نظمت جمعية الصويرة موكادور في الفترة الممتدة بين 27 و29 أكتوبر المنصرم، الدورة الثامنة عشرة لمهرجان الأندلسيات الأطلسية، تحت شعار “سعادة العيش المشترك، بعد توقف دام ثلاث سنوات بفعل الإجراءات الاحترازية التي فرضها التعامل مع جائحة كورونا.
وقد استضاف المهرجان 170 فنانا قدموا من دول مختلفة مغاربة وأجانب، أحيوا أربعة عشر عرضا موسيقيا، توزعت فضاءاته بين “دار الصويري” مساء وما بعد منتصف الليل، والمنصة الكبرى للمهرجان التي تابع فعالياتها ما يفوق 5000 متابع، واستضافت في حفل الافتتاح مجموعة جمعية روافد موسيقية بقيادة الدكتور عمر المتيوي مصحوبة بفنانين يهود مغاربة يقودهم المبدع إلعاد ليفي، وبمشاركة أصوات متميزة: زينب أفيلال وعمر جيدي ويوحاي كوهين وهشام دينار وعبير العابد، كما شارك في الأمسية الافتتاحية، مجموعة باليه الفلامنكو “أندلسية” من إشبيلية، في لوحات مبتكرة تعتمد على الغناء والرقص والموسيقى والمصاحبة بالألوان والأضواء، كما شهدت الفقرة الأخيرة من الافتتاح، لوحة راقية جدا عبارة عن مزج موسيقي تألقت فيه فرقة جمعية روافد والفرقة الإسبانية.
كما شارك مجموعة من الفنانين المتميزين في حفل الاختتام أبرزهم الأيقونة ريموند البيضاوية والمتألق عبدالرحيم الصويري، مصحوبين بالفرقة الإسماعيلية بقيادة المايسترو منتصر حمالة، كما تم تقديم في الجزء الثاني من حفل الاختتام، لوحة تراثية أنيقة تختزل أهم الفنون التي تحتضنها هذه المدينة، حيث شارك المعلم الكناوي حسام غينيا والمقدم العيساوي عبدالمومن بوصبع والمغنيين اليهود المغاربة الكوستو ويوحاي كوهين ونجمة سوس الزهرة تانيرت والمبدعة عبير العابد.
فضاء دار الصويري استضاف مجموعة من العروض، توالى على تقديمها كورال موكادور بقيادة الفنان صفوان مقدم ومجموعة أفلكاي التي تضم فنانين من مختلف دول العالم ومزج جميل بين الزهرة تاتيرت ومور كاباصي ومجموعة إلعاد ليفي ومجموعة الأنوار المحمدية بقيادة المنشد حمزة الجرطي ومجموعة الباكشوط والهابيوت، وعدد كبير من الفنانين.
صباحات المهرجان شهدت ندوات فكرية، عالية المستوى عرفت حضور أسماء وازنة وسيرها مستشار جلالة الملك السيد أندري أزولاي الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، كما تم تنظيم معرض للفنون التشكيلية طيلة أيام المهرجان.