بشكل غير قانوني يواصل “الخطافة” الانتشار يوما بعد يوم بعروس الشمال طنجة، هذه العربات التي تتحدى الجميع، أما ما تسببه من عرقلة للسير فحدث ولا حرج.
سطوة النقل السري أخذت في التكاثر، إذ لا يخلو شارع من شوارع طنجة إلا ويستوقفك “خطاف” يسرد لك لائحة من الوجهات بأثمان مُغرية وتفضيلية والهدف من ذلك استقطاب أكبر عدد من المواطنين.
وتعود أسباب انتشار هذه الظاهرة إلى الضعف في أسطول النقل العمومي الذي لا يراعي النمو الديمغرافي، خاصة في فترات الذروة، أو في الأوقات المتأخرة من الليل. فمع استمرار النقل السري تواصل حوادث السير هي الأخرى في الارتفاع، إذ أن ضريبة استعمال هذه الوسيلة ثقيلة، خصوصا وأنها مخالفة للقانون بلغة مدونة السير، الأمر الذي يجعل مصير ركابها فوق كف عفريت.
ظاهرة النقل المزدوج قسمت الشارع الطنجي إلى مؤيد ومعارض، فهناك من يجد هذه العربات بمثابة الخلاص لهم نظرا لقلة وسائل النقل خاصة في أوقات الذروة والليل، في وقت يرى آخرون أن أصحاب هذه العربات يتحدون الجميع ولا يحترمون قانون السير.
هذا الأمر أكدته لنا ليلى طالبة بشعبة الحقوق بجامعة عبد المالك السعدي: ” النقل المزدوج أو ما يطلق عليه بالدارجة المغربية “الخطافة” يوجدون في كل حدب وصوب، أينما ذهبت أو حللت إلا وتجد النقل المزدوج، وهنا أخص بالذكر الأماكن المكتظة كوسط المدينة، الكورنيش، أمام الجامعة كذلك “.
وأشارت في معرض حديثها لجريدة طنجة: “هذا النقل صراحة لا يمت للقانون بصلة لدرجة أنهم يُرغمون الشخص على الصعود لسيارات او حافلات النقل السري”.
واستطردت ليلى قائلة: “رغم سلبيات النقل العديدة إلا انه يبقى الملاذ الوحيد لنا كطلبة، إذ نكون مضطرين للركوب فيه نظرا للاكتظاظ الذي تعرفه حافلات النقل العمومية “الطرمبية والتاكسي” خاصة في ساعات خروجنا من الجامعة”.
وختمت حديثها: “رحلتنا نحن الطلبة نحو منازلنا دائما ما تكون محفوفة بالخطر، خاصة وان النقل العمومي اي “الطرامبية” لا تسع كافة الطلبة، وعليه نكون مُجبرين على ركوب النقل المزدوج او الانتظار لمدة طويلة”.
هذه الظاهرة وجب التصدي لها سواء من طرف الشرطة او الدرك الملكي قصد محاربتها ومتابعة ممتهنيها لمتابعات قضائية صارمة اعتبارا لكونهم يعرضون حياة السكان للخطر.
من جهته، للإعلام دور مهم في هذه القضية من خلال القيام ببرامج توعوية لتحسيس المواطنين بعدم اللجوء إلى مثل هذه الخدمات المشبوهة.