أفاد تقرير للمديرية العامة للمياه، التابعة لوزارة التجهيز والماء، أن مخزون المياه بسدود جهة طنجة – تطوان – الحسيمة وصل إلى 884.94 مليون متر مكعب بتاريخ الرابع من أبريل الجاري، محققا نسبة ملء تعادل 51.36 في المئة من مجموع حقينات سدود الجهة التي تتوفر على إمكانية استيعاب تفوق مليار و 721 مليون متر مكعب.
وحسب التقرير، فرغم تحسن الوضعية بفعل التساقطات الأخيرة، فإن سدود الجهة ما تزال تتطلب المزيد من التساقطات، خاصة إذا علمنا أنه مقارنة مع السنة الماضية، فكان يصل حجم المخزون المائي لسدود الجهة بنفس التاريخ إلى 1217.6 مليون متر مكعب.
وفيما يلي ترتيب تناقصي لحقينات السدود الكبرى بالجهة:
ـ سد وادي المخازن بإقليم العرائش: يبلغ مخزونه المائي 449.4 مليون متر مكعب، بمعدل ملء يناهز 66.8 في المئة، وذلك مقابل 632.2 مليون متر مكعب السنة الماضية بمعل 94 في المئة.
ـ سد دار خروفة بإقليم العرائش: ويحتوي حاليا على 179.6 مليون متر مكعب ما يشكل 37.4 في المئة من نسبة استيعابه.
ـ سد الشريف الإدريسي بإقليم تطوان: وتبلغ حقينته 100.63 مليون متر مكعب ما يعادل 82.7 في المئة من نسبة الملء.
ـ سد 9 أبريل 1947 بعمالة طنجة ـ أصيلة: وسجل مخزونا يصل إلى 49.5 مليون متر مكعب ما يوافق 16.5 في المئة.
ـ سد سمير بعمالة المضيق-الفنيدق: وسجل مخزونا يصل إلى 37.7 مليون متر مكعب أي بنسبة 96.9 في المئة.
ـ سد طنجة المتوسط بإقليم الفحص أنجرة: يشمل على 19.9 مليون متر مكعب بنسبة ملء تبلغ 90.6 في المئة.
ـ سد مولاي الحسن بن المهدي بإقليم الفحص أنجرة: فيبلغ مخزونه 16.8 مليون متر مكعب (71.6في المائة).
ـ سد شفشاون: ناهز المخزون المائي 11 مليون متر مكعب بمعدل 89.7 في المئة.
ـ سد ابن بطوطة بعمالة طنجة ـ أصيلة: ويتوفر على مخزون يناهز 8.7 مليون متر مكعب أي ما يقارب 29.8 في المئة.
ـ سد عبد الكريم الخطابي بإقليم الحسيمة: فيصل مخزونه إلى 6.8 مليون متر مكعب
بنسبة 58.1 في المئة.
ـ سد النخلة بإقليم تطوان: ويحتوي على 4.21 مليون متر مكعب محققا نسبة المئة في المئة ـ مخزون سد جمعة بإقليم الحسيمة: يبلغ 0.7 مليون متر مكعب بنسبة ملء تصل إلى 14.5 في المئة.
وحول هذه الأرقام والمعطيات الباعثة على التفاؤل، استقت جريدة طنجة تصريحا من الدكتور أحمد الطلحي، خبير في البيئة والمناخ ورئيس سابق للجنة التعمير وإعداد التراب والمحافظة على البيئة بجماعة طنجة، قال من خلاله إنه ولله الحمد، بفضل أمطار الخير التي نزلت مؤخرا ولا تزال، ارتفعت حقينة سدود الجهة، فرغم أنها لم تتجاوز نسبة الملء التي سجلت في نفس الفترة في السنة الماضية، فإن أغلبها تجاوز عتبة الخمسين بالمئة، باستثناء السدود التي تزود مدينة طنجة بمياه الشرب، وهي على الخصوص سد 9 أبريل وسد ابن بطوطة وسد دار خروفة، وأضاف أنه بناء على هذه المعطيات يمكننا أن نتفاءل خيرا بالنسبة للموسم الفلاحي الذي يمكن ألا يتضرر كثيرا بسبب تأخر الأمطار، ونفس الشيء بالنسبة لتزود مدينة طنجة بالمياه الصالحة للشرب، على الأقل بالنسبة لهذه السنة.
وبخصوص إشكالية عدم استفادة المدن كما الكثير من المناطق من التساقطات المطرية، حيث يكون مصيرها المجاري التي تصب في البحر، أوضح الدكتور أنه في الماضي كانت أغلب البيوت تتوفر على خزانات تحت أرضية تسمى المطفيات، يتم تخزين مياه الأمطار فيها، من خلال ربطها في الأسطح بقنوات، يتم استغلالها في موسم الصيف.. كما كانت تنتشر الآبار في مختلف أحياء المدينة بالإضافة إلى العيون.. لكن، بعد الاستقلال، ومع توسع شبكة توزيع الماء الصالح للشرب وانتشار السقايات العمومية، تم الاستغناء عن هذه الطرق القديمة، بل تم إغلاق العديد منها بسبب التلوث.
وأردف قائلا أن اليوم وأمام تجدد مشاكل نذرة المياه بسبب الجفاف وبسبب زيادة عوامل تلوث المياه، أعتقد أنه عوض العودة للأساليب القديمة في التزود بالمياه، ينبغي التركيز أكثر، أولا على ترشيد الاستهلاك، حيث لا يزال هناك إسراف كبير في استهلاك هذه المادة الحيوية، سواء في البيوت أو في سقي المناطق الخضراء أو في الاستعمالات الاقتصادية مثل قطاع البناء والقطاع الصناعي.. وثانيا، على تثمين الموارد المائية، من خلال الزيادة في مردودية الشبكة والتقليل من التسربات ومن خلال إعادة تدوير المياه الصناعية والأهم، معالجة المياه العادمة واستغلالها في سقي المناطق الخضراء وفي الاستعمالات الاقتصادية.
أمل عكاشة