تنظم مؤسسة المتاحف الوطنية، بشراكة مع سفارة جمهورية صربيا في المغرب، معرضا للمنحوتات الرومانية حول “طرق الأباطرة الرومان عبر صربيا فيميناسيوم VIMINACIUM”، وذلك بمتحف القصبة لثقافات البحر الأبيض المتوسط بطنجة، إلى غاية 27 من فبراير من سنة 2023.
وبالمناسبة، أبرز رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، أن هذا العرض الفني التاريخي المتميز يعكس عمق العلاقات الثقافية بين المغرب وصربيا، ويتيح للجمهور الواسع في منطقة شمال المغرب وزوارها الإطلاع على فترات تاريخية مهمة من الحياة والحضارة الإنسانية تقاسمتها جمهورية صربيا الصديقة مع المملكة في إطار التبادل الثقافي المتين.
وأشار قطبي إلى أن مضامين المعرض مهمة جدا من الناحية الثقافية والعلمية وعلم الحفريات، مؤكدا أن الهدف من تنظيم المعرض التاريخي في المدن المغربية هو استكشاف جوانب كثيرة من المشترك الإنساني، وبالضبط على منحوتات استقدمت من المتحف الصربي ليكون من الممكن أمام عشاق الثقافة البصرية وتاريخ البشرية الاطلاع على عوالم إنسانية أثرت في تقدم الشعوب.
من جانبه، أكد سفير جمهورية صربيا بالمغرب، إيفان باور، في تصريح مماثل، أن المعرض يندرج في إطار الاحتفال بالذكرى ال 65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وصربيا، التي تتميز بالمتانة والتميز.
وتابع السيد باور أن المغرب وصربيا تجمعهما، حسب الدلائل التاريخية، علاقات صداقة تعود لحوالي 1500 سنة، مشددا على أن هذا النوع من المبادرات يساهم في تقارب الشعبين المغربي والصربي والإشعاع لثقافة البلدين العريقة التي عمرت لقرون عديدة.
يشار إلى أن هذا المعرض، الذي ينظم كذلك بشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية، والثقافة والاتصال بجمهورية صربيا، والمعهد الأركيولوجي لبلغراد، هو ثمرة اكتشافات مهمة للغاية، وقد أظهرت أحدثها في موقع Viminacium، عاصمة مقاطعة مويسيا العليا الرومانية (Moesia Superior)، فيما بعد مويسيا الأولى (Moesia Prima)، أن هذه المدينة الرمزية، فيميناسيوم، كانت نقطة الانتقال بين الغرب والشرق.
ويتضمن المعرض منحوتات لعدد من الزعماء ممن تعاقبوا على حكم الإمبراطورية الرومانية، على غرار الإمبراطور جستينيان الأول (565-582)، وقسطنطينيوس الثالث (410-420)، وفيترانيو (350)، ويوفيانيوس (363-364)، إضافة إلى صور و مجسمات مصغرة لبنايات رومانية مختلفة.