محمد إمغران
يخلد العالم اليوم العالمي لمحاربة الأمية والذي يصادف 8 شتنبرمن كل سنة.وحسب الإحصاء العالمي، فإن ما مجموعه أكثر من 773 مليون شخص لايعرف القراءة ولاالكتابة، لاسيما أن الجائحة ومنذ بدايتها أربكت حسابات البرامج العالمية لمحوالأمية، بل جمدت العديد من الأنشطة التي تصب في محاربة الأمية لدى مختلف الفئات العمرية.والهدف من هذا هوتمكين جميع الشباب والكبار، رجالا ونساء، من معرفة كافية بالقراءة والكتابة والحساب وبالتالي خدمة واحد من أهم أهداف التنمية المستدامة، عالميا، بهدف تحسين نمط عيشهم وتجويد حياتهم، بشكل يجعلهم راضيين عنها، من خلال الاعتماد على أنفسهم واشتغالهم لكسب احتياجاتهم، انطلاقا من الدروس التي لقنت لهم والمهارات التي تعلموها، خاصة المهارات الرقمية التي يحتاجها بالدرجة الأولى الأشخاص، غيرالملمين بالقراءة والكتابة..
والمغرب واحد من الدول التي تعاني من الأمية، الأمرالذي دفعه إلى إحداث مراكزللقضاء على نسبة الأمية المرتفعة والعمل على توفيرخدماتها بجميع المدن، سعيا إلى تخفيض نسبتها التي بلغت، حاليا، 32 في المائة من جميع الفئات، وفق المعطى الرسمي..
وللإشارة، فمصطلح الأمية يلصق بالأشخاص الذين لم يكملوا دراستهم أوأولئك الذين لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة أوالذين يعجزون عن القراءة والكتابة. وإذا كان المغرب من الدول العربية التي عانت في السنوات الماضية من ارتفاع نسبة الأمية، فإنه بذل الكثيرمن الجهود، فضلا عن الخدمات المتطورة التي قدمها في هذا الصدد، بالإضافة إلى إنشائه لعدة مراكز، للتخفيف من حدة نسبة الأمية. أما أسباب ارتفاعها، فمن بينها، يذكرالزواج المبكر لدى الفتيات، الظروف الاقتصادية الصعبة للأسر، اللجوء للعمل في سن مبكرة، وضعية العديد من الوالدين، غيرالمتعلمين، صعوبات التعلم والتأخر في التعلم، بالإضافة إلى
الفقروالبطالة..