كنا نشرنا في العدد ما قبل الماضي للجريدة موضوعا حول “فيلا” مهجورة، منذ أكثر من عقدين، كان يعشش بها مجموعة من الشبان المشبوهين، حيث يستهلكون المواد المخدرة بأنواعها، فضلا عن إتيانهم الفاحشة، على مرأى ومسمع محيط منطقة “كاسطيا”، لاسيما رواد مسجد “مولود” فجرا.
وذكرنا أن البناية مهمشة ومهجورة، حيث كسر الجناة بابها الحديدي ونافذتها المطلة على الشرفة واقتحموها سالمين غانمين، لكي يعيثوا فيها فسادا، حسب مصادر مقربة من عين المكان.
هذا ولم تمر سوى أيام معدودة حتى دخل على الخط أصحابها، بحضور أعوان السلطات المحلية ورجال الشرطة، حيث تم فتح أبواب البناية التي خضعت لتفقد فضاءاتها ومرافقها، بالإضافة إلى تنقيتها وتطهيرها من ما علق بها من مخلفات الشهور والسنين، بفعل تصرفات و سلوكات بعض المنحرفين، المقتحمين لها، الأمر الذي يعبر عن حسن نوايا أصحاب البناية الذين استجابوا لواجب التدخل، رغم أشغالهم وظروفهم الخاصة وهم معذورون في ذلك وبالتالي يكونون قد وضعوا حدا لكل الشبهات والاستفهامات، لما فيه مصلحتهم ومصلحة السكان والحي المذكور، سواء بتعاونهم مع السلطات المحلية أو بتشجيعهم، غير المباشر، لدور الإعلام وسعيه الأهم إلى تنوير الرأي العام وخدمة قضايا المجتمع، بنشره لقيم السلم والسلام والتعاون والتكافل والمواطنة..
م. إمغران