كشف محمد الصديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن التساقطات المطرية الأخيرة سيكون لها وقع إيجابي على الغطاء النباتي والأنشطة الفلاحية.
وأشار الوزير في معرض رده على سؤال محوري بمجلس المستشارين حول “الموسم الفلاحي الحالي”، أن هذه التساقطات المطرية عمت عدة مناطق وبلغت مستويات قياسية وصلت ل 120 ملمترا، أي بانخفاض قدره ناقص 20 بالمائة مقارنة مع سنة عادية (110 ملمترا)، وبارتفاع قدره زائد 82 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط (84،6 ملمترا).
وأضاف أن هذه التساقطات سيكون لها تأثير إيجابي على وتيرة الزراعات الخريفية والأشجار المثمرة والموفورات الكلئية، فضلا عن حقينة السدود ومخزون المياه الجوفية، مشيرا إلى أن حقينة السدود الموجهة لأغراض فلاحية بلغت 3،23 مليار متر مكعب وهو ما يمثل نسبة ملء تناهز 24 بالمائة ونسبة عجز قدرها ناقص 25 بالمائة، مقارنة مع الموسم السابق.
أما فيما يتعلق بالتدابير المتخذة للموسم الفلاحي الحالي، أشار صديقي إلى أن دعم أثمنة البذور المختارة بلغ 389 مليون درهم، لتأمين 1،1 مليون قنطار من البذور المختارة للحبوب الرئيسية الثلاث، بحيث بلغت المبيعات إلى غاية اليوم 900 ألف قنطار بأثمنة موحدة مدعمة بـ 30 بالمائة وكذا بذور الشمندر السكري لمساحة 50 ألف هكتار بدعم 1280 للهكتار الواحد. كما سيتم تزويد السوق الوطنية بحوالي 650 ألف طن من الأسمدة الفوسفاطية بنفس أثمنة الموسم الفارط.
وأردف المسؤول الوزاري قائلا: ” لقد تم تأمين 1،2 مليون هكتار من الحبوب والقطاني والزراعات الزيتية، أي بارتفاع يبلغ 200 ألف هكتار، و50 ألف هكتار من الأشجار المثمرة، مشيرا إلى أنه على مستوى الإنتاج الفلاحي ستتم مواصلة دعم الأعلاف حسب سلاسل الإنتاج والوضعية لكل منطقة، إذ بلغت كميات الأعلاف المدعمة، 7 ملايين قنطار من الشعير المدعم و2،1 مليون قنطار من الأعلاف المركبة، فضلا عن مواصلة توسيع نقط مياه توريد الماشية حسب المناطق وتقديم دعم خاص لسلسلتي الحليب واللحوم الحمراء للحفاظ على توازنها.
وفيما يتعلق بالبرامج والمشاريع المبرمجة في سنة 2023، أورد صديقي أنها تتمحور، على الخصوص، حول اختيار أنظمة فلاحية متأقلمة وناجعة، مع اعتماد تكنولوجيات التكيف والتأقلم من خلال الزرع المباشر، والرفع من جاذبية القطاع الفلاحي عبر تشجيع الاستثمار وإدماج الشباب، وتنويع الأسواق والحماية التجارية واليقظة الاستراتيجية.



















