دعم مخطط الفيفا لتطوير المواهب مشاريع هامة في شتى أنحاء العالم. وتهدف المبادرة إلى أن يكون لدى كافة الاتحادات الوطنية أكاديمية واحدة على الأقل متخصصة في الأداء العالي للاعبين الشباب بحلول عام 2026. آرسين فينغر، مدير قسم تطوير كرة القدم العالمية لدى الفيفا، اعتبر مخطط تطوير المواهب بين عامي 2023-2026، تحد هائل بالنسبة لعالم كرة القدم. ويتمثل الهدف الرئيسي من مخطط تطوير المواهب الذي يقوده فينغر بترك إرث مستدام لتطوير المواهب على المدى البعيد من خلال تعزيز الفرص المتاحة أمام كل الاتحادات الوطنية المشارِكة في المخطط، بحيث سيدعمها الاتحاد الدولي للعبة، بتخصيص 200 مليون دولار أمريكي للدورة التشغيلية للمخطط بين عامي 2023 و2026. ونوه آرسين فينغر بالطموحات المستقبلية للعبة حول العالم وقال بخصوصه:
الرؤية كانت تتمثل في ارتفاع مستوى التنافسية:
“كانت رؤية المخطط تتمثل في ارتفاع مستوى التنافسية في فئة تحت 17 سنة خلال السنوات الأربع الماضية، وهو ما تحقق بالفعل، بل وانتقل إلى أعلى مستوى في اللعبة. نتطلع للمزيد من النماذج الجيدة، كالمغرب واليابان، كي نُظهر كيف أن التخطيط بعيد المدى يأتي بثماره. تتمثل مسؤوليتنا بمساعدة الموهوبين كروياً على صقل مهاراتهم. ولهذا فإننا نسعى لاستقطاب المزيد من اللاعبين الجيدين.”
هدف يكتسي أهمية بالغة مسؤولية المجتمع برمته:
“مسؤولية المجتمع برمته هي منح كل شخص وصاحب موهبة فرصة للتعليم. فلا فرصة للحياة إن غاب التعليم، ولهذا فإنه عندما يتعلق الأمر بكرة القدم، فإن المسؤولية تقع على عاتقنا. إنه تحد هائل بالنسبة لعالم كرة القدم، وسيكون أمرا رائعا إن تمتعنا بالكفاءة والفعالية. وسنكون قادرين على تحقيق إنجاز استثنائي إن نجحنا في مهمتنا. ما من شك في أننا نرغب في إنجاب كيليان مبابي المقبل وليونيل ميسي التالي، ولكن الأهم هو منح كل طفل – كل فتى وفتاة – فرصة في هذا العالم، وهو أمر لا نزال بعيدين جداً عنه حاليا”.
الطفل الموهبة في نصف (أرجاء) العالم يفتقد للفرص من أجل تطوير مهاراته:
حللنا (الوضع السائد) في العالم برمته، وأدركنا أن الأطفال من أصحاب الموهبة، سواء الفتيان أو الفتيات، في نصف (أرجاء) العالم يفتقدون للفرص من أجل تطوير مهاراتهم. وعلى نفس المنوال يتمثل الهدف بالنهوض بقدرات كل الاتحادات الوطنية الأعضاء، وأنا على قناعة أن كلا الأمرين يسيران بالتوازي. نتطلع لزيارة كل الدول وإيفاد مدربينا، وتأسيس مراكز للتميز في كل بلد من أجل تنمية المواهب الكروية على مدى البرنامج الممتد لأربع سنوات”.
خطوة اكتشاف المواهب في البلد وأخرى لتحقيق أفضل توظيف لإمكانياتها:
“تتمثل الخطوة الأولى باكتشاف المواهب في البلد، أما الخطوة الهامة الثانية الأخرى فهي تحقيق أفضل توظيف لإمكانياتها، وجعل أفضل (المدربين) يشرفون على أفضل (المواهب). ولهذا السبب أُطلق عليها اسم (مراكز التميز)، لأن الهدف هو جمع أفضل اللاعبين وتوفير التعليم لهم، ولتطوير مواهب الفتيان والفتيان. فبعد أن يستكمل الفيفا إعداد المدربين، يوفدهم إلى دول مختلفة حيث تكون الحاجة إليهم”.
برنامج الفيفا للمواهب التدريبية:
يشكل برنامج الفيفا للمواهب التدريبية، جزءا هاما آخر من مخطط تطوير المواهب الذي يطمح إلى أن يكون لدى كافة الاتحادات الوطنية الأعضاء، بحلول عام 2026، أكاديمية واحدة على الأقل متخصصة في الأداء العالي للاعبين الشباب من أصحاب المواهب”.
معايير إلزامية:
“نسعى لتطبيق معايير إلزامية، كعدد الحصص التدريبية، وجودة التعليم في المدارس، ومستوى التدريب، وطبيعة المسابقات التي نتطلّع لتنظيمها داخل الدول. ولهذا السبب، نقوم بتخصيص دعم مالي كذلك، ويأتي هذا أيضا بفضل الدعم الذي أحصل عليه من جياني إنفانتينو في هذا الشأن”.
****
العصبة الاحترافية تلغي قرارات لجنة التأديب.. التخبط !!!
قررت اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في وقت سابق، إلحاق عقوبات في حق اتحاد طنجة وحسنية أكادير والرجاء البيضاوي، بإجراء مباراتين دون جمهور، ومع تنقل الجمهور لمبارتين.
هذا القرار نزل على اتحاد طنجة بسبب جماهيره التي تعمدت تكسير كراسي المركب الرياضي محمد الخامس، بعد صدامها مع رجال الأمن، في نهاية مباراة الفريق أمام الوداد البيضاوي ضمن الدورة 20 من البطولة الاحترافية التي انتهت لصالح الفريق البيضاوي بثلاثة أهداف دون رد، زاد من متاعب الفريق الطنجاوي الذي يتخبط في مشاكل كبيرة وهو يعيش وضعية معقدة هذا الموسم، ويحتل المركز الأخير برصيد 8 نقاط وبات أكبر مرشح للهبوط إلى القسم الثاني. دون إغفال تبعات تخريب الممتلكات داخل مركب محمد الخامس، حيث سيفرض على مكتب اتحاد طنجة الالتزام بالإصلاحات اللازمة، حسب قرار لجنة التأديب.
والمثير حول هذه القرارات، وفي تطور سريع ومفاجئ، خرجت العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، التي يرأسها عبد السلام بلقشور، لتعلن إلغاء جميع هذه العقوبات التي اتخذها اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية في حق هذه الأندية الثلاثة (واتحاد طنجة والرجاء البيضاوي وحسنية أكادير وأضافت حتى المغرب التطواني الذي كان اللجنة فرضت عليه الويكلو لمباراتين). حيث أصدرت العصبة الاحترافية بلاغا أخبرت فيه أن العقوبات التي اتخذتها لجنة التأديب أُلغيت جميعها. على أساس أن تتم فيها إعادة النظر من قبل اللجنة نفسها، وهذه المرة تحت لواء العصبة، امتثالا لقرارات المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذي قرر منذ الإثنين الماضي جعل اللجان القضائية تابعة للعصب. وفي ظل هذا التخبط، وإلى حدود الساعة سيبقى الأمر معلقا بين الإلغاء النهائي للعقوبات أو إحداث تعديلات وفق قناعة العصبة. لكن الأمر الواضح، أن هناك خلل ما ينخر جسم هذه اللجان التي كانت تشتغل حسب هواها وبتحيز في غالب الأحيان للأندية (السمينة)، وتستأسد أمام الأندية التي تفتقر إلى مظلات تحتمي بها. وفي شتى الحالات، فإنا نعيش حقا التخبط.