اكتشف ميوله للفن مبكرا حيث غادر ثانوية محمد الخامس بطنجة، و التحق بمدرسة الفنون الجميلة بتطوان فيما بين سنة 1971 و1974، ثم مدرسة الفنون التطبيقية بإشبيلية بين سنتي 1974 و1975، وبعد ذلك التحق بالمدرسة العليا للفنون الجميلة لـ “سان فرناندو” بمدريد، التي حصل فيها على عدة جوائز، وذلك بين سنة 1975 و1979.
ولد أحمد أفيلال سنة 1949 بقرية جبل الحبيب قرب مدينة تطوان.
اشتغل أستاذا للفنون التشكيلية في مدينة طنجة بثانوية مولاي سليمان للتعليم الأصيل، وعرض في تظاهرات ومعارض فنية في كل من المغرب وإسبانيا.
عرف ” أفيلال” بانطلاقته من حركة عفوية جدية لتتحول إلى علامات وأثار فنية، حيث يحلق عالمه التشكيلي الى أبعاد رمزية متشابكة، ويترك لفرشاته كل الحرية في محاولاته التعبيرية العميقة.
من ذاكرة التشكيلي الشاعر، وبالصراحة المعهودة، تتدفق لديه الكتابة الفنية بأشكالها وألوانها، دون أن يحتاج إلى صباغة من نوع يخفي الواقع مهما تجرد، ليمرر رسائل مباشرة وحكيمة في نفس الآن، من خلال تشكيل واقعي ضد المراوغات والتصنع، رغم استعماله للعلامات العفوية والحركات الطليقة التي تقدم ذكريات وأفكار من صميم مواقفه.
يبدو ” أفيلال” في مساره الفني الحكيم، الجوال أو المتصوف الثائر الذي لا يترك للأصيل فرصة النسيان، إذ بدون أن يغض الطرف على تكوينه الأكاديمي، كان “أفيلال” يعيش يوميا بين محبيه واقعية دروبه الشعبية، ليطرز في أعماله صور انفعالاته، ذكرياته، موافقه بعمق جد متميز.
لروحه المرحة والخجولة السلام و السكينة الأبدية.ç
عبد اللطيف بنيحيى