أ.ع
بإجماع غير مسبوق وإشادة جماعية، حضيت مدينة طنجة، بفضل تضافر جهود عمال ومسؤولين عن شركتي التدبير المفوض لمرفق النظافة “أرما” و”ميكومار”، إلى جانب أطر ومنتخبي الجماعة ومقاطعاتها الأربع، فضلا عن إسهام السلطات الولائية والمحلية بالمدينة، بمعية فعاليات مجتمعها المدني وباقي الشركاء والمتدخلين، من كسب رهان “المدينة النظيفة” عشية عيد الأضحى.
ومعلوم أن يوم التضحية، يخلف أطنانا من النفايات غير اعتيادية، تتطلب مجهودات كبيرة ودراية وخبرة عميقة، للتعامل مع الكميات الهائلة من النفايات على صعيد كل أرجاء المدينة، بما يجعل من الأمر تحديا جسيما يلقى على عاتق الجماعة، باعتبارها الجهاز المسؤول عن تدبير قطاع النفايات.
وفي بلاغ صادر عن الجماعة، ورد أن هذه الأخيرة استطاعت بفضل التنسيق المحكم والتنزيل الدقيق والمعقلن لخطة العمل، التي تبناها الجميع، بناء على الاجتماعات التحضيرية والاستعدادات الاستباقية لعيد الأضحى، من تسخير كل الإمكانيات البشرية واللوجستيكية، إذ شملت تعزيز المعدات والآليات اللوجستيكية للإسراع في عملية الجمع، إضافة إلى الزيادة في أعداد الأيادي العاملة في طاقم النظافة، مع تفريغ كافة حاويات النفايات ليلة العيد وإعادة توزيعها على الأحياء، وأيضا توزيع الأكياس البلاستيكية على السكان، مع إجراء حملات تحسيسية وتوعوية قبلية للساكنة ولعمال النظافة..
وعمليا، فقد استطاع المتدخلون في العملية من جمع ما يناهز 3907 أطنان من النفايات المنزلية ومخلفات عيد الأضحى، في عملية استمرت على مدى يومين من العمل المتواصل، شملت تجميع كل النفايات ومعالجتها بشكل سريع، مع تنظيف وغسل أماكن وضع النفايات بالشوارع والأزقة، من أجل الحد من إمكانية تفشي أي حشرات مضرة.. وكذلك تنظيف وتعقيم الحاويات وأماكن وضع النفايات بعد جمعها مباشرة، بالمعقمات والسوائل المطهرة.
وتقول الجماعة، من خلال بلاغها، إن عملية تجميع النفايات هذه، جاءت وفق برامج وضعت بعد لقاءات متعددة بين جميع الشركاء، تم خلالها الحرص على الاستفادة من تجارب السنوات السابقة، حيث وُضعت خطط طريق تهدف إلى تحقيق “أحياء نظيفة” بأسرع وقت، عن طريق جمع نفايات الشوارع والأزقة بمراكز التحويل المؤقتة المتواجدة بالمدينة، لنقلها بعد ذلك عبر الشاحنات الصهريجية الكبيرة نحو مطرح الطمر والتثمين، من أجل تحقيق تحدي “مدينة نظيفة” خالية من النفايات يوم العيد.
وتجدر الإشارة، إلى أن فعاليات متعددة بالمدينة، من سياسيين ومنتخبين وفاعلين جمعويين، عبروا عن إشادتهم بعمل فرق النظافة المتقون، في تأكيد لإحقاقهم لما يتم إنجازه من عمل إيجابي يصب في الصالح العام وتعبير عن دعمهم ومساندتهم لكل أهداف مشابهة قادمة في مستقبل الأيام.. كما أعربت الجماعة، تنويهها بعمل كافة المتدخلين وتثمينها لتجاوب السكان والمواطنين وكل من ساهم في تحقيق الهدف.