سهيلة أضريف
أكد منير دوناس ممثل المغرب وشمال أفريقيا في برلمان الشباب الافريقي، أن النظام التونسي ارتكب خطأ فادحا وتاريخيا سيؤدي إلى أزمة بين البلدين، خصوصا أن هناك عداء ممنهجا كما جاء في بيان وزارة الخارجية المغربية.
وأشار دوناس في تصريح لجريدة طنجة، إلى أن الخطاب الملكي لثورة الملك والشعب كان واضحا للغاية في هذه النقطة، وبناء عليه فقد اختار ذلك النظام الاصطفاف إلى جانب مرتزقة البوليساريو ومن يدعمها، مشيرا إلى أن منطقة شمال إفريقيا متضررة من محاولة إضفاء شرعية مزيفة على هذا الكيان التخريبي الإسترزاقي، من خلال خلق هذا النزاع المفتعل.
وقال المتحدث نفسه، أن هذا التجاوز الذي قام به النظام التونسي، قد يؤدي إلى أزمة دبلوماسية طويلة بين البلدين إذا لم يراجع ذلك النظام موقفه، مؤكدا أن مثل هذه القرارات اللاشعبية تساهم في زيادة التفرقة عوض لمّ شمل الدول العربية والإفريقية وخلق صراعات هي في كل الغنى عنها.
وأردف دوناس قائلا: لقد قامت الكثير من المؤسسات والهيئات التونسية المدنية بالتنديد بتلك الخطوة إضافة إلى شخصيات تونسية بارزة على رأسها الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي. وتوقع أن هذه الأزمة سوف تطول لأشهر على الأقل خصوصا بعد بيان وزارة الخارجية التونسية والذي جاء مليئا بالمغالطات ويفتقد للكياسة الدبلوماسية.
وخلص دوناس تصريحه، أن يدي المغرب ظلتا ممدودتين لتونس منذ عقود طويلة، إلا أنها اختارت طريقا آخر كله ظلام.