لمياء السلاوي
أصبح التنقل بين أرجاء مدينة طنجة أمرا غير يسير، ما يعد من أكثر المشاكل التي تعاني منها ساكنة طنجة و زوارها، سواء كانوا راجلين أو سائقين للسيارات على حد سواء، اختناق غير مسبوق بشوارع المدينة جراء ما تشهده من ازدحام طرقي واكتظاظ كل يوم، لاسيما تزامنا مع العطلة الصيفية..
ووقفت جريدة طنجة على جولة ميدانية لها، بأزقة طنجة و شوارعها خصوصا ملتقيات الطرق التي دائما تشهد اكتظاظا يؤدي في أغلب الأحيان الى حوادث سير و مشاداة كلامية الى غير ذلك من المشاكل التي تجعل من الشارع سببا لأمراض الضغط النفسي و التوتر و يصل الأمر نسبيا الى تذمر يطال الناس طوال النهار و الليل، بين اختناق المرور و ضجيج منبهات السيارات.
كنا نعلم سابقا أن أوقات الذروة في طنجة هي أوقات الدخول و الخروج بالنسبة للعاملين و التلاميذ و الطلاب، انما في السنوات الأخيرة فالخيرة، في الوتعتبر فترة الذروة، هي 24 ساعة باليوم، و ذلك نظرا للإقبال الزائد والتوافد المسترسل على الأماكن الأكثر رواجا اقتصاديا، مما يدفع بالسائقين المهنيين مثلا إلى الانتظار لساعات طويلة في طوابير إشارات المرور، فبالرغم من الأزمة الاقتصادية التي تلوح بها حكومتنا و دول الغرب|، الا أن جيوب المغاربة ربما لم تصب بتداعيات الأزمة، و تجدهم يشتكون من الركود و الغلاء الى غير ذلك،،، يعني سكيزوفرينيا في العيش رهيبة.
من النتائج السلبية لهذا الاكتظاظ ، و إذا كان البعض يصبر على الانتظار الطويل، فإن البعض الآخر لا يقوى عليه، ومن ثم يهتدي إلى بعض السلوكات المخالفة لقوانين السير والجولان، من قبيل الضغط المتكرر على منبه السيارة، أو ولوج أرصفة الراجلين، و بهذا الخصوص قال أحد السائقين المهنيين لسيارة الأجرة الصغيرة، إن غالبية الناس يقصدون باستور وشارع محمد السادس و مولاي يوسف و مولاي إسماعيل و كاساباراطا و المدينة القديمة و طريق مرجان و و و ، مما ينعكس على حركة المرور، نظرا لكونها شوارع أساسية داخل المدينة، إذ أصبح عبور 12 كيلومترا داخل المدينة يتطلب نحو ساعة من الزمن.
و احتذاء ببعض الدول التي حاربت الازدحام المروري فعلى الدولة تشجيع النقل العام الجماعي وليس النقل الفردي الذي يعمل على زيادة حركة المرور كل يوم دون حل لهذه الزيادة، و استخدام الدولة التقنيات الحديثة في المرور وادخال أنظمة حديثة للنقل مثل النظام الخاص بالنقل الذكي الذي يعمل على تنظيم حركة المرور للوقاية من الازدحام المروري، العمل على بناء الطرق والشوارع الجديدة والقناطر لتوسيع الطرق لتسيع كمية السيارات التي تزيد في الآونة الأخيرة من العصر الحالي من تقدم التكنولوجيا والمعدات والتقنيات الحديثة، فرض رسوم في حالة تسبب شخص بالازدحام، حتى يتعلم الجميع من أول و جديد السياقة السوية. و حلول أخرى من المفروض أن يفكر بها ذوي الاختصاص لايجاد الحلول، فنحن فقط نطرح المشكلة و على المسؤولين التجاوب و فعل اللازم فعله.