نظم معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش بشراكة مع غرفة الصيد البحري المتوسطية، أمس الثلاثاء، يوما تحسيسيا حول المحافظة على البيئة البحرية واستدامة الثروة السمكية.
وتم خلال اليوم التحسيسي، الذي انعقد تحت شعار “بحر نظيف بدون بلاستيك .. مسؤولية الجميع”، تقديم عروض تهم بالأساس تأثير البلاستيك على الأنظمة البيئية البحرية من جهة، وصحة الإنسان من جهة أخرى.
كما تناول اللقاء، الذي يندرج في إطار برنامج العمل المشترك بين غرفة الصيد البحري المتوسطية ومؤسسات التكوين بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، موضوع “البيئة البحرية وإشكالية استدامة التنوع البيولوجي” من تقديم خبراء في مجال الصيد البحري والتكوين الخاص به.
وفي هذا الاطار، أكد النائب الثاني لرئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، شاكر خالد، أن موضوع اللقاء له راهنيته وأهميته القصوى بالنظر الى ما تعرفه مناطق بحرية بالجهة الشمالية من المملكة من تلوث بيئي تتسبب فيه البواخر والمراكب، إلى جانب بعض السلوكات البشرية السلبية والعوامل الخارجية، منها بينها تلوث الوديان.
وشدد، في تصريح للقناة الإخبارية M24 التابعة لوكالة المغرب العربي الأنباء، على أن تلوث البحر واختناقه بالمواد البلاستيكية مسؤولية الجميع بدون استثناء، ما يستدعي تظافر الجهود للمساهمة بكل التزام في حماية البحر من التلوث، متوقفا بشكل عند التلوث الناجم عن البلاستيك والمواد الكيماوية والشباك البلاستيكية التي يتعين استبادلها بأخرى قابلة للتحلل.
من جانبه، أبرز مدير غرفة الصيد البحري المتوسطية رؤوف الحنصالي أن التظاهرة التوعوية والتحسيسية بالغة الأهمية وتندرج ضمن الأهداف الرئيسية للهيئة المهنية المنتخبة لضمان استدامة الثروة السمكية والاستغلال الأمثل لهذه الثروة، مشددا على أن الاستغلال المفرط للمواد البلاستيكية في الفلاحة كما في الصيد البحري يشكل خطرا كبيرا على مستقبل البيئة البحرية بالرغم من الجهود التي تبذلها البلاد لحماية المحيط البحري من التلوث.
وأشار إلى أن الهدف من تنظيم اليوم التحسيسي هو نشر التوعية وسط الفاعلين في القطاع على مختلف مستوياتهم، من رجال البحر ومسؤولين وطلبة المعاهد، وذلك انسجاما مع تطلعات الغرفة المهنية ومسؤولياتها في الترافع على قضايا الصيد البحري والتوعية والتنبيه الى ما آلت إليه البيئة البحرية التي تحتاج أكثر من أي وقت مضى الى الحماية.