كما كان منتظرا، وبحضور حوالي 110 وسيلة إعلامية محلية وطنية ودولية، عقد لابورتا رئيس نادي برشلونة يوم الأبعاء الماضي مؤتمرا صحفيا لشرح وجهة نظر النادي فيما مايعرف “بقضية نيغريرا”. ويواجه برشلونة اتهامات من المدعي العام الإسباني بمنح دفعات مالية مشبوهة إلى نيجريرا، مقابل الحصول على خدمات استشارية. ووفقا لصحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، يعتزم لابورتا التراجع بشكل استثنائي عن مقاطعته لاجتماعات رابطة الليجا خلال الموسم الحالي. وأشارت إلى أن لابورتا سيحضر اجتماع الرابط، كي يشرح أمام رؤساء جميع الأندية في الدوري الإسباني، موقف برشلونة في قضية نيجريرا. ولهذا السبب، قرر لابورتا الظهور في مؤتمر صحفي، لأنه يرى أن أعضاء ومشجعي برشلونة يستحقون التوضيحات قبل الظهور أمام بقية الأندية. وفيما يلي أبرز ما جاء في المؤتمر:
معاناة المحبين والمشجعين:
“مشجعو برشلونة يعانون من حملة تشهير لمدة شهرين لا علاقة لها بالواقع، في تاريخنا نحن نموذج للرياضة، نفوز بفضل الجهد والموهبة. حينما نفوز نحتفل سويًا، وعندما نخسر لا نبحث عن أعذار، هذه هي قيمنا، نحب الفوز، ونحب الفوز باللعب الجيد، دون مساعدة التحكيم، لدينا منتقدون، أحيانًا بدافع الحسد، يعودون الآن”.
ظهور قضية نيغريرا في وسائل الإعلام لم تكن مصادفة:
“عندما ظهرت قضية نيغريرا في وسائل الإعلام، كنا متأكدين أن الأمر لم يكن مصادفة، لكننا قمنا بفتح تحقيق عبر شركة مستقلة لإعداد تقرير، الآن لدي المزيد من المعلومات ويمكنني الآن أن أؤكد أن نادي برشلونة لم ينفذ أي إجراء يكون هدفه أو نيته غش المنافسة للحصول على ميزة رياضية”.
عدم وجود أي دليل يدين برشلونة:
“لم يتمكن أحد من إثبات أن المبالغ المدفوعة كان من الممكن أن تؤثر على أي نتيجة، ولم يتمكنوا من إثبات ذلك لأنه ليس موجود أصلا، الفواتير مفصلة عن طريق التحويل المصرفي وموثقة في حسابات النادي، لم تكن هناك نية لإخفاء أي شيء. لدينا جميع التفاصيل المتعلقة بكل الفواتير التي ندفعها، يمكنني ضمان كل العمليات التي قمنا بها، على الأقل خلال فترتي رئيسا للنادي، برشلونة تواصل مع مستشار تحكيمي للحصول على استشارات فنية وهذه ليست جريمة، هذا شي تقوم به عدة أندية كبيرة. مصلحة الضرائب قالت ذلك بنفسها، لم يكن لديهم أي دليل على قيامنا بشراء الحكام، لا أحد يستطيع إثبات أي شيء لأنه ليس هناك أي شيء من الأساس”.
629 تقريرا و43 فيديو:
” نعرض 629 تقريرا و43 فيديو، ببعض الوثائق. خلصنا إلى أمور هي كالتالي، لا توجد أي دلائل متعلقة بمدفوعات لأي شخص بهدف التلاعب في النتائج، أو أي فساد اقتصادي”.
احترام العدالة:
“دعونا ندع العدالة تعمل، لها أوقاتها التي يجب احترامها، يجب إثبات الاتهامات أمام محكمة العدل، نحن نعيش في دولة القانون مع مبدأ افتراض البراءة الذي لم يكن لدى برشلونة. بنهاية التحقيقات قد نجد أن هناك بعض الأشخاص قد استفادوا بشكل فردي من هذه المدفوعات، وهنا يصبح نادي برشلونة ضحية”.
كل العمليات مشروعة:
“خلاصة القول، برشلونة لم يقم بأي عمل فاسد، وكل العمليات التي قمنا بها مشروعة خضعت للفحص الضريبي عبر عمليات مالية صحيحة، نحن بعيدون عن أي شبهة فساد”.
ريال مدريد مدعم تاريخيا من قبل الحكام:
“أود أن أسلط الضوء على قضية ناد بعينه، هذا النادي هو ريال مدريد. الكل يعرف أن ريال مدريد هو النادي المدعم تاريخيا من قبل الحكام وبأخطاء التحكيم، نادي النظام لمدة 70 عاما، كان رؤساء لجنة الحكام والمسؤولون عن تعيينهم أعضاء سابقين في مدريد، أو لاعبين سابقين أو مدراء سابقين. الآن يشير ريال مدريد إلى نفسه كضحية للفساد الرياضي، وهذا يظهر بعد أفضل فترة لنادينا من قبل الحكام، أمر ساخر غير مسبوق، ونأمل أن تكشفهم هذه المحاكمة”.
سلوك تيباس لم يكن مسؤولا:
بعض الأشخاص استغلوا مناصبهم مثل رئيس رابطة الدوري الإسباني. تيباس قدم وثائق خاطئة بطريقة غير مسؤولة. لقد شوه سمعة المنافسة. خافيير تيباس شخص غير مسؤول. إنه يفتقر إلى الاحتراف، هذا واضح. لقد أثار الجدل باستمرار لدرجة انه حتى أنه أرسل وثائق مزيفة. ان سلوك تيباس لم يكن مسؤول، فيما استبعد ان تكون هناك عقوبات على النادي من قبل الاتحاد الاوروبي لكرة القدم. لم يحدث ذلك عن طريق الصدفة، ليس من قبيل المصادفة أن هذا حدث عندما نتعافى، إنه أعنف هجوم ضد نادينا، أطلب أكثر من أي وقت مضى أن تتحد جماهير برشلونة في الدفاع عن نادينا حتى لا يزعزعوا استقرارنا”.
إنشاء منصة لاستقبال شكاوى ضد الصحفيين الذين ينشرون أخبار خاطئة عن النادي:
”قمنا بفعل ذلك بعد قضية نيغريرا هذه. نحن نحلل كل تلك الشكاوى على حدة، وسنرى ما يمكننا القيام ضد كل من ينشر هذه الأكاذيب عن النادي. نحن نبحث عن العدالة فقط، ونسعى خلف الأشخاص الذين يريد الإضرار بنادي برشلونة. هناك 20 قضية فتحناها بالفعل. نعم، تحدثت مع بيريز بشأن هذه القضية. أود أن أذكر أن بيريز تعرض لضغوطات كبرى بشأن هذه القضية. هذا طبيعي بالنظر للمنافسة الكبرى بيننا وبينهم. على أن أتفهم هذا، لكنني لا أتقبله”.
****
جنود الخفاء في اتحاد طنجة بدور مميز.. رشيد بلج نموذجا
العودة بفوز من قلب المغرب الفاسي كان بمثابة الغيث الذي زرع الأمل من جديد في نفوس مشجعي وعشاق اتحاد طنجة لكرة القدم من أجل مواصلة المنافسة على مقعده بالقسم الأول من البطولة الاحترافية. سيما أن نتائج بعض الفرق القريبة من منطقة الهبوط بدأت تتراجع، وباتت منافسة خمسة أو ستة فرق أمر وارد وممكن بالنسبة لاتحاد طنجة الذي كان قد فقد الأمل على خلفية المشروع الفاشل للمدرب الزاكي في عهد الرئيس محمد أحكان، قبل أن تتغير الصورة بمجيء محمد الشرقاوي على راس المكتب المديري وهلال الطير لقيادة القطار التقني للفريق.
بالعودة إلى النتائج الأخيرة، وكما قلنا زرع الفوز بفاس الأمل من جديد، وجاءت مباراة ثمن نهائي كاس العرش أمام الوداد والتي قدم خلالها اتحاد طنجة مباراة كبيرة وخطف منه الحكم الداكي الرداد التأهل في ليلة شهدت مجزرة تحكيمية. المشكل العويص في هذه المباراة ليست النتيجة أو الإقصاء، بل التمديد الذي لم يكن في صالح الفريق، حيث لعب 120 دقيقة بالدخول إلى الشوطين الإضافيين، ما سبب الإرهاق الكبير، والفريق كانت تنتظره مباراة مصيرية في البطولة، شبه مباراة سد في ظرف 72 ساعة وأمام منافس مباشر، هو أولمبيك اخريبكة. واشد هنا بحرارة على المدرب الطير الذي قدم رسالة الاطمئنان حين أكد في ندوة مباراة الكاس، أنه نظريا وعلميا اللاعبون بمقدورهم لعب 72 ساعة. مبرزا ان مشكلة الفريق تكمن في العياء الدهني. وأشار أن له برنامج خاص يتدارك به مشكلة العياء والضغط، وختم بالقول “لا خوف على الفريق”. وفعلا هذا ما تبين يوم المباراة المصيرية أمام اخريبكة التي حسمها اتحاد طنجة بثلاثية نظيفة وباستعداد بدني مثير. ونحن نتطرق لهذا الجانب، لا أعتقد ان الحلول تسقط صدفة، بل أن هناك مجهود وجنود خفاء يستبسلون في مثل هذه المعارك. ومن هنا لا بد لنا من استحضار دور المعد البدني للفريق، رشيد بلج الذي اثبت قوة تواجده بالفريق لما يقدمه من خدمات كبيرة في إطار اختصاصه. ولعل الجاهزية التي ظهر بها اللاعبون أمام أولمبيك اخريبكة بعد 72 ساعة من مباراة كاس العرش المرهقة أمام الوداد دليل قاطع أن هناك مجهود وهناك قواعد التمكن في حقيبة الإطار الشاب رشيد بلج الذي نقدم له التحية من هذا المنبر.