تنظم جمعية الحمامة البيضاء لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب ،الخميس،ندوة دراسية بطنجة حول “إدماج بعد الإعاقة الإعاقة في البرنامج التنموي لجهة طنجة تطوان الحسيمة ” .
ويشارك في أشغال الندوة الدراسية ، الذي يندرج في إطار مشروع “صوتي” MY VOICE الذي تنجزه جمعية الحمامة البيضاء لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب و المدعم من طرف الصندوق الوطني للديمقراطية ،ممثلون وممثلات عن مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة و وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي و وزارة الصحة والحماية الاجتماعية و المؤسسات العمومية ووكالات التنمية بالجهة و الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشمالية ومنظمات المجتمع المدني الفاعلة في مجال الإعاقة بالجهة و جامعة عبد المالك السعدي.
ويأتي تنظيم هذه الندوة ، وفق المنظمين ، في سياق وطني يعرف دينامية من الأوراش الكبرى التي تم اطلاقها بالمغرب ، والتي تهم مجالات استراتيجية متعددة من قبيل النموذج التنموي الجديد، الجهوية المتقدمة في مرحلتها الثانية، الحماية الاجتماعية، النظام الجديد لقياس/تقييم الإعاقة، التربية الدامجة، الطاقة المتجددة، تدبير الماء وغيرها من الأوراش.
كما تأتي الندوة في إطار الانخراط الفاعل للمملكة المغربية في مسار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والوفاء بالتزاماتها الدولية في إطار منظومة الأمم المتحدة ، ولا سيما ما يرتبط بإعمال أحكام ومقتضيات الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتوصيات الصادرة عن مختلف الآليات التعاهدية وغير التعاهدية، وخاصة لجنة الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة.
وأشار بلاغ لجمعية الحمامة البيضاء لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب الى أن المملكة شرعت في إدراج بعد الإعاقة في السياسات العمومية منذ مدة ، إذ أنها بلورت وثيقة السياسة العمومية المندمجة للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة “2016- 2026 “، ومخطط العمل الوطني 2017-2021 لتجسيد مضامينها على أرض الواقع، كما أصدر القانون الإطار 13.97 للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة وحمايتها وذلك في سنة 2016.
كما انخرطت بعض القطاعات الوزارية ، حسب المصدر ، في وضع سياسات خاصة بالإعاقة مثل وزارة الصحة التي وضعت البرنامج الوطني للصحة والإعاقة 2021-2015، ووزارة التعليم من خلال اعتماد البرنامج الوطني للتربية الدامجة 2019-2027، وإصدار بعض النصوص التنظيمية، خاصة المرتبطة بورش الولوجيات والوصول الشامل، واستمرار الخدمات الأساسية الموجهة للأشخاص في وضعية إعاقة من خلال صندوق دعم التماسك الاجتماعي والحماية الاجتماعية.
و أبرزت الجهة المنظمة أن الهدف من تنظيم الفعالية هو المساهمة في تعزيز دمج بعد الإعاقة في السياسات الترابية الجهوية، من خلال برنامج التنمية الجهوية ،والتعرف على حصيلة دمج بعد الإعاقة في السياسات الترابية الجهوية، وتصورات الفاعليين الترابيين والوطنيين المتعلقة بذلك الآنية والمستقبلية ، وقيادة تفكير مشترك لتحديد مشاريع مهيكلة في مجال الإعاقة لدمجها في برنامج التنمية الجهوية 2023 – 2028، ومداخل أجرأتها مستقبلا.
ويتضمن برنامج الندوة الدراسية محورين ، الأول يتعلق بالبعد الترابي للسياسات العمومية الموجهة للأشخاص في وضعية إعاقة: الحصيلة والتصورات المستقبلية، والثاني يهم تصورات ومداخل تعزيز دمج بعد الإعاقة في السياسات الترابية الجهوية .