عقدت الشريفة للا مليكة الأربعاء الثامن من يونيو، ندوة صحفية بطنجة و ذلك بمناسبة اختتام أشغال حدائق الدونابو التي ستفتح أبوابها يوم الأربعاء الثاني و العشرين من نفس الشهر في وجه كل عاشق و دارس و مهتم بالطبيعة و بالحدائق النباتية.
و خلال الندوة تفضلت الشريفة للا مليكة بتوضيح مختلف التفاصيل التي تهم حدائق الدونابو، حيث أن هذا الفضاء الطبيعي الترفيهي و التربوي يتواجد على مساحة ثمانية الاف متر مربع، مقسمة على عشرة أجزاء، منها الحديقة الصينية التي تزخر بنباتات نادرة أتت من القارة الأسيوية ، و الحديقة المغربية التي تضم نباتات تشكل الشاي بالنعناع الأصيل و تستخدم ايضا في مكونات الطبخ المغربي، فضلا عن حديقة الفلفل و الخضر و حديقة الكركدية و هو نبات استوائي تم البحث عنه منذ العصور القديمة لجمال و سحر أزهاره، و كذا حديقة الملقحات المخصصة لجمع و تخزين حبوب اللقاح الخاصة بالنحل مثل المريمية، و باقي الحدائق المتفرقة بين الورود و والنزهة و الكرمة و متاهة النعناع و مدرسة للطبخ وصولا الى حديقة الصخرة التي تعتبر تحديا حقيقيا يتطلب من البستاني مهارة خاصة للاهتمام بها، فضلا عن مقهى للاستراحة و الاستمتاع و محل لبيع المواد الطبيعية.
و بخصوص فكرة المشروع أكدت الشريفة للا مليكة أنها و منذ صغرها كانت شغوفة بالطبيعة و النباتات على وجه الخصوص، و ظلت تبحث سنين طويلة عن مكان مناسب لهذه الحدائق من حيث الشروط البيئية للتمكن من غرس النباتات المتداولة و النادرة المستقطبة من جميع أنحاء العالم، وبالفعل و قبل اربع سنوات قررت للا مليكة بمعية مستثمر أجنبي أن تؤثث مدينة طنجة بهذا المشروع البيئي الضخم.
حدائق الدونابو و كما تفضلت الشريفة للا مليكة، ستكون متنفسا للساكنة بين نباتات و طيور و مناظر خلابة مفتوحة أمام الجميع بعد جهود كبيرة تم القيام بها من معالجة و انقاذ للعديد من الأشجار بالمنطقة مع استخدام تقنية تدوير المياه و الاستفادة من مياه الأمطار للحفاظ على الماء، باعتبار أن المشروع هو مشروع إيكولوجي بامتياز، كما سيكون هذا المشروع متاحا لاستقبال مختلف التظاهرات الثقافية، التي من شأنها تعزيز المشهد الثقافي بالمدينة الى جانب المشهد البيئي.
و تقدمت الشريفة للا مليكة بالشكر لكل من ساهم من قريب أو من بعيد في اخراج هذا الحلم الطفولي الى النور متمنية أن يحظى باعجاب ساكنة مدينة طنجة و زوارها.
و في متم الندوة الصحفية، استقبلت للا مليكة، ضيوفها من المغرب و خارجه، من بينهم أساتذة جامعيين و باحثين في المجال البيئي لتثمين هذا الانجاز العلمي الثقافي و التربوي الأول من نوعه بالمدينة، و احياء للثروات النباتية الاستثنائية التي جذبت و ستجذب مختلف الكائنات الطبيعية من فراشات و نحل و عصافير و ملقحات تساهم في عودة التنوع البيولوجي الى منطقة كاب سبارتل بطنجة.
لمياء سلاوي



















