أكد المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار لطنجة-تطوان-الحسيمة، جلال بنحيون، أن جهة الشمال أصبحت، اليوم، رائدة ومرجعا وطنيا في مجال الطاقات المتجددة بفضل احتضانها لخمسة حقول للطاقات الريحية.
وقال بنحيون، في كلمة خلال ندوة حول دور الطاقات المتجددة في نزع الكربون عن الصناعات التصديرية مؤخرا بطنجة، إن “الجهة صارت اليوم، بفضل مؤهلاتها من الطاقة الريحية والطاقة الشمسية رائدة ومرجعا وطنيا في مجال الطاقات المتجددة، بفضل احتضانها لخمسة حقول للطاقة الريحية توجد حيز الاستغلال، بطاقة إجمالية تصل إلى 360 ميغاواط، أي حوالي 13 في المائة من القدرة المنشأة بالمغرب، وباستثمارات فاقت 8 مليارات درهم”.
وتابع أن هذا الأداء يرجع أيضا إلى حقل الطاقة الشمسية قيد الإنشاء بطنجة على مساحة تصل إلى 72 هكتارا بقدرة إنتاجية تفوق 30 ميغاواط، والتي تم صنع ألواحها الشمسية من طرف مجموعة أمريكية بالحسيمة، مذكرا بأن صنع المراوح الريحية يتم أيضا بطنجة من خلال شركة “سيمنس غاميسا”.
واعتبر المسؤول أن مختلف هذه الاستثمارات تتم بسبب الحاجة المتزايدة إلى الطاقة بالنظر إلى النمو الاقتصادي المتواصل وإنجاز بنيات تحتية في مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، التي تعتبر اليوم ثاني قطب صناعي بالمملكة، بفضل مساهمتها ب 16.6 في المائة من الناتج المحلي الصناعي الوطني.
يذكر أن هذه الندوة نظمت بمبادرة من الجمعية المغربية للمصدرين (أسميكس) والمركز الجهوي للاستثمار تحت شعار “الطاقات المتجددة في خدمة نزع الكربون عن الصناعات التصديرية”، في إطار جهود التوعية الرامية إلى تقديم الآليات الملموسة لمواكبة الشركات المغربية، خاصة المصدرة، في الانتقال نحو أنماط الإنتاج المنخفضة الكربون.