م.إ
عرفت أسعار الدواجن بالمغرب، ارتفاعا مُهولا، إذ تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد 25 درهما وهو ما أثار حفيظة عدد من المستهلكين الذين عبروا عن غضبهم من هذا الارتفاع، خاصة أنه تزامن مع الدخول المدرسي.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي دجاج اللحم محمد عبود، في تصريح صحفي، إن هذا الوضع “تتحكم فيه مجموعة من العوامل، أبرزها غياب دور مجلس المنافسة لضبط سوق الدواجن ومحاربة الاحتكار الممارس من بعض الشركات”.
وأشار المتحدث نفسه، إلى أن سعر الدجاج سجل ارتفاعا وصل إلى 25 درهما، بعدما كان يباع في وقت سابق بـ 12 درهما فقط وذلك نظير ارتفاع أثمنة الأعلاف وكذا ثمن “الفلوس” الذي يتجاوز 6 دراهم، فضلا عن الخسائر المتراكمة على عدد من مربيي الدجاج ابتداء من سنة 2011، مشيرا إلى أن “هناك شركات تستغل هذه الظرفية للزيادة في الأسعار وتبرر ذلك بالغلاء على المستوى الدولي”، يضيف المتحدث الذي قال أيضا: “هذه الممارسات تتحمل مسؤوليتها وزارة الفلاحة بصفتها الوصي على القطاع، والتي أهدرت حوالي 850 مليون درهم ضمن اتفاقيات أبرمتها مع الفيدرالية البي-مهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، دون مشاركة مربيي الدواجن لأن 90 في المائة من هؤلاء غير منتمين لهذه الأخيرة”، مشيرا إلى أن “كلفة إنتاج الدجاج تقام على المهنيين بحوالي 17 درهما في الضيعة”، معتبرا أن ارتفاع أسعاره بالمملكة “لا علاقة له بالسوق الدولية لكون سعره لا يتجاوز 12 درهما بفرنسا وعدد من الدول الأوروبية…”