افتتحت أمس الخميس بقصر المؤسسات الإيطالية بمدينة طنجة فعاليات الدورة الرابعة والعشرين من ربيع الكتاب والفنون، بمشاركة جمهور من الكتاب والفنانين والشعراء والأكاديميين والناشرين المغاربة والأجانب.
وفي كلمة له في حفل الافتتاح، أكد القنصل العام لفرنسا بطنجة، فيليب تروكيه، أن هذا الحدث الثقافي يأتي بعد عامين من الانقطاع بسبب تداعيات وباء “كوفيد -19″، و مع بداية فصل الربيع وعودة الأيام الجميلة، مشيرا إلى أهمية إحياء هذه اللحظة العظيمة من التبادلات واللقاءات في مدينة طنجة العالمية.
وقال الدبلوماسي الفرنسي أن المعرض مناسبة “لإفساح المجال للثقافة، ولذة الالتقاء، ومناقشة وتقابل المبدعين من مختلف المشارب والكتاب والشعراء من ضفتي البحر الأبيض المتوسط. وإفساح المجال أيضا للموسيقى التي توحد الشعوب وتسحر حياتنا وعقولنا”، موجها الشكر لكل المتدخلين، وعلى رأسهم السلطات المغربية، الذين لم يدخروا أي جهد لضمان إحياء هذه التظاهرة الثقافية وإضاءة لؤلؤة مضيق جبل طارق.
من جهته، أكد مدير المعهد الفرنسي بطنجة وتطوان أوليفييه غالان، أن ربيع الكتاب والفنون يعود بعد عامين من الإغلاق القسري بسبب وباء ” كوفيد -19 ” بنسخة جديدة مخصصة للأدب والموسيقى، معتبرا أن هذا المهرجان الثقافي هو وقت للترويح عن النفس والتأمل، ولحظة متعة يتشاركها أكبر عدد ممكن من الناس.
أما رئيس جمعية طنجة الجهة للعمل الثقافي العربي الرميقي، فأشار إلى أن هذا اللقاء الثقافي السنوي الاستثنائي ما زال وفيا لروحه، يهدف إلى أن يكون مهرجانا فنيا وأدبيا حقيقيا، لا يزال يشكل فضاء للتبادل واللقاءات وكذلك للاكتشافات.
ويتضمن برنامج التظاهرة موائد مستديرة تلامس مواضيع متعددة منها “الشعر والموسيقى: حوار بين الشعراء” ، “الموسيقى والقصص المصورة: الرسوم الهزلية تستحضر الفن السادس”، “مغني الراب والمغامرين ، شعراء اليوم” ، “الموسيقى ، بين الذاكرة و التراث”، “الأدب والموسيقى: كتاب تحت التأثير”، “ثراء الموسيقى المغربية”، “طنجة مفترق طرق التأثيرات الأدبية والموسيقية: موسيقى الجاز ، غناوة والموسيقى العربية الأندلسية” ، “الموسيقى والأدب” و “ناس الغييوان رولينج ستونز المغرب”، لقاء مع خوان خوسيه تليث، ندوة حول “موسيقى العالم العربي : مختارات من 100 فنان”، وحفلات موسيقية متنوعة.