لمياء السلاوي
مع بداية هذا الموسم الدراسي، توجه أولياء التلاميذ، إلى المكتبات لاقتناء الكتب واللوازم المدرسية لأطفالهم ككل سنة، انما سرعان ما تحولت فرحتهم بانتقال أبنائهم إلى مستوى دراسي أعلى، إلى حالة من التذمر، بسبب غلاء أسعار اللوازم.
حالة من التذمر اليوم تسود نفوس أولياء التلاميذ بالمغرب، بعدما عرفت أسعار اللوازم والأدوات المدرسية، زيادات جديدة تتراوح ما بين 20 و50 بالمائة، عن السنوات الماضية
ويشتكي أولياء التلاميذ، خاصة في المدارس الخصوصية، من غلاء اللوازم الدراسية، حيث يكلفهم طفل واحد في سلك الابتدائي ما بين 1200 و 1500 درهما بجميع اللوازم، عكس السنوات الماضية التي كانت لا تتجاوز 600 درهما.
ويتساءل أولياء التلاميذ عن الهدف من اقتناء كل هذه اللوازم بهذه الأثمنة الباهظة، رغم عدم استعمالها جميعها خلال السنة الدراسية الواحدة، خاصة الدفاتر من حجم 150 أو 200 ورقة.
وفي المقابل، أعلنت الجمعية المغربية للكتبيين، في بلاغها منذ اسبوع، أن الدخول المدرسي سيعرف ارتفاعا كبيرا في الأسعار، نتيجة إلى غلاء المواد الأولية التي تستعمل في صناعة الكتب وكذا ارتقاع المقررات المستوردة.
وقالت الجمعية، إن “دعم الحكومة اقتصر على كتاب التعليم العمومي، أما الكتاب المستورد المعتمد بالتعليم الخصوصي وكتاب التعليم الأولي والأدوات والمحفظات والدفاتر وباقي المستلزمات، لم يشملها أي دعم من طرف الحكومة، بل خضعت لزيادة كبيرة ومكلفة لأولياء أمور التلاميذ”.
وانتقدت الجمعية، غياب “تقنين تسعيرة الكتاب المستورد المقرر بالمدارس الخصوصية الذي يعرف زيادة كل موسم مدرسي جديد بـ 5 إلى 25 في المائة عند أغلب المستوردين”.
وأكد البلاغ على “تأخر انطلاق عملية توزيع الكتاب المدرسي العمومي الذي يعرف نقصا حادا ولا يغطي طلبيات الكتبيين المحليين والمشاركين في المبادرة الملكية لمليون محفظة التي تغطي ما يقرب من 3 ملايين و600 ألف تلميذ في إطار صفقات عمومية، أقصت كتبيي القرب من الاستفادة منها”.
وطالبت الجمعية “الجهات الوصية على القطاع بالتدخل من أجل دعم المكتبة المغربية في محنتها وحمايتها من العشوائية وسوء التدبير، حفاظا على السلم الاجتماعي والمدرسي باعتبار المكتبة شريكا أساسيا في المدرسة المغربية