الخميس 3 يوليو 2025
  • من نحن ؟
  • هيئة التحرير
  • الجريدة PDF
  • للإعلان على موقعنا
  • إتصل بنا
أي نتيجة
عرض كل النتائج
JDT 24
الإعلان
  • الرئيسية
  • آخر الأخبار
    • أخبار الجهة
    • أخبار محلية
    • أخبار وطنية
  • كواليس المدينة
  • سياسة
  • مجتمع
    • شؤون و قضايا
    • تقارير و تحقيقات
  • أخبار دولية
  • متابعات
  • اقتصاد
  • رياضة
  • ج . طنجة TV
  • الرئيسية
  • آخر الأخبار
    • أخبار الجهة
    • أخبار محلية
    • أخبار وطنية
  • كواليس المدينة
  • سياسة
  • مجتمع
    • شؤون و قضايا
    • تقارير و تحقيقات
  • أخبار دولية
  • متابعات
  • اقتصاد
  • رياضة
  • ج . طنجة TV
أي نتيجة
عرض كل النتائج
JDT 24
أي نتيجة
عرض كل النتائج
  • الرئيسية
  • آخر الأخبار
  • مجتمع
  • فن و ثقافة
  • سياسة
  • الجريدة PDF
  • رياضة
Home فن و ثقافة شخصيات وأعلام

الرحلة الشرقية (1935م) للأستاذ محمد داود (ت1404هـ/1984م)  : نموذج للتواصل الثقافي بين المغرب  والشرق العربي 2/3

R.JDT قبل R.JDT
8 مايو 2023 |
في شخصيات وأعلام
0
الرحلة الشرقية (1935م)  للأستاذ محمد داود (ت1404هـ/1984م)  :  نموذج للتواصل الثقافي بين المغرب  والشرق العربي  2/3
0
SHARES
10
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter
  • فايسبوك
  • تويتر
  • بينتيريست
  • واتساب

 

إعداد: عدنان الوهابي

READ ALSO

بحضور شعراء من فلسطين وسوريا ومصر وإسبانيا والمغرب المهرجان المتوسطي للشعر بالمضيق يكرم عبد اللطيف بنيحيى

في رثاء عزيزنا عبد الإلــه كنـــون الحسني

وقد زار الأستاذ محمد داود في النجف مطبعة القري، وقابل صاحبها الشيخ محمد علي وكانت مناسبة للمعرفة ما يصدر في هذه المدينة من صحف فيقول: ” وقد علمت أن عدد الصحف التي تطبع في النجف 3 شهريتان، وهما مجلتان: ” الاعتدال” وهي مجلة شهرية عامة، لمديرها ورئيس تجريرها محمد علي البلاغي، وقد اقتنيت منها هدية من المطبعة العدد 8 من السنة 2، وتاريخه 1 شوال 1353- كانون الثاني 1935م، وهي تبحث في العلم والأدب والأخلاق والاجتماع والتاريخ، وصاحب امتيازها هو المحامي السيد احمد جمال الدين، وهذا العدد به من ص 337إلى 384، أي 24 صفحة من جهتين:48 صفحة”([1]).

وفي مصر زار العديد من دور النشر والمكتبات، واتصل بأصحابها، ومنها دار الهلال، ودار اللطائف، ودار وادي النيل، وزار دار الكتب المصرية، و زار القاهرة مرة أخرى أثناء عودته من رحلته الحجازية، فتوجه إلى إدارات جريدة الأهرام، ومجلة روز اليوسف، وجريدة الجهاد، ومجلة هدى الإسلام، ومجلة الإسلام، ومجموعة من المكتبات مثل :” المكتبة التجارية جلس فيها نحو: ” نحو ساعة أقيد الأثمان الخصوصية على الفهرس، لأن منها ما يسقط فيه واحد إلى خمسين في المئة، ثم ذهبت إلى المكتب السلفية لمحب الدين الخطيب، وانتقيت عدد من مطبوعاته، وقيد لي ثمنها وأخذت فهرسه”[2]

يزداد هذا الحضور التواصلي في الرحلة بالحديث عما أنتجه الشرق من المؤلفات والرسائل، ولا سيما ممن جالسهم من هؤلاء الأعلام، فالكثير ممن لقيهم في وجهته الحجازية، أو جالسهم قد كانوا منتجين للعلم تأليفا وتدريسا، فكتبوا الرسائل والأعمال التأليفية. وهكذا نجد الأستاذ محمد داود يذكر أثناء لقائه في النجف بالشاعر محمد مهدي الجواهري وعده بأن يهديه داوينه الشعرية فور تسلم نسخ منها من المطبعة، وقد أوفى الشاعر الكبير بوعده وما زالت تحتفظ المكتبة الداودية بإهداءاته الشعرية ممهورة بتوقيعه، وأثناء زيارته للشيخ محمد الحسين الكاشف الغطا أهداه كتابه ” الإسلام”([3]).

كما التقى بالشاعر والفيلسوف العراقي جميل صدقي الزهاوي الذي ووقع للأستاذ  محمد داود على دواوينه مع عبارة إهداء. كما أنشد عليه بعض مقطعاته الشعرية الفلسفية التي احتفظ الأستاذ محمد داود ببعضها ومنها قوله([4]):

على العقل قعلى العقل قد عولت لله ناشدا   وعقلك لا يمــــــلي عليــــــــك ولا يدلـي
وما أنت في يوم من الــدهــــر واصــــل   إلى الله إلا إن خرجــــت من العقــــــــــل
لما جهـــــــلت من الطبيعة أمـــــــــــرها   وأقمــــــت نفــــسك في مقام معلــــــــــل
أوجدت ربا تبتغي حــــــــــــــلا بـــــــــه   للمشكلات فكـــــــان أكبــــــر مشكـــــــل

 

وهكذا تبدو أهمية هذه الفقرة في تحقيق جانب من التواصل الثقافي الذي يمثله تنقل الكتاب وحضوره في بيئات ومحافل يتعرف فيها عليه ويثار ذكره وذكر مؤلفه وموطنه ومواده المعرفية والأدبية، فيربط بين أقطار ورجال في العالم الإسلامي، ويتجاوز الموقف الزمني، عند إنتاج الكتاب، وعند تداوله، ليصل بين المراحل والأزمان، ولتتأكد به استمرارية الحضور والتأثير.

فتكون الرحلة  بذلك واجهة من واجهات التواصل العلمي بين العالم العربي والإسلامي، تقرب إلى الجهة المعنية ما تفرق في الجهات البعيدة من إنتاج العلماء في تآليفهم ورسائلهم، وتترصد ما يجري من أثر لذلك في ردودهم ومناقشاتهم واستحسانهم أو رفضهم لذلك.

ثالثا:  ويبرز في إطار هذا التواصل الفاعل لتلك العلاقات القائمة بين الراحل من جهة وبين شيوخه وأصحابه واقرانه من جهة أخرى، لينتج عنها كثير من الروابط المستمرة والدائمة ليعبر عنها بأساليب التعبير المختلفة من رعاية وتقدير وإطراء وتنويه أو حضور درس، أو ضيافة وزيارة وتبادل هدايا وغير ذلك.

فقد استقبل بحفاوة بالغة أين حل وارتحل، ففي العراق  لقي من العناية والاهتمام من الدوائر العليا  الشيء الكثير، وكذا من الجمعيات والهيئات الثقافية والصحافية. وأقامت أسرة جريدة العقاب يوم 13 محرم 1354هـ 16 أبريل 1935م حفلة كبرى على شرفه في أحد أعظم فنادق ببغداد (تايكرس بالاس)، استدعى إليها نحو 60 شخصا، حيث تم الاجتفاء بالضيف، فألقى الأستاذ يونس بحري كلمة ترحيبية به، ثم ألقى الشاعر عبد الرحمان البنا قصيدة شعرية في الموضوع، بينما ألقى الأستاذ محمد داود كلمة أخذها منه محرر جريدة (البلاد) اليومية لنشرها، ثم ألقى الأستاذ سالم عوض سونكر كلمة شكر اختتم بها الحفل.

بينما عمل الأمير عادل أرسلان شقيق الأمير شكيب أرسلان على تهيئ مقابلة يتشرف فيها الأستاذ محمد داود ورفقاؤه بالمثول بين يدي ملك العراق غازي الأول يوم الأربعاء 14 محرم 1354هـ/ 17 أبريل 1935م، ولولا ما صادف من سفر جلالته إلى الموصل، فاكتفى الجميع بتسجيل أسمائهم في سجل التشريفات بالبلاط الملكي، كما قاموا بزيارة لضريح الملك الراحل فيصل الأول، حيث وضعوا اكليلين من الزهور.

وعلاوة على كل ذلك، فقد أقيمت له حفلة غداء فاخر من طرف وزير الداخلية العراقي السيد رشيد بك عالي الكيلاني في قصره، يوم الأحد 18 محرم 1354هـ 21 أبريل 1935م، وممن حضر هذه الحفلة رئيس الوزراء السيد ياسين باشا الهاشمي، وزير العدلية محمد زكي بك، ووزير المالية رؤوف بك الحراني، وزير المعارف رضا الشبيبي، وزير الاقتصاد أمين زكي بك، وغيرهم.

كما أنه تلقى دعوة لحضور حفل العشاء أقامه رئيس الوزارة السيد ياسين باشا الهاشمي في مقر مجلس الوزراء ببغداد، يوم الخميس 15 محرم 1354هـ/18 أبريل 1935م. بل إن مرافقه السيد جميل بك روحي، قد سلم له ولمرافقيه في مقر مجلس الوزراء هدايا تذكارية (علبا وعصيا فضية) كما عمل على تنظيم رحلة لهم إلى مدينة كركوك، حيث ذهبوا إليها يوم الثلاثاء 20 محرم 1354هـ 23 أبريل 1935م بواسطة القطار، واستقبلهم بها مدير الشرطة السيد جواد علي، وكذا مدير الصحة العام السيد الدكتور عبد الله يرحوم.

وفي بغداد قام السيد جميل باشا الراوي بدعوة الأستاذ محمد داود والمجموعة إلى بيته، فأقام لهم وليمة غداء فاخرة حضرها معهم الشيخ حبيب الطلياني رئيس البلدية، والدكتور عبد الله يرحوم مدير الصحة العام بكركوك. ” وعموما فلقد لقي الأستاذ محمد داود من الحفاوة والإكرام من اهل العراق الأفاضل، ما يبرهن على كرمهم وعنايتهم ومحبته لأشقائهم الذين يجمعهم بهم دم العروبة وأخوة الإسلام، كما أن الأستاذ قد استغل وجوده في هذا القطر الشقيق، لكي يلقي من المحاضرات والخطب ما يعرف بواسطته بالقضية المغربية، وما يطلع به مفكري ومسؤولي الشعب العراقي على خطورة الأوضاع في القطر المغربي الذي كان يعاني آنذاك من آفة الاستعمار”([5]).

وفي القاهرة كان له بها عدة لقاءات من جديد مع الأستاذ عبد العزيز الثعالبي، الذي كان يسهر معه الساعات الطوال، وهما يبحثان عن هموم العالم العربي، وقد يبيت عنده أحيانا، فيتنازل له الأستاذ الثعالبي عن فراشه الخاص، لمعزته عنده ولتقديره له.

وقد أسفرت هذه الزيارة تكوين الأستاذ محمد داود لعلاقات صداقة قوية ربطت برجالات الفكر والأدب في مختلف أقطار المشرق العربي وهو ما نتج عنه تبادل التحايا المتبادلة عن طريق المراسلات الأخوية، حيث يرتفع مستوى الحوار والتبادل العاطفي إلى أعلى مستوياته. ولئن كانت المراسلات العلمية التي تختص بالقضايا العلمية والأسئلة فيها أو الأجوبة عنها، تمثل أمرا عاديا ومألوفا يجري بين العلماء الشيوخ في المقام والسفر، فإن ما يمكن أن تخرج به هذه المراسلات من إطارها العلمي إلى إطارها الأخوي يحمل من خفايا الروابط الصادقة. فكان دائم الكتابة لمن يعرفهم من الأصحاب، ينقل إليهم ما جد عنده في عالمي العلم والصداقة ويسعى ليعرف ما لديهم من جهتهم أيضا، فيبادلونه الجواب بما جد عندهم في عالم التأليف ومشاغل الحياة، كما هو الشأن في مكاتبته.

رابعا:  ويدخل في هذا الإطار ما تحمله الرحلة من أعمال التواصل بين العوالم الإسلامية التي اتصل بها، وتحقيق الترابط فيما بينها وسريان التأثير بين جهاتها، ما نجده فيها من حديث على العديد من المواقف والمشاهد، والتفاعل معها سلبا أو إيجابا.

فالوقوف أمام المشاهد المقدسة له وضع خاص يولد الإعجاب والانبهار باعتباره تجسيدا لخلفيات الشخصية، العقدية والفكرية، ويحرك العواطف والتفاعل الوجداني وسرعة الانسجام  مع المقدس والاندماج فيه، ويستدعي المخزون الثقافي المرتبط بالمشهد نفسه، مما يمثل في السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي والنص القرآني والحديثي وتداوله في التراث والثقافة.

ورغم تفاوت كتاب الرحلة في هذا المنزع لعمق الثقافة الإسلامية عند بعضهم واتساع مداركهم لديهم، فإنهم في عمومهم يشتركون  في هذا الموقف لتتسرب إلى أوصافهم أعمال الثقافة المختبئة بما تحمله من سمات المقدس والدين.

وتبعا لهذا كان الأستاذ محمد داود لا ينظر إلى المقدسات إلا من خلال ما يرتبط بالمشاهد والمثاقف، ويتفاعل ذلك ليرسم لنا كتابة من صنف جديد، هي خليط من الوصف والتاريخ والدراسة.  وهكذا نقرأ في رحلة الأستاذ محمد داود حديثه  في عرفات وقد فاضت بالذكرى والعبر، يغمرها التاريخ ويغمرها الوجدان والإجلال بما تحمله من معالم قدسية  المشعر الحرام ومعظما لرسالة الرسول صلى الله عليه وسلم.

وينبه الأستاذ محمد داود في كل مرة على المشاهد التي يجب أن تزار في المدينة، أو التي تزار في مكة، ” ذهبنا رفقة الكشافة العراقية، لدار الأرقم بجانب الصفا، وبه يسكن شخص نجدي، فلم ندخله لأن فيه عائلته، وموقعها بجانب، بل قرب الصفا. ثم دار أبي سفيان بشارع المدع، وبها ىمتوضأ ةمصلى ومستشفى أهلي. ثم مولد النبي، وكان به بناء وأثر، فهدمه النجديون، وهو الآن بطحاء، أي ممر للناس والدواب، ومحله سوق الليل. ثم مولد علي في محلة شعب علي، وهو كمولد النبي تماما. ثم صعدنا جبل أبي قبيس المشرف على مكة، ورأينا مشق القمر ومسجد أبي قبيس”([6]).

وهي في جميعها يسحضر فيها الصورة التاريخية برواياتها وأحداثها وقدسيتها ليعطي للمشهد زخم الوصف ورهبة الذكريات وهول الموقع والوقوف به.

الوقوف أمام المظاهر التي تتثير الانتباه سواء كانت عادة أو عرفا أو غير ذلك (، يحول عمل الكتابة إلى وصف للمشاهد وتصوير لمعالمها. وهو تصوير قد يحمل الملاحظة البريئة تجاه ما يراه ويلحظه. وقد تدفعه النية أو الثقافة المخالفة إلى النقد والمراجعة والاستنكار.

ومن الشعور الذي أحس به في الباخرة من عطف روحي، وحنان صدري، واطمئنان قلبي، واتحاد فكري حينما جمعته الأقدار الإلهية بنخبة من إخوانه مسلمي الهند : ” الله أكبر سويعات قضيناها مع إخوان لنا في الهند، فشعرنا بأن لنا – ونحن من أقصى بلاد المغرب- إخوان في أقصى بلاد المشرق، يدينون بديننا، ويحكمون بشريعتنا، ويشعرون بشعورنا، ويحسون بألمنا كما نحس بألمهم، ويبحثون عن أدوائنا كما نبحث في أدوائهم ويفكرون في مستقبلنا كما نتمنى لهم في مستقبلهم كل سعادة وهناء ورفاهية ورخاء”([7]).

وفي ضواحي كركوك، زار الأستاذ محمد داود ورفقاؤه آبار النفط التي أولاها كثيرا من الاهتمام في مذكراته حيث توقف عندها وقفة خاصة، وفوصفها وصفا دقيقا، محددا عددها، وكمية البترول الذي يستخرج منها، وكم ينوب العراق من ذلك، كما ذكر أسماء الشركات الأجنبية التي كانت تستثمر البرول هناك منذ ذلك الوقتومنها الحديث على كيفية تسييير الحرم المدني نفط كركوك)

وهو لا يقتصر على ذكر العادات المقبولة، وإنما يستنكر ما يراه  أحق بالنقد والمواجهة، ولذلك ينبه على المعاملة السيئة التي كان يعامل بها بعض الموظفين الحجاج أثناء تفتيش أشيائهم، فيقول: ” ثم أتي بحوائجنا إلى الديوانة ووضعت على الأرض، فجاء موظف يفتشها ويأخذ  الأشياء الجديدة لتعشيرها، ويأتي الحمالون وسمسارون يقولون لك: ” ادفع ريالا او رياليين فلا يفتش عفشك بالكلية”، فيدفع علانية أمام الناس كلهم، ويؤذون بحمل حوائجه إلى الخارج، وقد امتنعنا من الدفع، ففتشنا بغير تدقيق، وعثر على آلة التصوير للأخ عبد الله الزواوي، فأخذها ولم تفك منه إلا بعد أن دفع 10 صاغ رشوة”([8]).

كما أنه اثناء ركوب الباخرة في السويس مساء يوم الثلاثاء 22 ذي القعدة 26 فبراير، وقيامه  بالإجراءات اللازمة والمتعلقة بالصحة وطبع الجواز، وقع له فيها سوء تفاهم مع قبطانها، أدى إلى مشاداة عنيفة بينهما، سببها أن القبطان قد واجهه بكلا عنيف إثر صعوده إلى الدرج الذي يؤدي إلى المكان الخاص بقيادة الباخرة، علما بأن الاستاذ محمد داود وباقي أصحابه كانوا قد احتجوا على ما خصص لهم من مكان للجلوس على ظهر الباخرة دون أن يسمح لهم بالدخول إلى داخلها. وقد أدت هذه المشادات إلى قرار الأستاذ محمد داود وكذا جميع رفقائه بمغادرة الباخرة، إلا أن المسألة قد حلت بالتي هي أحسن، بعد تدخل من طرف أحد المسؤولين فيها.

ولا أشك في أن الحديث على هذه القضايا وملاحظاتها وانتقادها، هو من صميم حوار التواصل الذي تكشفه لنا رحلة الأستاذ محمد داود الحجازية بعمق بين العوالم الإسلامية وبيئاتها في المظاهر الاجتماعية والاقتصادية والفكرية وغيرها.

خامسا: وآخر معلم للتواصل الثقافي الذي تقدمه الرحلة الشرقية هو الموقف  الفكري الذي يحرك صاحبها تجاه الأشياء وملاحظة وفهم دقائقها، ومعلوم أن الأستاذ محمد داود لم يأت من بيئة غريبة عن بيئات الإسلام التي بها، فهو من بيئة تشترك معها في كثير من المقومات وإن تميزت بخصوصية فكرية في المذهب العقدي، والمذهب الفقهي.  ولم يرحل الأستاذ محمد داود إلا وقد أصبح له تكوين عميق في الثقافة العقدية التي يأخذ بها في العبادات والمعاملات وغيرها، وفي الكيفيات التي تبيح له الاجتهاد لرؤية الأشياء وتخريجها، وهو الفقه على المذهب المالكي بأحكامه وقواعده ومصنفاته، وفيما يحمله الانسجام ةبين هذين المذهبين العقدي والفقهي، حتى إنه قد أصبح لديه إقتناع بلزوم المالكي الأشعري فلا يوجد مالكي غير أشعري.

 

[1] – الرحلة الشرقية 113

[2] – الرحلة الشرقية ص 185

[3] الرحلة  الشرقية ص 113

[4] –  الرحلة الشرقية  ص 47

[5] – حسناء داود في تقديمها للرحلة المشرقية – ص 51

[6] –  الرحلة  الشرقية ص 98

[7] – الرحلة الشرقية ص 75

[8] – الرحلة الشرقية ص 89

ذات الصلة وظائف

بحضور شعراء من فلسطين وسوريا ومصر وإسبانيا والمغرب  المهرجان المتوسطي للشعر بالمضيق يكرم عبد اللطيف بنيحيى
آخر الأخبار

بحضور شعراء من فلسطين وسوريا ومصر وإسبانيا والمغرب المهرجان المتوسطي للشعر بالمضيق يكرم عبد اللطيف بنيحيى

17 ديسمبر 2024 |
في رثاء عزيزنا عبد الإلــه كنـــون الحسني
شخصيات وأعلام

في رثاء عزيزنا عبد الإلــه كنـــون الحسني

14 نوفمبر 2023 |
أبو الفضل يوسف ابن النحوي  غزالي أهل المغرب
شخصيات وأعلام

أبو الفضل يوسف ابن النحوي غزالي أهل المغرب

13 نوفمبر 2023 |
من تراث المرحوم عبد الله المرابط الترغي
شخصيات وأعلام

من تراث المرحوم عبد الله المرابط الترغي

25 أكتوبر 2023 |
إيمان جسوس تفوز في المسابقة العربية للتغليف *اراب ستار باك* المقامة في مصر
شخصيات وأعلام

إيمان جسوس تفوز في المسابقة العربية للتغليف *اراب ستار باك* المقامة في مصر

20 يونيو 2023 |
من أعلام طنجة  أضواء على سيرة العلامة الصوفي  العربي بن العربي بوعياد الطنجي
شخصيات وأعلام

من أعلام طنجة أضواء على سيرة العلامة الصوفي العربي بن العربي بوعياد الطنجي

2 يونيو 2023 |
مرحلة ما بعد القادم
رابطة الدفاع عن حقوق المستهلك تدخل على الخط الأبقار البرازيلية

رابطة الدفاع عن حقوق المستهلك تدخل على الخط الأبقار البرازيلية

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أحدث المقالات

  • وزارة التشغيل تعتمد خطة جديدة لمواجهة البطالة
  • الداخلية تدخل على خط فوضى التاكسيات
  • اجتماع لتنزيل أسس عمل مجموعة توزيع الماء والكهرباء
  • المناظرة الوطنية الثانية للجهوية الموسعة: جهوية بطعم مغربي
  • طنجة.. المعرض الجهوي للصناعة التقليدية يحتفي بالموروث الثقافي للحرف المغربية الأصيلة

POPULAR NEWS

نهضة بروكسيل… 26 سنة من العطاء

نهضة بروكسيل… 26 سنة من العطاء

4 مايو 2022 |
صورة: سلمان الطويل

عمر العالمي طموح متسابق لا تحدها السماء..

21 يونيو 2022 |
منصب المدير التقني يقسم مكتب اتحاد طنجة والراتب يبعد الوركة

منصب المدير التقني يقسم مكتب اتحاد طنجة والراتب يبعد الوركة

20 يناير 2022 |
الدكتورة نبوية العشاب: تحقيق علمي دقيق للجزء الثاني من “رياض البهجة”

الدكتورة نبوية العشاب: تحقيق علمي دقيق للجزء الثاني من “رياض البهجة”

8 أغسطس 2022 |
جعفر الركيك: لا أفهم رفض ملاءمة شواهد التدريب (ويفا ألف).. ولا خوف على مستقبل اتحاد طنجة

جعفر الركيك: لا أفهم رفض ملاءمة شواهد التدريب (ويفا ألف).. ولا خوف على مستقبل اتحاد طنجة

19 يناير 2022 |

EDITOR'S PICK

العمدة المقبل البشير العبدلاوي يَعقد اجتماعا مع موظفي الجماعة الحضرية بطنجة

العمدة المقبل البشير العبدلاوي يَعقد اجتماعا مع موظفي الجماعة الحضرية بطنجة

23 نوفمبر 2021 |

بقايا أشغال.. تقلق راحة سكان حي القصبة !

25 سبتمبر 2021 |
ميناء طنجة المتوسطي:  ولاية أمن طنجة في تدشين مقر جديد بمواصفات دولية

ميناء طنجة المتوسطي: ولاية أمن طنجة في تدشين مقر جديد بمواصفات دولية

23 نوفمبر 2021 |
ميناء طنجة المتوسط..ارتفاع رقم المعاملات بنسبة 12٪ خلال النصف الأول 2022

ميناء طنجة المتوسط..ارتفاع رقم المعاملات بنسبة 12٪ خلال النصف الأول 2022

31 أغسطس 2022 |
  • من نحن ؟
  • هيئة التحرير
  • الجريدة PDF
  • للإعلان على موقعنا
  • إتصل بنا

كل الحقوق محفوظة - جريدة طنجة 24| إتصل بنا | سياسة الخصوصية | خريطة الموقع | مساعدة؟

أي نتيجة
عرض كل النتائج
  • الرئيسية
  • آخر الأخبار
    • أخبار محلية
    • أخبار الجهة
    • شؤون و قضايا
    • أخبار وطنية
  • مجتمع
  • فن و ثقافة
  • سياسة
  • الجريدة PDF
  • رياضة

كل الحقوق محفوظة - جريدة طنجة 24| إتصل بنا | سياسة الخصوصية | خريطة الموقع | مساعدة؟