نظمت جامعة عبد المالك السعدي بشراكة مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، بحر هذا الأسبوع، لقاء علميا حول موضوع اندماج الشباب والطلبة في المنظومة الاقتصادية، وأثر ذلك على تحسن مؤشرات النمو وزيادة إحداث الثروة، برحاب المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز أحمد رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على ضرورة ترسيخ ريادة الأعمال وروح المقاولة، لاسيما لدى الشباب، من أجل بناء اقتصاد قوي، من شأنه أن يمكن المغرب من الخروج من خانة البلدان متوسطة الدخل.
وأضاف الشامي أن الغاية من هذا اللقاء، تكمن في فتح نقاش عام مع مكونات الجامعة المغربية والطلبة، وذلك استمرارا للاستشارات التي أطلقها المجلس مع كافة المواطنين والمواطنات عبر منصته الرقمية “أشارك”، موضحا أن هناك عددا من القضايا المطروحة للنقاش على هذه المنصة تبعا لنتائج المشاورات المواطنة، ومن بينها التسول وآثار الجفاف.
ومن جانبه، أكد بوشتى المومني، رئيس الجامعة على أن اللقاء يروم تحسيس الطلبة بروح المقاولة، مبرزا أن الطلبة يتوفرون على مؤهلات كبيرة، لكنهم في حاجة إلى مواكبة وتشجيع من خلال الاستشارة أو توفير الدعم الملائم لاحتياجاتهم.
وأردف المومني أن جهة طنجة تطوان الحسيمة تستقطب الكثير من المستثمرين الدوليين، الذين يبحثون أيضا عن الموارد البشرية المؤهلة وذات الكفاءة والسريعة التأقلم مع بيئة العمل، معتبرا أن “تملك مبادئ روح المقاولة يعتبر من بين الكفاءات المطلوبة”.
ومن جانب آخر، اعتبر أحمد مغني، مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير أن إشكالية ترسيخ روح المقاولة لا تعنى فقط الجامعة بل يتعين أن تكون شأنا مجتمعيا لكون انخراط الشباب في عالم المقاولة يعد من الركائز الأساسية لتنمية البلد، مبرزا أن المدرسة تعمل على تشجيع روح المقاولة من خلال المناهج المعتمدة في التدريس وأيضا عبر النوادي الطلابية وإحداث حاضنة مقاولات..
وتوقفت، في نفس السياق، الشعيبية بلبزيوي علوي، الرئيسة الجهوية لجمعية النساء المقاولات، على الاهتمام الخاص الذي يوليه المغرب لريادة الأعمال والمقاولاتية، وذلك منذ عدة عقود، من أجل الرفع من التنافسية والتموقع في الأسواق الجديدة، داعية إلى عدم إغفال مقاربة النوع، علما أن حصة النساء في ريادة الأعمال آخذة في الارتفاع.
وذكرت الرئيسة الجهوية، بهذه المناسبة بجهود جمعية النساء المقاولات بهذا الخصوص، لاسيما ما يتعلق بإطلاق حاضنة مقاولات بشراكة مع المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، والتي تعمل على مواكبة المقاولات التي تديرها نساء.
ويذكر أن الجامعة بمعية المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، نظموا ندوة موازية، في اليوم الموالي، بمدينة تطوان، حول موضوع “الاقتصاد الأزرق والشباب”.