ضمن احتفاليات النقابة الوطنية للصحافة بالذكرى 60 لتأسيسها، نظم فرع الجمعية المغربية للصحافة الرياضية بطنجة، وفرع النقابة الوطنية للصحافة بطنجة، بتعاون مع الجمعية المغربية للصحافة الرياضية وبيت الصحافة، المناظرة الجهوية حول الإعلام والرياضة بمقر بيت الصحافة بطنجة يوم الأربعاء 15 فبراير 2023. واستهل هذا التناظر بدورة تكوينية في موضوع “خصوصيات الصحافة الرياضية في منظومة الإعلام الوطني”، أطرها الدكتور عبد الرزاق العكاري الأستاذ بالمعهد الملكي لتكوين الأطر، مولاي رشيد، خريج المعهد العالي للصحافة، بحضور الأستاذ بدر الدين الإدريسي رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية والأستاذ عثمان النجاري رئيس فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بطنجة، والأستاذ محمد الصمدي رئيس الفرع الجهوي للجمعية المغربية للصحافة الرياضية بطنجة. واستفاد من هذه الندوة التكوينية التي لامست العديد من الجوانب المهنية المتحكمة في أداء الصحفي الرياضي، لجعله متمتعا بأعلى قدر من المهنية والصدقية، العديد من الإعلاميات والإعلاميين الرياضيين المخضرمين والشباب بالجهة. وعصر نفس اليوم انعقدت المناظرة الجهوية للإعلام الرياضي، بمشاركة قيمة للأساتذة عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية وبدر الدين الإدريسي رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية وعبد الواحد اعزيبو المدير الجهوي لقطاع الشباب بجهة طنجة وعبد المالك أبرون رئيس لجنة البنيات التحتية بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وبحضور يونس مجاهد رئيس المجلس الوطني للصحافة وعدد من الفاعلين الإعلاميين والرياضيين. وأجمعت المداخلات على تنامي الأهمية التي بات يكتسيها قطاع الرياضة في النسيج الإجتماعي وفي المشروع التنموي الوطني، وشددت على ضرورة تأهيل الصحافيين لمواكبة ومرافقة هذه الطفرة التي تعرفها الرياضة الوطنية، عطفا على الإنجاز الرائع للمنتخب الوطني لكرة القدم في كأس العالم بقطر. وندرج راي بدر الدين الإدريسي، رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية حول هذه المناظرة:
الندوة تنزيل لإرادة مشتركة بين الجمعية والنقابة:
“ندوة اليوم التي انعقدت ببيت الصحافة، وقد سعدنا بتواجدنا فيه، هي بداية إن شاء الله لسلسلة من التكوينات، الندوات القطاعية التي ستستهدف مجموعة من الإعلاميين الرياضيين في مختلف الجهات وربوع المملكة، تنزيلا أولا لإرادة مشتركة بين الجمعية المغربية للصحافة الرياضية وأيضا النقابة الوطنية للصحافة المغربية في أن نجعل من سنة 2023 سنة الإعلام الرياضي بامتياز لإغناء وإثراء، وتأطير الجيل الجديد الذي يشتغل بهذا الإعلام الرياضي”.
اعتبارات كبرى تحتم المساهمة في استدامة إرث النجاح الرياضي:
“هذه المناظرة القيمة التي اختصت للحديث عن الإعلام الرياضي في إطار احتفالية النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالذكرى الستينية، وهي إلى حد ما تقترب من احتفالنا كجمعية مغربية للصحافة الرياضية بالذكرى 62 لتأسيس الجمعية. وكم هي لحظة جميلة لكي نتواجد ببيت الصحافة مع زملائنا الإعلاميين القيدومين المخضرمين وأيضا من جيل الشباب. وندوة في هذا المحور (الإعلام الرياضي) وكما أكد كل المتدخلون على أن اليوم يجب أن نولي لهذا الاختصاص أهمية كبرى على اعتبار لحظات الفرح والسعادة التي نشرها الفريق الوطني المغربي في عموم ليس الشعب المغربي فحسب، بل حتى الشعوب العربية والإفريقية. فبالتالي أدركنا قيمة الرياضة وقيمة السعادة التي يمكن أن تحققها الرياضة لكل أفراد المجتمع، وبالتالي على أننا موعودون خلال المستقبل القريب جدا بأننا نعمل جميعا من أجل استدامة هذا النجاح وهذا الإرث الرياضي القوي الذي خلفته قطر خلال استضافتها لنهائيات كاس العالم، والفريق الوطني يصل إلى دور نصف النهائي ثم أيضا تنظيمنا الأكثر من رائع للنسخة 19 من كاس العالم للأندية. واستدامة الإثر، أعتقد هي مسؤولية كل الفاعلين الرياضيين وكل أعضاء الاسرة الرياضية الوطنية وفي مقدمتهم بطبيعة الحال الإعلاميين الرياضيين الذين يعرفون من الآن ما هي واجباتهم اتجاه هذه الرياضة، وما هي مسؤوليتهم للحفاظ على هذا الإرث، هذه الإنجازات والنجاحات الرياضية”.
ضرورة استحضار الوازع القيمي، المهني والأخلاقي:
“وأعتقد ان أي إعلامي لابد أن يتمنطق بحب الوطن ويتحلى بالمواطنة الحقة لكي يخدم بلده من زاويته كإعلامي رياضي ثم أيضا أن يستحضر الوازع القيمي، المهني والأخلاقي. أن يتسلح بكل أدوات المعرفة ليكون إعلاميا مساهما في تطوير الحركة الرياضية وفي صناعة النجاحات الرياضية التي لطالما كنا نقول على أن الإعلام والرياضة هما جناحان لطائر واحد ولا يمكن لطائر الرياضة أن يحلق بجناح واحد، لذلك فهو يحتاج إلى الإعلام وهذه في اعتقادي مسؤوليتنا”.
فتح ورشات تكوينية في عدد من المدن المغربية مستقبلا:
“طبعا هذه المناظرة والدورة التكوينية تدخل في إطار التكوينات القطاعية. تؤكد أولا الإرادة الكبيرة التي خرجت بها النقابة الوطنية للصحافة المغربية وأيضا المجلس الوطني للصحافة من جعل سنة 2023 سنة الإعلام الرياضي بامتياز كما أسلفت الذكر، وستفتح خلاله ورشات تكوينية في عدد من المدن المغربية ولن تكون فقط على مستوى المركز، وبالدليل أننا اليوم نقيم هذه الدورة بمدينة طنجة، وإن شاء الله ستعقبها دورات أخرى في كثير من المدن المغربية كما قلت وسنحاول ربط جميع المدن عبر المندوبيات الجهوية للجمعية المغربية للصحافة الرياضية بهذه الورشات التكوينية حتى تكون الاستفادة معممة للجميع”.
توصيات ومخرجات المناظرة:
1- تعميق الشراكة بين النقابة الوطنية للصحافة المغربية والجمعية المغربية للصحافة الرياضية لتنظيم قطاع الصحافة الرياضية.
2- التنسيق بين النقابة والهيئات المعنية بقطاع الرياضة، وخصوصا الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لتنظيم العلاقة مع الصحافيين، لأجل عمل مهني خلاق.
3- تنظيم لقاءات لتخليق الأداء المهني الرياضي مع احترام أخلاقيات المهنة، بين النقابة والجمعية المغربية للصحافة الرياضية، والجهات المسيرة لكرة القدم جهويا ومركزيا.
4- تنظيم لقاءات للتحسيس بأهمية تمكين الصحافيين من المعلومات الرياضية لمحاربة الإشاعات.
****
غباء الكابرانات يسجل أهدافا للمغرب في مرمى الجزائر
شهدت المباراة التي خسر خلالها فريق الوداد الرياضي لكرة القدم، أمام مضيفه شبيبة القبائل الجزائري، ضمن الجولة الثانية من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا. تصرفا غبيا من قبل المسؤولين الجزائريين، بتعليمات من الكابرانات. حيث تعمدت السلطات الجزائرية ومعها إدارة شبيبة القبائل وإدارة ملعب 5 جويلية، في خرق سافر لقانون الاتحاد الدولي لكرة القدم تجاهل رفع العلم المغربي في ملعب المباراة، على اعتبار رفع أعلام الأندية والمنتخبات في المباريات الدولية أمر معمول به وفق القوانين والأعراف. بينما ركزت سلطات الجزائر على رفع علم الجزائر في الملعب، عوض علم القبائل التي تطالب باستقلالها بينما تناست علم المغرب على اعتبار أن الوداد ينتمي لبلد اسمه المغرب ويلعب تحت رايته. لكن دولة الكابرانات تصاب دائما بالدوران كلما سمعت باسم المغرب، إلى درجة تجعلها تلبس لباس الغباء، والتعنت في إثارة الفتنة والمس بمقدسات الدولة المغربية العريقة مستغلة كل مناسبة وإن كانت متعلقة بالرياضة وإخراجها عن طابعها الرياضي. هذا الفعل الشنيع بدون شك اثار حفيظة الشعب المغربي عامة، وتفطن له المسؤولون المغاربة كالعادة وتحركوا لإعادة الأغبياء إلى جادة الصواب. حيث اعترضت إدارة الوداد البيضاوي على اللجنة المنظمة لهذه المباراة على عدم وجود العلم المغربي بالملعب، وهددت بعدم خوض المباراة إلى حين حل المشكلة من طرف أعضاء الكونفدرالية الإفريقية المتواجدين بالملعب لمراقبة المباراة وحث السلطات الجزائرية على تطبيق البروتوكول المعمول به ورفع العلم المغربي أو إنزال العلم الجزائري. وبما ان الغبي يبقى غبيا، فقد فضل المسؤولون الجزائريون إنزال العلم الجزائري، على ألا يرفع العلم المغربي بالجزائر، اعتقادا منهم انهم حققوا المراد، بينما المنطق يؤكد انتصار المغرب على الغباء الجزائري، حين استطاع المسؤولون المغاربة فرض على الجزائر إنزال علمهم إلى الأرض بعقر دارهم. وهذا في حد ذاته انتصار مغربي بعدما كان بالإمكان رفع علم البلدين معا دون إثارة كل هذه الضجة.