تنطلق الدورة التاسعة والعشرين من أسابيع الفيلم الأوروبي بسنما الريف بطنجة، يوم الأربعاء المقبل، ببرمجة غنية ومتنوعة، من خلال ثمانية أشرطة طويلة، سبق وأن توجت في مهرجانات سينمائية عالمية كبيرة، بالإضافة إلى مجموعة من الأشرطة القصيرة من جنوب البحر الأبيض المتوسط، فيما سيكون العرض الافتتاحي من نصيب الفيلم السويدي “بدون مصفاة” “Sans Filtre”، لمخرجه روبين أوستلوند Ruben Östlund.
ويعتبر فيلم “بدون مصفاة”، من جنس السينما الفكاهية بسيناريو كوميدي مثير، إلا أنه في نفس الوقت، يدعو إلى التفكير والنقاش في قضايا اجتماعية وفكرية مثيرة للاهتمام، الأمر الذي خوله الحصول على السعفة الذهبية في دورة 2022 لمهرجان كان السينمائي .
وكانت باتريسيا يومبارت كوساك، سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب، قد أعربت عن سعادتها “بالعودة ككل سنة بأفضل الأفلام الأوروبية الجديدة “، وذلك بمناسبة الدورة الجديدة لأسابيع الفيلم الأوروبي.
وأضافت أن هذه الأفلام التي شاركت في أكبر المهرجانات السينمائية في العالم “تمدنا بوجهة نظر فريدة وقوية حول المواضيع المجتمعية المعاصرة”، مشددة على أن “الثقافة من خلال السينما تقربنا وتوحدنا، وهي أداة للحوار والتفاهم والاحترام المتبادل والترفيه في ذات الوقت “.
وكانت بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب قد دأبت على تنظيم أسابيع الفيلم الأوروبي منذ سنة 1991، بشراكة مع الوزارة المغربية المكلفة بقطاع الثقافة والمركز السينمائي المغربي ومؤسسة هبة والمعهد العالي للفنون البصرية بمراكش.
ويشار إلى أن التظاهرة الفنية ستمتد من 14 إلى 21 من الشهر الجاري، كما أنها ستقدم، على عادتها، نوعية أفلام نادرة بالقاعات السنمائية المغربية، تعرف بسينما المؤلف الأوروبية.