اعتبر منير دوناس ممثل المغرب وشمال أفريقيا في برلمان الشباب الإفريقي، أن مشروع أنبوب الغاز الموقع بين المغرب ونيجيريا سيكون له أثر كبير على اقتصاد القارة الإفريقية، خصوصا دول غرب إفريقيا.
وأشار دوناس في تصريح خص به “جريدة الشمال” إلى أن الدول الموقعة التزمت بتوفير ثلاث مليارات قدم مكعب من الغاز لدول غرب إفريقيا عبر المغرب ومنه إلى أوروبا، بحيث سيقطع هذا الخط نيجيريا، انطلاقا من جزيرة براس، وبنين، توغو، ثم غانا، ساحل العاج، ليبيريا سيراليون، غينيا، غينيا بيساو، غامبيا، السينغال، وموريتانيا وصولا للمغرب.
واستطرد ممثل المغرب وشمال أفريقيا في برلمان الشباب الإفريقي حديثه قائلا: “هذا المشروع الضخم سيساهم بما لا يدع مجالا للشك في تأسيس تكتل اقتصادي يقوم على توحيد الدول المشاركة فيه خصوصا في ظل ما يعيشه العالم من خصاص وتحديات مرتبطة بالاقتصاد والطاقة”.
وأضاف: “لهذا المشروع ايجابيات كثيرة، أبرزها: توفير فرص شغل، تقليص معدلات الهجرة الى أوروبا للبحث عن العمل، هذا فضلا عن تقليص نسب البطالة، إضافة إلى إعطاء دفعة كبيرة لاقتصادات الدول الإفريقية، خصوصا المتواجدة غرب القارة”، مشيرا في الآن ذاته إلى أن هذا المشروع “سيعطي لتلك الدول فرصة تاريخية لرص صفوفها وكذا الدفاع عن مواقفها من موقع قوة، وإنهاء الخلافات وتغليب المصلحة العامة من أجل الهدف الأسمى وهو بلوغ الأمن الطاقي”.
كما أكد منير دوناس على الأهمية القصوى والعظمى لهذا المشروع “لتزامنه مع الأزمة الروسية الأوكرانية والتي أظهرت بجلاء حاجة دول أوروبا إلى إيجاد بدائل للغاز الروسي، إذ يسائل هذا المشروع بعض دول المنطقة التي أهدرت فرصا تاريخية للتعاون الاقتصادي والذي كان سوف يكون له تأثير كبير على المنطقة المغاربية، لكن لا حياة لمن تنادي”.
وخلص حديثه: “يبقى هذا المشروع نموذجا يحتذى به ليس إفريقيا فقط بل على الصعيد العالمي، نظرا للمميزات والإيجابيات التي يمكن من تحقيقها من وراءه”.