محمد إمغران
تم، مؤخرا، افتتاح المرأب العمومي بساحة 9 أبريل وهوالحلم الذي ومنذ سنين كان يداعب سكان المنطقة وخاصة مستعملي مختلف وسائل النقل القادمين من كل حدب وصوب، ليكي يركنوا وسائل نقلهم بهاته الساحة التاريخية التي عرفت وتعرف إقبالا عليها، سواء من طرف السياح أومن قبل السكان المحليين، في غياب أمكنة وفضاءات مناسبة أومرائب، بإمكانها أن تغطي هذا الخصاص الذي كان يتجلى في عدم توفيربنية تحتية لائقة وفي مستوى التطلعات، لتسهيل بالدرجة الأولى مأمورية مستعملي الطريق على متن سياراتهم والذين غالبا ما كانوا يصطدمون بمجموعة من العوامل، منها الازدحام وعرقلة حركة السير، بل اختناق عمليات المروربساحة 9 أبريل، قبل أن تزف، مؤخرا، ولاية طنجة البشرى للعموم، حول افتتاح هذا المرأب الجديد، بغلاف مالي قدره 28 مليون درهم والبناية متكونة من ثلاثة طوابق بسعة تصل إلى ما مجموعه 214مكانا لركن مئات السيارات، علما أن هذه المرائب مزودة بجميع تجهيزات السلامة والمراقبة وتستجيب للمعايير الدولية المعمول بها، حيث ستسيرها شركة “سوماجيك” التي أصبحت رائدة في هذا المجال، متسلحة بخبرتها وبراعة أطرها، الإداريين والتقنيين، الأمرالذي يمكن ملامسته في العديد من المرائب التي أنشأتها في وقت سابق بمختلف أنحاء المدينة والمغرب، عموما.
ولأن هذا المرأب العمومي الذي تعد جغرافيته محسوبة على المدينة العتيقة بطنجة، فإنه من باب عدم الإنصاف إذا لم تتم الإشارة ـ هنا ـ إلى الجهود المبذولة من طرف محمد امهيدية، والي جهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة والذي منذ تعيينه واليا على رأس هذه الجهة وهويسابق الزمن من أجل تنفيذ مجموعة من المشاريع بالمدينة، حريصا دائما على تنفيذ التعليمات الملكية السامية.
وبالمناسبة، فقد ارتبط اسم امهيدية بالمدينة العتيقة التي نفضت عنها الغباروانخرطت في العديد من الإصلاحات، منها تلك التي استهدفت بنيتها التحتية أوتلك الترميمات التي شملت مبانيها التاريخية، منذ بداية ممارسته للمسؤولية على رأس جهة الشمال، إذ شوهد مرارا وهو يقوم شخصيا بالتفتيش والبحث، عن طريق تنقله الميداني واحتكاكه بعمال الأشغال أوبالتجارأوبعامة الناس، ليأتي إحداث هذا المرأب العمومي بساحة 9 أبريل في ظرف جد مهم بمدينة طنجة التي تكبركل يوم، كما تكبرمعها الحاجة إلى خلق فضاءات أخرى أومرائب، لمواجهة حدة اكتظاظ السيارات وصعوبة تنقل المارة، الأمرالذي ربما يكون المرأب العمومي”9 أبريل” قد أجاب عن نسبة مهمة من هذه الحاجة الملحة، بل أكثرمن هذا، بصم عليها بمواصفات دولية..
وفي هذا الصدد، كانت ولاية جهة طنجةـ تطوان ـ الحسيمة أعلنت يوم الخميس 8 شتنبر 2022، افتتاح المرأب العمومي بساحة “9 أبريل” بسوق برا بطنجة، مجانا، بعد الانتهاء من أشغال إنشائه بغلاف مالي يفوق 28 مليون درهم.
وأشار بلاغ للسلطات الولائية إلى “أن المرأب الجديد سيتيح للمواطنين والمواطنات ركن سياراتهم فيه مجانا طيلة شهرشتنبر الجاري، مما سيساهم في تيسيرركن السيارات بالمدينة العتيقة لطنجة والمساهمة في دعم الدينامية السياحية والتجارية بها.
ويضم المرأب الجديد ثلاثة طوابق بسعة تصل لـ214 مكانا لركن السيارات ويعد من بين المشاريع المندرجة في إطار برنامج تأهيل المدينة العتيقة لطنجة وفقا للتعليمات الملكية السامية وذلك تبعا للدراسة المنجزة من طرف وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال وولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة.
ومكنت الدراسة والتي بموجبها أنشأت العديد من المرائب بالقرب من المدينة القديمة لطنجة من معالجة إشكاليات السيروالجولان بداخل المدينة العتيقة ومحيطها. وجرى إنشاء وتجهيز المدينة العتيقة بمجموعة من المرائب العمومية بمداخلها ومواقعها الرئيسية ومن بينها: مرأبان على مستوى مدخل القصبة، ومرأب بباب المرسى، ومرأب “9 أبريل”.
وينتظرأن يتعزز محيط المدينة القديمة لطنجة بمرأبين إضافيين بكل من سوق سيدي بوعبيد ومسرح “ثربانتيس” اللذين يوجدان قيد الإنجاز.
نشير إلى أن سعة مجموع هذه المرائب تبلغ نحو 887 مكانا لركن السيارات وهي مزودة بجميع تجهيزات السلامة والمراقبة وتستجيب للمعايير الدولية المعمول بها.”