تشهد حديقة مرشان حالة كبيرة من الإهمال، خصوصا المنطقة المخصصة للأطفال، فالألعاب متهالكة تماما و بعيدة عن الاهتمام، حيث لا توجد قطعة سليمة واحدة في الحديقة، بينما تحيط بالأطفال عوامل الخطر من كل اتجاه، تآكل الحبال والألواح، ألعاب تبرز منها القطع الحديدية التي يمكن أن تخترق أجساد الصغار، فضلاعن وجود قطع حديدية كبيرة كالسلالم والألواح المعدنية والخشبية التي انفصلت عن الألعاب وهي ملقاة مباشرة، لتصطاد ما تيسرمن الأطفال. ومن خلال جولة استطلاعية، رصدت عدسة ”أنفو طنجة“ العديد من صورالإهمال والعبث الذي طال ”رياض مرشان“، سواء كان في المسطحات العشبية التي تآكلت أووجود بعض الحفرالخطرة في أرض الحديقة، إضافة إلى التلف الذي أصاب مراجيح وألعاب.التزحلق وغيرها من الألعاب.. والتقينا العديد من ساكنة الحي، المرتادين لتلك الحدائق وعبروا لنا عن تذمرهم من مشهد الخراب الذي لحق بالرياض وعدم المتابعة والصيانة من قبل الجماعة.وفي ذات السياق، أكد أحد الآباء “أن المشهد في حديقة مرشان يحزفي النفس، لاسيما أنها تتميزبالاستراتيجية..وللأسف لم تلق الحديقة ذاتها المتابعة الدورية للألعاب الموجودة أوالمسطحات العشبية بها وهي بوضعها الحالي تشكل خطرا قائما على أرواح الأطفال، فهذا المنتزه بدلا من أن يدخل البهجة في نفوس اللآباء والأمهات، قد يعرض فلذة أكبادهم لإصابات خطرة من سقوط أوخدوش وغيرها من المخاطرالتي يمكن أن تواجههم من تلك الألعاب الخربة”. وأضاف لنا شاب آخر من ساكنة حي مرشان، أنه لا يتم الفصل بين المناطق المخصصة للصغار والمناطق المخصصة لألعاب الكبارسنا، خصوصا المعدات المخصصة للرياضة، مما يعد هوالآخر مصدر خطورة كبيرة بالغة على أرواحهم لعدم توفر وسائل السلامة في ظل عدم خضوع الألعاب للصيانة واستمرار خرابها. وهنا أوضحت لنا أم أنها تعاني كثيرا من هذا التهميش لهذا الفضاء الكبير وخصوصا أنه الوحيد الموجود بالقرب منهم في هذه المنطقة وأضافت أنه لاتوجد لعبة واحدة سليمة يمكنها الاطمئنان إليها وترك ابنها يلعب بمفرده، فهو ليس صغيرا للدرجة التي تلزمها بالوقوف بجانبه خلال اللعب، فعمره يفوق سبع سنوات، لكن نظرا لخطورة جميع الألعاب هنا يمكنها تركه وحده، ليلعب مع أقرانه.
خلاصة القول أن قطاع الحدائق الترفيهية يتطلب الحفاظ على أقصى درجات التأهب والتقيد بمعاييرالسلامة للأطفال المستفيدين منه وكذا تدخل السلطات المعنية للحفاظ وصيانة هذه المرافق المهمة والانتباه واليقظة على المستوى التقني وصيانة الألعاب بشكل مستمر والتحلي بروح المسؤولية على مدارالساعة وتوفير الموارد المادية والبشرية اللازمة ويجب على المسؤولين والمنتخبين مراقبة هذه الحدائق الآلالت التي يتم استيرادها في كثيرمن الأحيان وهي مستعملة، حيث يلاحظ أن الكثيرمنها يعلوها الصدأ وتبعث على الخوف بمجرد النظرإليها.
خولة الناصري