (الرباط – طنجة):
الدور الأول:
الأهلي المصري / أوكلاند سيتي النيوزيلاندي: 3 – 0
الدور الثاني: (1)
الوداد البيضاوي / الهلال السعودي: 1 – 1 (3 – 5 ض.ت)
الدور الثاني: (2)
ستايل ساونداوز و.م.أ / الأهلي المصري: 0 – 1
نصف النهائي:
فلامينغو البرازيلي / الهلال السعودي: 2 – 3
ريال مدريد / الأهلي المصري: 4 – 1
مباراة تحديد المركز الثالث:
الأهلي المصري / فلامينغو البرازيلي: 2 – 4
مباراة النهائي:
الهلال السعودي / ريال مدريد: 3 – 5
****
سوق “الداخل” يخطف الأضواء من سوق “واقف” في الموندياليتو
رقص به جمهور فلامينغو الصامبا وتسابق على الطربوش المغربي
بعدما كان سوق واقف واحدا من أهم المعالم السياحية والتراثية في دولة قطر، خلال احتضانها لمونديال 2022، نال إعجاب الزوار بحفاظه على البناء المعماري والثقافة والتراث الأصيل، بالرغم من كونه سوقا شعبيا قديما. وتوفره على جميع المرافق والخدمات. استطاع سوق “الداخل” المغربي خطف الأضواء خلال احتضان مدينة طنجة لمباريات كاس العالم للأندية، بعد توفير عناصر الإبهار، التي استقطبت جمهور الموندياليتو من المقيمين والوافدين الذين وجدوا فيه أجواء مميزة يصعب أن يجدوها في مكان آخر. فأصبح هذا الفضاء التاريخي قبلة للزوار، خاصة من أنصار الأندية التي خاضت مبارياتها بمدينة طنجة، أبرزها الجمهور المصري وبشكل كبير جمهور نادي فلامنغو البرازيلي الذي تجاوز 20 ألف، وخلق الحدث بهذا الفضاء أجواء احتفالية وحماسية بالرقص على إيقاع السامبا والتغني بشعارات ناديهم العريق، سيما أن واجهات بعض الفنادق بهذا الفضاء وبالمدينة العتيقة ككل تزينت بصور لنجوم من قدماء لاعبي الفلامينغو والكرة البرازيلية. وكانت فرصة لإنعاش حركة التجارة به من خلال استهلاك مأكولات متنوعة، خاصة الأكلات المغربية الشعبية والعربية، أو اقتناء بعض المنتوجات التقليدية، حيث كان للشاي والكسكس والطربوش المغربي نصيب الأسد. سيما ان هذا السوق والفضاءات المحيطة به تتميز بتاريخها ومرافقها العريقة وشهدت تنظيم أنشطة ثقافية وفنية ومعارض وعروض مسرحية وسينمائية متنوعة نالت إعجاب الزوار.
ويعد سوق “الداخل” من أشهر الساحات في العالم، ومن الفضاءات التاريخية بالمدينة العتيقة لطنجة. نمت فيه خلال القرن التاسع عشر بالمنطقة ثراء وتسارعت التجارة مع أوروبا. وبحلول أوائل القرن العشرين، أصبح موطنا لكثير من الكتاب البارزين والأثرياء في المدينة عبر التاريخ، حيث كانت تتواجد به أشهر المتاجر التجارية للملابس والساعات والمجوهرات، ومكاتب رجال الأعمال والدبلوماسيين إلى جانب المقاهي والفنادق والكازينوهات.
وكاد هذا الفضاء التاريخي أن يفقد رونقه وقيمته بسبب التهميش الذي طاله وانتشار المتسكعين، قبل لأن يتم إنقاذه بإعادة ترميمه في إطار برنامج “طنجة الكبرى” الذي أشرف عليه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والذي شمل تأهيل المدينة العتيقة من ترميم واجهات المنازل والأسواق والمحلات التجارية مع الحفاظ على الهوية التاريخية والجمالية المعمارية لهذه الأماكن، حتى أصبحت مجموعة من الأحياء والأزقة والساحات العمومية الرئيسية والفضاءات الثقافية والسياحية والدينية وورشات الحرف التقليدية بالمدينة العتيقة لطنجة تجدب الأنظار، في حلة راقية وبهية وجديرة بتحفيز الحركة السياحية والاقتصادية بالمدينة العتيقة لطنجة ككل.
****
صورة الأسبوع:
فاجأ عاشق ريال مدريد، والمهووس بالميرينغي، الطنجاوي، عبد العزيز الخريبي، الإسبان وهو يتحدث عن تاريخ الريال، لصحفي من راديو ماركا، حضر لتغطية كاس العالم للأندية بطنجة. حيث سرد الخريبي بتلقائية نتائج جميع المباريات النهائية للنادي الإسباني والأندية المنافسة. ويشتهر عبد العزيز الخريبي، أحد أبناء حي المصلى، بالنكتة، وعشقه الأبدي لنادي العاصمة الإسبانية، وله دراية شاملة بكرة القدم ومارس التحكيم بالقسم الثالث لعصبة الشمال لكرة القدم في السبعينات.