أكدت تقارير صحفية إسبانية أن أزمة مالية جديدة تنتظر برشلونة الموسم القادم، في ظل تبقي عام واحد فقط على عقد مدافعه الإسباني جوردي ألبا، الذي ينتهي بحلول 30 يونيو2024. ويأتي ذلك بالتزامن مع محاولات برشلونة لاسترجاع خدمات نجمه الأرجنتيني ميسي بعد عامين قضاهما في صفوف باريس سان جيرمان، حيث ينتهي عقده مع نادي العاصمة الفرنسية نهاية الموسم الحالي. وحسب صحيفة “كوبي”، فإن برشلونة سيجد نفسه مجبرا على دفع 36 مليون يورو إلى ألبا الموسم المقبل، وفق الاتفاق المبرم بين الطرفين خلال وقت سابق. ويحاول برشلونة جاهدا، إقناع الظهير الأيسر بتخفيض راتبه كغيره من لاعبي النادي الكتالوني، في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تلاحق البلوغرانا منذ أعوام، لكن البلوغرانا سيكون مضطراً إلى دفع 36 مليون يورو إلى المدافع المخضرم في حال رفضه التوصل إلى تسوية. ويتقاضى ألبا راتباً سنوياً يبلغ حوالي 17 مليون يورو مع برشلونة، كما أنه يملك ديوناً تصل إلى 20 مليون يورو من المنتظر أن يحصل عليها مع نهاية الموسم المقبل. ويعد النجم البالغ من العمر 34 عاماً، أحد أبرز اللاعبين في برشلونة خلال العقد الأخير، حيث حقق مع الفريق العديد من الألقاب المحلية والأوروبية، وخاض 455 مواجهة بقميص البلوغرانا منذ الانضمام إلى صفوفه عام 2012 قادما من فالنسيا. وخاض ألبا 26 مباراة مع برشلونة في مختلف البطولات هذا الموسم، أحرز خلالها هدفا واحدا مع تقديم 6 تمريرات حاسمة، وبلغ مجموع عدد الدقائق التي حصل عليها 1709. ويرغب اللاعب في الاستمرار مع النادي كما عبر من خلال تصريحات صحفية:
هل تعتقد أن ميسي سيعود؟
”لا أعرف، سيكون مفيدًا لنا، ولكن عودته صعبة”.
كيف التحقت ببرشلونة؟
“أنا من حي متواضع للغاية، لعبت في الشارع أنا وأخي، بدأت اللعب في الشوارع ثم وقع معي برشلونة عندما كنت في الثامنة من عمري”.
ماذا استفدت من مدرسة النادي؟
“برشلونة أفضل مدرسة في العالم. لقد تعلمت الكثير هناك، كل أنواع القيم، ليس فقط على المستوى المهني ولكن على المستوى الإنساني. لذلك أحب المجيء إلى هنا (حيّي القديم) ، لنقل القيم التي تعلمتها عندما كنت صغيرا”.
هل كنت تعتقد أنك ستصل إلى الفريق الأول؟
“لم أكن أفكر حقا في الوصول إلى الفريق الأول. كنت أعلم أن الأمر سيكون صعبا جدا. كنت أعرف أنه في وقت ما سيخبرونني أنني لا أستطيع الاستمرار، حدث هذا وعمري 15 ولكنها كانت خطوة ضرورية.
كنت تلعب كجناح في بدايتك، كيف تحولت إلى ظهير أيسر؟
“في بداياتي كنت ألعب كجناح، ولكن أوناي إيمري، مدربي في فالنسيا. آمن بي كظهير، هذا المركز يناسبني لأسلوبي في اللعب، أنا مقتنع لولا هذا التغيير لم أكن لأعود لبرشلونة أو أن ألعب لإسبانيا.
كيف ترى حضور لاعبين شباب في تداريب الفريق الأول؟
“في السابق كان يتدرب معنا 15-16 لاعب من فريق الشباب والآن يحدث نفس الشيء مرة أخرى، هو أمر إيجابي للفريق لأنهم يتناسبون جيدا مع ما يريده المدرب”.
كيف اخترت العودة إلى برشلونة دون أندية أخرى؟
“بعد أدائي في يورو 2012 أرادتني فرق كثيرة، لكن حلمي كان العودة إلى الوطن (برشلونة)، العودة إلى أفضل نادي في العالم وكان قرارا جيدا وفزت بالعديد من الألقاب”.
كيف تفسر صعوبة فوز برشلونة بالبطولات؟
“كلما كان الفوز بالبطولات أصعب، كان الطعم أحلى”.
هل تطمح للمزيد من الألقاب مع البرسا؟
“في برشلونة المطلب هو الفوز بكل كأس، مع تقدمك في السن كل عام لا يزال لديك هذا الدافع للفوز بالمزيد ولإضفاء المزيد من السعادة لجميع المشجعين الذين قدموا لك الدعم في أصعب اللحظات. بالنسبة لهؤلاء المشجعين كما هو الحال بالنسبة لنا الفوز بالألقاب هو الأهم”.
ألا يضايقك توجد بالدي بمركزك؟
“أحاول مساعدة بالدي بكل ما أستطيع، لإعطائه المفاهيم، إنه يلعب في مركزي، لقد كنت في الفريق الأول لفترة أطول ومن المهم أن يستمع الصغار ويحاولون التعلم ممن لديهم خبرة أكبر”.
كيف تقيم عمل تشابي كمدرب؟
“تشافي يقوم بعمل جيد، إنه يفعل ما كان يحبه كلاعب وهو الضغط العالي والاستحواذ على الكرة، هناك علاقة جيدة بيني وبينه، مررنا بلحظات جيدة كلاعبين ولكن في النهاية علاقتي معه كمدرب هي نفسها مع أي مدرب في مسيرتي”.
كيف تفسر قلة مشاركتك في المباريات كأساسي؟
“المدرب هو من يقرر، عندما يتم اختياري فهذا يعني أنني ألعب بشكل جيد، عندما لا يتم اختياري فأنا أدعم الفريق، إنه شيء مختلف عما اعتدت عليه. ولكن الكل يريد اللعب”.
ما هو تقييمك لمردود اللاعب جابي؟
“جافي يذكرني بنفسي، لديه مزاج صعب ولكنه مهم لنظام اللعب، إنه يلعب بروح عالية”.
هل تعتقد ان برشلونة ضمن دوري هذا العام؟
“الفريق يقدم موسما جيدا، علينا الاستمرار في هذا المسار بالدوري، لم يتم حسم أي شيء حتى الآن ولكن الفارق في صالحنا للغاية. سيكون كأسًا مهمًا للغاية للّاعبين، للّاعبين الشباب والمحاربين القدامى. لقد فزنا بالكثير لكننا ما زلنا نريد الفوز بالمزيد من الألقاب لبرشلونة. ستكون فرحة كبيرة للجميع”.
هل تفكر في مغادرة النادي؟
“لم أفكر في أي شيء سوى الاستمرار في اللعب هنا مع برشلونة والاستمرار في الفوز بالألقاب. لا يزال بإمكاني تقديم الكثير”.
ألا تحس بسوء المعاملة من طرف الصحافة؟
لا يمكنني التحكم فيما يخرج في الصحافة، لكني أشعر بعاطفة الجماهير. عندما أسير في الشارع أشعر بدعمهم. وأنا أحظى بدعم المدرب وزملائي وأعتقد أن هذا هو الأهم. آمل أن يظل الأمر على هذا النحو حتى آخر يوم لي في برشلونة وأن يتذكروني كلاعب جيد وشخص جيد.
****
صحوة اتحاد طنجة… بين نية الشرقاوي وذكاء أسامة غريب
أصبحت صحوة اتحاد طنجة درسا مفيدا يمكن أن يدرس للأندية الرياضية، مسيرين ولاعبين وجمهور. لا أحد كان يتصور أن ينبعث هذا الفريق مجددا من قبره بعدما بات في عداد الميتين. فريق ختم نصف مرحلة البطولة في ذيل الترتيب بنقطتين، ودخل التاريخ السبلي بصفر نقطة وصفر هدف في خمس مباريات متتالية مع (المدرب) بادو الزاكي في إطار أفشل مشروع رياضي عرفه الفريق في تاريخه وفي عهد الرئيس محمد أحكان.
أكيد أن استقالة الأخير واعترافاته بالفشل، سيما في اختياره للمدرب. كانت بمثابة آخر طلقة في عنق الفريق ليسقط ميتا، قبل أن يحيى ربما بالنية أولا (نية الركراكي بطبيعة الحال) التي تشبث بها الرئيس الجديد، محمد الشرقاوي، الذي ساعدته عفويته وحسن نيته في قلب كل الموازين وهو يحسن اختيار (المرشد التقني) الذي يجب ان ترفع له القبعة، ونتحدث هنا عن اللاعب السابق والإطار أسامة غريب الذي نجح إلى حد بعيد في إعادة رسم خريطة الفريق بمباركة الرئيس الجديد، وتحمل الضربات والأشواك التي زرعت في طريقه والانتقادات التي وجهت إليه، وهو في بدايته، يعيد بناء تركيبة الفريق بلاعبين استهتر بهم البعض واعتبر أسامة (كيخربق) وتعرض للتنمر والاستهزاء.. لكن في نهاية المطاف تحول إلى بطل، خاصة أن المدرب الجديد، هلال الطير اعترف في الندوة الصحفية الأخيرة التي أعقبت نهاية مباراة الاتحاد أمام نهضة بركان بالدور الكبير الذي لعبه غريب في بناء هذا الفريق الذي حقق الصحوة في انتظار معجزة الإنقاذ من الهبوط التي باتت تظهر ملامحها قريبة.
والمثير ونحن في طنجة أدرى بشعابها، أصبحنا نتابع قمة النفاق التي بدأت تظهر من قبل بعض من كان بالأمس (يقرقر ويثرثر وينهش في جلد أسامة) ويصفه بالفاشل، يعود اليوم ليرميه بالورود.. ومثل هؤلاء طبعا هم سبب البلاوي التي تنزل بالفريق وتنخره.
نتمنى أن يواصل اتحاد طنجة في نهجه التصاعدي التاريخي، حتى آخر رمق من منافسات البطولة ويضمن بقاءه بالقسم الأول كإنجاز نرفع بشأنه القبعة لجميع مكونات النادي (رئيسا، مسيرين، لاعبين، مدرب، أطقم تقنية وإدارية وطبية، جمهور، دون إغفال مهندس الملحمة، أسامة غريب)، وحظ سعيد في قادم المباريات.