م.إ
انتشرت، خلال السنوات الأخيرة، ظاهرة وقوع أحداث مفترضة تسيئ إلى بعض الصيدليات، خاصة عندما تطفوعلى السطح نزاعات بين بعض المشغلين والمستخدمين، الأمرالذي لم يكن يظهرله أثرفي الماضي القريب، نظرا إلى أن جميع الأطراف كانت، يومها، عند حسن الظن ببعضها البعض، حيث وجود الثقة المتبادلة والعلاقات المضاهية للسمن على العسل، مما كان له انعكاس إيجابي على سيرورة العمل التي كانت تمضي ساعاته على أحسن ما يرام وفي جومن النشاط والحيوية..
وهذا ليس بغريب على المغاربة الذين عايشوا هذه الأجواء، بينما العديد منهم كان لهم على الأقل فرد واحد يعمل مستخدما بصيدلية معينة وبالتالي كانت لهم فكرة عن الاشتغال في هذا المجال وكيفية إدارة الأمورفيه، تحت شعارات متعددة، منها “القناعة والثقة والتكافل والحب والمودة وغيرها من الصفات الحميدة..”
اليوم، اختلط الحابل بالنابل وتبعثرت الأموربشكل عجيب للغاية وبدأ الرأي العام يستيقظ على أخبارمثيرة جدا، تتعلق بسرقات مفترضة تنفذها مستخدمات في حق مشغلاتهن وماذا يسرقن، هل 1000 درهم مثلا؟ أم يستحوذن على 2000 درهم ؟ بلى، يسرقن عشرات الملايين “الحمقاء”.
والمثيرفي القضية هوأن تقوم ثلاث مستخدمات، خلال شهورمعدودة، بتنفيذ سرقة في حق نفس المشغلة، وصل مبلغ غلافها المالي المفترض إلى 200 مليون سنتيم، وفق ما تداولته العديد من المنابرالإعلامية في وقت سابق، فكيف يمكن أن يقع هذا، علما أن العديد من الصيدليات مهددة بالإفلاس وكان أصحابها يعانون ماديا، قبل فترة جائحة كوفيد 19 ؟ بينما أغلقت عدة صيدليات بسبب أزماتها المادية، وفق المصادرذاتها.
وللتساؤل والاستنتاج، فإنه إلى أي حد يمكن أن يكون مسؤول بالاتحاد المحلي لنقابة مستخدمي الصيدليات صائبا، عندما قال في وقت سابق “إن تهم السرقة التي باتت جاهزة لدى بعض أرباب الصيدليات، هي بمثابة سيف معلق فوق رقاب المستخدمين، يستخدمه هؤلاء، كلما تجرأ أحد المستخدمين على المطالبة بحقوقه المشروعة وتحسين وضعه المهني والاجتماعي.” ؟